الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان التشكيلي محمد حرب يتحدث عن تجربته في الواقع التشكيلي الحالي في غزة

تاريخ النشر : 2008-09-11
- كانت بدايتي كبداية أي فنان يبحث عن معالم مجهولة في حياته، وتفاصيل مخزونة في عقلة الباطن، هي كانت مجرد خربشت عفوية تلاحق يدي سواء على الورق والجدران، وكان النظر بالنسبة لي هو النافذة الذي انظر منها على العالم، حيث كان بداياتي عبارة عن تجارب عفوية بألوان وخطوط ساذجة، و كان التشجيع الذاتي والهاجس الذي كان ينتابني لتطوير ذاتي اكبر من ذلك.
- كانت أول اعمالى هي عبارة عن رسومات من واقع الغزي الذي نعيشه، فقد تفتحت عيناي على مشاهد الانتفاضة، وجبروت الاحتلال، فأردت أن اعبر عن ذاتي باللوحات التي تعبر عن المشاهد اليومية للاحتلال الإسرائيلي.
فمنذ العام 1995 وانا اعمل بحقل الفنون التشكيلية وحتى عام 2005 ومنها انطلقت للتصوير الفوتوغرافي، وفن الفيديو أرت، وهذا ليس بعيدا عن الفن التشكيلي، ولكنني أضفت أداه جديدة للتعبير عن الذات، وربطت الفن بالتكنولوجيا الحديثة والكمبيوتر.
- وعن المواضيع التي أتناولها في لوحاتي: هي المواضيع التي تؤثر بي بشكل مباشر، فكل مرحلة من حياة الفنان تحمل موضوعا ما ، والفنان لا يتوقف عند موضوع معين أو مرحله معينة، ومن أكثر المواضيع التي اشتغلت عليها هو موضوع المرأة هذا المخلوق الغريب الذي عملت على البحث والتجريب فيه من خلال اللوحات، لمدة أكثر من 5 عوام من خلال الرسم بالتجريد الرمزي، وبالتأكيد البيئة هي الملهم الطبيعي للفنان والفنان هو انعكاس للمجتمع الذي يعيش فيه من خلال أساقط فنه.
- كانت المرحلة الأولى والتي انطلقت منها هي بعد تخرجي من برنامج الفنون الجميلة بجميعه الشبان المسحية 95-96 وكانت هي بداية مرحلة جديدة في حياتي الفنية وهي المرحلة الأولى ولكن عززت ذلك في دراستي الآكادمية بجامعه النجاح الوطنية كليه الفنون ألجميله بنابلس وتخرج عام 2001 وكانت نقطة تحول مهمة في حياتي الفنية حيث أقمت هناك أول معرض شخصي بعد التخرج وكان عنوانه " ابد عات تشكيليه" وفي عام 2003 رشحت من قبل مركز خليل السكاكيني برام الله بأكاديمية أيلول بدارة الفنون بعمان مع لبروفسور مروان قصاب باشا
وهناك تعرفت على الفن بمفهومه الصحيح وكانت هي أهم نقطة في حياتي الفنية ، في تلك المرحلة وانطلقت بعدها بالعديد من المعارض والمهرجانات المحلية والدولية وقدمت بعدها معرض بعنوا ن " ملامح لم تكتمل" في غزة وبعده انطلقت مع زملائي الفنانين في المشاركات المحلية والدولية وقدمت بعدها بعام معرض بعنوان " حوار في الذاكرة في مركز السلام بيت لحم وبعده بعام 2005 قدمت معرض بعنوان " عيبال" بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان وكان هذا المعرض الأقرب إلى قلبي والذي جسدت فيه جبل عيبال الذي عشت فيه 5 سنوات وحارة الياسمين التي دمرت من قبل الاحتلال وكان معرضي هذا هو بمثابة تقدير لانتمائي للمدينة العريقة نابلس ووفائي لها وأيضا تقدم هذا المكان بشكل لوحات بعد ان دمر الاحتلال ملامحه.
- بالتأكيد المشهد الثقافي تراجع وبشكل ملحوظ وعندما أغلق جاليرى الميناء أغلقت معة نوافذ كثيرة من نوافذ الثقافة والمهمة جدا بغزة والتي ترى فيها الحراك الثقافي فيها فعال ومباشر وأنا كفنان كان الجاليرى بالنسبة لى هو كخشبة المسرح التي كن اعبر فيها عن فنى وتجاربي فى الفن التشكيلي والفيديو أرت حيث هناك أقمت العديد العديد من المعارض والو رشات واللقاءات الثقافية وعرض أفلام الفيديو وهذا ليس بالنسبة لي فقط ولكن للكثير من الفنانين والمثقفين و كان الجاليري بالنسبة لنا بالأمر المهم جدا ، وعندما أغلقت عليه النوافذ... أصبح المشهد الثقافي بحاله شلل .


وهنا اليوم أقيم معرضي بالمركز الفرنسي وهو الوحيد الآن الذي يحتضن الفنانين والذي فتح زراعية للكثير من الفنانين بشكل موسع لاحتواء الفنانين وتعزيز النشطات الفنية ، ومعرضي هذا وهو بعنوان "ألوان في الرماد" هو تحدي للون الرمادي الذي يغطي سماء غزة وهي صرخة تنادي لإحياء اللون في حياتنا وحياء الجسد الفلسطيني الذي تأكل ولكن يبقى الحلم مجرد حلم ضمن أطار اللوحة وأضيف أيضا من الصعب تسييس الأماكن الثقافة بأي مكان ولكن الأعمال هي التي تطرح أحيانا ان تكون مسيسه .
- أنا لا أتحدث باعمالى عن السياسة ولكن اطرح السياسية من خلال اعمالى و بشكل غير مباشر والحراك الثقافي مربوط بالواقع وبالمشهد السياسي أحيانا ،وبالتأكد أي مكان يسيس بأطر معينة يؤدي إلى إعاقة المسيرة الفنية وبالتأكيد فشل المكان لان الفنان الحر لا يؤطر علية أيطار ما .
ويجب على الفنان أن يستمر بعملة و هو هاجس يصطحب الفنان من داخلة ويجعله يستمر في التجديد والعطاء وحبة للفن وشغفة هو الذي يولد للفنان طاقة تجعله يستمر ، والتواصل مهم بالنسبة بالفنان والتجديد والحراك الثقافي مهم بالنسبة للفنان .
- أنا هنا لا اجزم بتوقف بعض الفنانين لان الفنان الحقيقي لا يتوقف مهما كانت الظروف والآمكانيات ،ولكن الظروف والفرص للعرض أصبحت ضعيفة جدا بغزة وأصبحت تقام القليل القليل من المعارض بغزة وأيضا قلة المواد والخامات وغلي الأسعار أدي ذلك إلى جمود نسبى في الحراك الثقافي ،وأيضا الأماكن التي تتبنى هذه المعارض أصبحت قليلة جدا حيث ان في غزة لا يوجد غير المركز الفرنسي هو النشط بمثل هذه الفعاليات ولكن لا يستطيع المركز أيضا ان يلبى حاجة الفنانين بغزة ويوفر لهم الإمكانيات لإقامة المعارض .
واليوم هنا القليل القليل حتى يتثنى لك أن تقيم معرض لك وواجهت صعوبة جدا في انجاز هذا المعرض نظرا لقلة الخامات نسبيا وعدم توفير حاجيات المعرض ، ولكن هو ونوع بحراك ثقافي في منطقة رمادية مغلقة .
-ومن أسباب انعكاف بعض الفنانين بغزة عن الإبداع :
هي ضمن الأسباب التي تعكف المواطن من التنفس بأجواء نظيفة وتوفير اللقمة العيش له فالفنان أيضا بشر ولكن هناك من الفنانين استطيع ان أقول قد انعطف عن الفن ولكن ينتظر الفرصة حتى يقدم أعمالة والبعض الآخر أصبحت هناك لدية أولويات لتوفير الغذاء والحاجات الأساسية له وهذا اثر على فنه وفكرة والظروف الصعبة أيضا التي يمر بها الفنان من حصار وغيرها وعدم حرية الفنان بالتعبير عن رائية وعدم القدرة على التنقل والسفر أيضا هو يؤثر سبيا على الفنان . وهناك أيضا الآحباط من الاقتتال الداخلي وانقسام الصف الفلسطيني والذي خربش الكثير من المثقفين والذين كان يعبرون عن قضيتهم وأحلامهم بالعودة والنصر اصحب الفنان الآن ينادي بالوحدة الوطنية والكف عن الاقتتال الداخلي والكف عن ارقت الدماء وعدم الصراع على الكرسى والذي جسدته من خلا العمل فيديو أرت بعنوان " المشهد الأخير" 13 دقيقة وهو يمثل الصراع على الكسرى وهو أول فليم عن عبادة الكرسي ولكن الفنان هو مشروع قائم لاشي يوقفه ودائما يحاول كسر هذه الدائرة الرمادية غزة.
-انا لا انتمي إلى مدرسة معينه..فمدرستي الخاصة بى هي من أسلوبي الجديد ولا اعتمد على مدرسة معنية ولا ينتمي إلى مدرسة فاعتبر اعمالى هي مدرسة خاصة وأسلوب خاص أتميز به عن غيرة من الفنانين.



-بخصوص تطوير قدراتي انا اعمل بشكل دائم وفي حاله بحث مستمر والاستمرار في التوصل عبر شبكة الانترنت إلى كل ما هو جديد في عالم الفن التشكيلي وصناعه الأفلام فأحاول جاهدا استنباط افكارى من غزة من خلال المواضيع التي تطرأ كل يوم بجديد فدائما ابحث عن المواضيع الجديد من خلال أللاحتكاك بالشارع والناس حاملا معي كمترتى الخاصة والتقت كل ما هو يثير اهتمامي وقد طورت نفسي من خلال التعرف على التكنولوجيا وصناعة ومونتاج الصورة وعمل مونتاج للأعمال الفيديو أرت وأيضا الرسم بالضوء من خلال الشاشات المتحركة والظلال وكانت محاولة أخيرة في معرض " ألوان في المراد " في فليم بعنوان " أجساد " حيث تم تصوير الفيلم مدته 9 دقائق من خلال الرسم بالضوء أي رسم 24 لوحة بالثانية الواحدة بالصوت والصورة وتشاهد فليم متحرك يثير بة صراعا وجدلا خاص لعالم الرماد غزة.
-من أهم المواضيع التي أتناولها في اعمالى هي المرأه حيث أرى فيها ميلاد جسد جديد يعاند ظلمة الحصار أرى فيها البعد الآخر لعالم أفضل المراه هي العنصر الآساسى في اعمالى الفنية وقد كانت هي العنصر الآساسى في الإعمال الفنية في معرض ألوان في الرماد.
الفيديو أرت هو ليس بجديد ولكن ادخل على غزة بشكل متأخر وهو موجود منذ السبعينات وارد الفنان وقتها عن يعبر عن فكرته بالضوء أي بالصوت والصورة
وتعرفيه هو" دعوة من الفنان لرؤية العالم بطريقة جديدة " او دعوة من الفنان لتشكيل العالم وتحريك اللوحة
وهي اده من أدوات التشكل ولكن التشكيل بالضوء بالصوت والصورة والمؤثرات ،ولكن يجب مراعاة الأسس والقوانين بعملية بناء الفيديو أرت على أسس فنية ..
الفيديو أرت هو اده جديدة بالنسبة لنا وهي طريق أسهل لنقل فكرته بالصوت والصورة وتصل للمشاهد بشكل أسهل وأسرع.والفيديو أرت هي عبارة عن لوحات متحركة ضمن فكرة تعتمد عل التشكيل والكن بالصوت والصورة والكن الفكرة أين تمكن وكيف توظف في الفيديو ارت.
وهنالك العيد من الفنان يحملون الفهم الخاطئ للفيديو ويعتقدون ان كل ما يصور بالكاميرة من قبل الفنان هو فيديو ارت ، والبعض في غزة يفتقد لأبجديات الفيديو أرت وكيفية استخدامه وتوظيفه لصالح الفكرة والعمل الفني وبدأت استخدام الفيديو ارت عام 2003 وكانت هي عبارة عن أعمال تجريبيه.
-الفيديو أرت هي صرعه الذات ... هي الفجوة المخفية التى كان يبحث عنها الفنان ليعبر عن ما بداخله وبصوت مسموع وعالى .
[email protected]

نشرت في جريدة ( الصراحة ) بمدينة لندن في مقاطعة أونتاريو – كندا
وهي جريدة شهرية – ثقافية – شاملة- مصورة
تصدر عن دار شلا للفنون
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف