عشرون فانوسا طالبوا بإعادة الهيكلة للفرقة القائمة على مهرجان أيام عمان المسرحية

عمان – حركة إبداع
قال أحد أعمدة الفوانيس المستنكفين عن حضور مهرجان أيام عمان المسرحية منذ سنوات في تصريح خاص لموقع حركة إبداع الالكتروني أن الأعضاء المستنكفين ويبلغ عددهم زهاء عشرين عضوا قد عقدوا عدة اجتماعات لتدارس ما آل إليه المهرجان في دورته الرابعة عشر التي عقدت هذا العام أن المجتمعين توصلوا إلى قرار نهائي بضرورة إعادة هيكلة فرقة الفوانيس التي ينفرد حاليا ومنذ سنوات شخص واحد وأقاربه والمقربين منه بقراراتها. وأن المجتمعين قد خلصوا إلى أنهم ما لم يتحركوا في وقت مبكر لإنقاذ المهرجان الذي تعرض هذا العام لتعتيم إعلامي شديد وبشهادة كلمة الوفود المشاركة التي ألقاها الصحفي التونسي صلاح القرشي في حفل الختام فإن المهرجان سوف يتعرض لما هو أقسى من الفشل الذي تعرض له الأمر الذي يهدد هذه التجربة الرائدة طوال أكثر من خمس عشرة سنة من عمرها . ويذكر أن حركة إبداع كانت قد أشارت على موقعها لعدد لا بأس به من المستنكفين الذين ذكرتهم بالإسم أمثال: مازن حرايرة وحسن الشاعر وزين غنما ومحتسب عارف وسهير فهد وعامر شتية والصحفي موسى برهومة والمنسق العام السابق إبراهيم الفار وغيرهم وخلصت في مقالة مقتضبة إلى أن المهرجان انتهى إلى "صورة أشبه بالصورة العائلية" وحذرت إبداع من دخول غير المختصين بالشأن المسرحي إلى إدارته العليا قاصدة رموز أمانة عمان كجهة داعمة وممولة للمهرجان. وقال أحد مخضرمي الفوانيس أن توافقا مذهلا بسرعة تحققه من حيث الزمن قد تم إنجازه بين المجتمعين الذين اضطروا نتيجة الاحباط والتفرد بموازنة الفرقة وقراراتها إلى الإكتفاء بالاستنكاف ومقاطعة الأعمال التحضيرية للمهرجان وفعالياته في السنوات الأربع الأخيرة، الأمر الذي دفعهم إلى التكتل والتفاهم على وضع خطة عمل متكاملة لمواجهة الانهيار الحاصل في أحد أهم المهرجانات الدولية للفرق المسرحية المستقلة في الشرق الأوسط والذي يعقد سنويا في العاصمة الأردنية عمان منذ عام 1994 . ونوه مازن حرايرة – أحد أعضاء الفرقة المؤسسين وأحد صناع المهرجان الذي استنكف للمرة الثالثة هذا العام عن المشاركة--، بجهود حركة إبداع النقدية ومؤسسها تيسير نظمي في نجاح التجارب السابقة منذ مساهماته النقدية حين كان مديرا لتحرير جريدة الأهالي الأردنية التي تصدر عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد" عام 1996 وحتى عام 2008 وقال حرايرة أن المجتمعين لا ينكرون نزاهة وشجاعة حركة إبداع في التعامل مع الفرقة والمهرجان أو في الدفاع عن هذه التجربة أيام كانت تتعرض للهجوم والتخوين والمقاطعة من نقابة الفنانين الأردنيين. وبالمقابل قال تيسير نظمي أن حركة إبداع تدافع عن ثوابتها وقيمها الثقافية والحضارية وليس عن الفوانيس وحسب وأنها تعتز في مساهماتها تلك بكونها بدون أجر رغم ضخامة التمويل في بعض السنوات الذي كان أحد أسباب استقالات البعض أو انشقاقاتهم عن الفرقة. وشدد حرايرة ونظمي على أهمية تماسك الأعضاء العشرين في مواجهة حالة التفرد والتراجع التي أصابت المهرجان وعلى ضرورة اتباع الوسائل الديمقراطية في المحاسبة والمساءلة لكافة أعضاء الجمعية العمومية لفرقة الفوانيس. وأعرب الإثنان عن أسفهما لخروج فرقة الورشة المسرحية المصرية من الشراكة التي جمعتها مع "الفوانيس" الأردنية في تجربة ثقافية رائدة. وقال حرايرة أن اجتماع العشرين نظر لهذه الشراكة بكل تقدير ويأمل بعودتها وتوسيع نطاقها لتشمل شراكات عربية من دول الجوار.
عمان في السابع من أيار 2008
www.elza.jeeran.com/festivals.html