الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخرج معتز أبو يوسف.. من روّاد وصنّاع الفيديو كليب الغنائي (الأغنية المصوّرة) في فلسطين، بقلم: تيسير مشارقة

تاريخ النشر : 2007-12-22
معتز أبو يوسف.. من روّاد وصنّاع الفيديو كليب الغنائي (الأغنية المصوّرة) في فلسطين، بقلم تيسير مشارقة

سعدت قبل أيام قليلة بحوار طويل مع المخرج الفلسطيني معتز أبو يوسف [ وهو من قطاع غزة] الذي يعيش حالياً في مدينة (غوتمبرغ) بالسويد ، وغوتمبرغ لمن لا يعرف، كانت قبل 30 سنة عاصمة السويد بينما العاصمة الحالية هي ستوكهولم. أما تسمية (غوتمبرغ) فتعود لمكتشف آلة الطباعة (يوحنان غوتمبرع ) الألماني . عمل أبو يوسف في تلفزيون فلسطين 1996 – 2007 وغادر الى السويد حديثاً منذ (10 شهور) تقريباً ، واستقرت به الأحوال هناك..حتى تتغيّر الأمور ويعود إلى وطنه غانماً سالماً.


تحدثت إلى المخرج معتز أبو يوسف عن (الحرفية والمهنية) في العمل التلفزيوني والسينمائي في فلسطين، تدفّق وأسهب في الحديث عن ذلك من مدينة غوتمبرغ في السويد. فما زال لديه القريحة الفنية والتحليلية والنقدية بالرغم من الغربة والابتعاد النسبي عن قطاع غزة ، إلا أنه أكد في محادثة لي معه في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك 2007 أنه ما زال على تواصل مع جميع المخرجين والفنيين في القطاع. وهو على تماس معهم ومع نتاجهم الفني.

قال معتز أبو يوسف، إن هناك "حرفية "عالية لدى صانعي الأفلام في قطاع غزة ولكن تنقصهم "المهنية". بينما الوضع مختلف في الضفة الغربية بما فيها القدس ، فهناك مهنية معقولة وعالية بينما تنقصهم حرفية شباب غزة.

وأكد لي المخرج أبو يوسف أنه قد تطرق إلى ذلك في نقاشه مع العاملين في التلفزيون الفلسطيني في غزة [وصل عددهم ما يقرب ال 500 موظف] حين وصف الحالة كالتالي : الفنيون الحرفيون في غزة كالذين يعزفون سماعياً (حرفياً) بينما في الضفة الغربية يعزفون (نوتة من الورق) بشكل مهني ولكن تنقصهم الحرفية.

هل ينعكس/ ينطبق ذلك على السياسة التي انتهت إلى مفترق طرق. محترفو سياسة في غزة.. ومهنيون في السياسة بلا حرفية في الضفة. ولكن هذا ليس موضوعنا بكل تأكيد.

المسألة الأهم، وهي أن ذلك الفنان والمخرج معتز ابو يوسف وبالرغم من مكانته في العمل البصري في غزة وفلسطين عموماً إلا أن بساط الاستقرار انسحب من تحت قدمية مطلع العام 2007 ليجد ذاته مرة واحدة خارج الوطن وفي السويد.

فهذا الفنان والمخرج المحترف الذي أدخل تقنية الفيديو كليب لفلسطين عموماً (مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية) وجد له ملاذاً مؤقتاً هناك(السويد) لعل وعسى يعيش بحرية تؤهلة للعودة معززاً مكرّما إلى وطنه .. لهذا السبب لم يهدم الجسور ولم يقطّع حبال الوصل مع الزملاء والأصدقاء كلهم بلا استثناء.

معتز أبو يوسف : مخرج أغاني فيديو كليب مصوّرة

يعتبر معتز أبو يوسف من روّاد الفيديو كليب الغنائي المصوّر في فلسطين، وأول متخصص بهذا الفن على الصعيد الوطني،. ويقول إنه أحضر من داخل الخط الأخضر معدّات تلفزيونية جيدة ( كرين، وفلاتر محترفة – كواليتي فيلتر بوكس) وذلك لاعطاء صورة عالية الصفاء ونظام سينمائي. ويعتبر العام 2000 عام انطلاقة للفيديو كليب المحترف والمهني في فلسطين. وقد قام معتز أبو يوسف باخراج 12 أغنية بنظام الفيديو كليب (ألأغنية المصوّرة) خلال ثلاث سنوات، ومنها :

(1) أغنية " مش حنسى " عام 2003 من غناء مروان عكرماوي المقيم في استراليا، وحصلت على الجائزة الذهبية في (مهرجان الأغنية العربية المصوّرة الأول) في ياسمين الحمامات في تونس، وكذلك حصلت على الجائزة الفضية في مهرجان الاذاعة والتلفزيون في القاهرة في نفس العام.

(2) أغنية "لا تزعل يا غالي" وتحكي عن استشهاد الأطفال وقد حصلت على جائزة الابداع الخاصة في مهرجان اوسكار فيديو كليب في شرم الشيخ العام 2002 ، وقد تسلّم الجائزة ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية محمد صبيح لعدم تمكّن المخرج معتز أبو يوسف من الحضور بسبب الإغلاقات الإسرائيلية.

(3) أغنية (فجرنا) وقد تم انجازها بتكليف من الرئيس ياسر عرفات العام 1999 (استعداداً لإعلان الدولة الفلسطينية العتيدة)، من غناء عايدة الأميركاني (تعيش في الأردن) وهي أول أغنية ذات تكاليف مرتفعة واستخدم فيها معدّات من نوع عالي الجودة، ولكن الأغنية أوقفت بعد اسبوع من العرض [ربما لأسباب سياسية].

(4) أغنية "فينا نغيّر" عام 2005تم انجازها بتكليف من لجنة الانتخابات المركزية ، وتم تصميمها بتقنية سينمائية عالية . ويشترك فيها شابان وبنتان.ولكن هذه الأغنية ذهبت أدراج الرياح بعد فوز حماس في الانتخابات.

(5) أغنية (أمي)2004 ذات الصدى الكبير وتتحدث عن استشهاد الأمهات، وتضغط على جرح كل مغترب يحن لأمه.[ تم منعها بناء على توصية من قبل الاتحاد الأوروبي، لاعتقاد بأنها تحريضية وضد التفاهمات الاسرائيلية ، الفلسطينية ضد التحريض] وقد سجّل معتز أبو يوسف اعتراضة على حجب الأغنية بكتاب لدى (محمد داهودي ـ مدير التلفزيون) باعتبارها أغنية تحكي قصة إنسانية : بنت تقول: "رجعولي أمي" ، وتسأل ليلة العيد هل بالامكان إرجاع أمها التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عيد الفطر 2004. سؤال البنت يخترق كل قلب، والكلمات من تأليف معتز أبو يوسف. ومن كلمات الأغنية: ( أمي ، مشتاقلك، أنا بعرف صوتي بيوصل لك ، لو مش قادر آجي لعندك، ممكن انتي تيجي لعندي...)

معتز أبو يوسف : مبدع في مجال الأفلام الروائية القصيرة

(1) فيلم روائي " رمادي " 2003 (55 دقيقة) ويصوّر الحالة الرمادية ما بين اللاسلم واللاحرب ، وحاصل على الجائزة الفضية في مهرجان الاذاعة والتلفزيون بتونس.

(2) فيلم روائي "جيل مؤجل" 2005 (25 دقيقة) قصير، عن العمل في " إسرائيل" وما يحدث من عمليات تهريب للناس وبخاصة شباب غزة الذي يسترزقون من العمل هناك ..داخل الخط الأخضر.

معتز أبو يوسف : مخرج مسلسلات فلسطينية

عمل المخرج معتز أبو يوسف مع المخرج الفلسطيني الكبير الراحل حسيب يوسف، وكان ذلك في المسلسل الهام (الأخوة الغرباء) العام 1998 وكان ابو يوسف المخرج المنفذ. المسلسل من بطولة ربيع شهاب وعبير عيسى ومحمود أبو غريب ونجلاء سحويل وأنور خليل، ورنا صليبا (ملكة جمال العربيات 1996). ويذكر أن حسيب يوسف الذي عمل بانتاج مشترك مع المنتجين الاردنيين قد توفي بعد 20 يوماً من انجاز هذا المسلسل بعد عملية قلب مفتوح. وللعلم أن (الأخوة الغرباء) عن قصة الكاتب الراحل بشير هوّاري ويتحدث عن ثلاثة أخوة رجعوا إلى أرض الوطن بعد اغتراب طويل ..وحاولوا التأقلم مع الوضع الجديد. وعمل في الاخراج أيضاً إلى جانب حسيب يوسف كل من المخرج سائد هوّاري و المخرج فتحي السكسك.

ملاحظة : سائد هوّاري الآن من نجوم الفن والاخراج في الخليج العربي (دبي) ، وعمل حتى الآن خمسة مسلسلات عربية مهمة.

المسلسل الثاني من إخراج معتز أبو يوسف هو (رجال حول الرسول) العام 1997 وهو ديني من 15 حلقة، كل حلقة نصف ساعة .

ومسلسل ثالث هو (حكاية كل يوم) في العام 1998 وهو كوميدي في إطار اجتماعي وعرض 3 مرّات.

معتز أبو يوسف: مدير الأفلام الوثائقية في تلفزيون فلسطين(13 عاماً) ومخرج مجموعة من الأفلام الوثائقية

المخرج معتز انشغل كثيراً في الدراما ، ولكنه واقعي ، فلا يوجد سوق للدراما الفلسطينية (أي لا أحد يشتري دراما فقيرة) في التلفزيونات العربية الثرية.كما لا يوجد للفلسطينيين نقابة فنانين قوية. ومعتز عمل في تأسيس (جمعية لمخرجي التلفزيون) ولكنه يرى أن هذه الجمعية انحرفت مؤخراً عن أهدافها. ويرى مدير الأفلام الوثائقية أنه يمكن أنتاج دراما فلسطينية بكاميرات (هاي ديفينيشن) وهناك مهرجانات أوروبية لأفلام درامية مصنوعة بهذه الكاميرات. وبالرغم من ذلك هناك محاولات درامية فلسطينية راقية ولكن انتاجها تم خارج فلسطين .. بينما الانتاج الدرامي الحقيقي توقف في فلسطين العام 2003 بعد استفحال الاجتياح الاسرائيلي لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية الذي عطل الحياة الفنية الدرامية الفلسطينية. ولم ينتج في فلسطين إلا (شو في ما في) وهو من انتاج مؤسسات خاصة وبالتحديد من شبكة معاً الإخبارية (تضم مجموعة من المحطات التلفزيونية الخاصة الفلسطينية)، وبتمويل أوروبي.

ومن أفلامه الوثائقية :

(1) فيلم (وجه آخر للبحر) 2006 (20 دقيقة) ويتحدث عن معاناة الصيّادين في قطاع غزة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي.

(2) فيلم (الدبّاغ) 2006 (12 دقيقة) ويتحدث عن مهنة دباغة الجلود وآخر واحد يعمل في مهنة الدباغة 85 سنة وتنطلق الذاكرة المحكية للوطن المحتل يافا.

(3) فيلم(ماذا قال البحر للنوارس) 2003 (17 دقيقة) ويتحدث عن معاناة اللاجئين في مخيم الشاطئ.

معتز أبو يوسف: منتج ومخرج أوبريتات غنائية

(1) أوبريت (القدس حكاية الحكايات) 2002 ومكوّن من 12 لوحة استعراضية من 55 دقيقة وعمل فيه 12 مغني .وهو من إخراج معتز أبو يوسف.

(2) أوبريت (إعلان الدولة) 2003 من إخراج معتز أبو يوسف وبمشاركة 33 مغن ٍ. وبلغ عدد العاملين في هذا الأوبريت 150 كادر : مصمم رقصات، راقصون ، مصممو أزياء، مغنين ، غازفون، ملحنون، مهندسو ديكور، منفذو ديكور، مهندسو إضاءة، منفذو إضاءة، مصوّرون ، مساعدو مصوّرين .. وهكذا.. وكان هذا العمل من أضخم الأعمال التي يقوم بها التلفزيون الفلسطيني الوطني وبكلفة انتاجية عالية.

(3) أوبريت (الفضائية) 1999 (زمن هشام مكّي) من كلمات وإخراج معتز أبو يوسف، وشاركت فيه المغنية رنين عكاشة.

ومن كلمات هذا الأوبريت: ( سجّل يا زمان ..تاريخ رسمي، صار لي مكان ..في الفضا باسمي، والقرن الجاي مفاتيحه معايا، ولا شيء حَ- يفتت من عزمي).

معتز أبو يوسف : مدير فني ومخرج ومشرف مهرجان الأغنية الوطنية الأول

استطاع معتز بالعمل ضمن طواقم فنية كبيرة أن يحقق انطلاقة(مهرجان الأغنية الفلسطينية الوطنية الأول ) على مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني في تل الهوى، وكان ماهر الريس والمرحوم فتحي عرفات في مجلس الإدارة. وكان هذا المهرجان الأول على مستوى فلسطين من إدارة وإشراف وإخراج معتز أبو يوسف.

معتز أبو يوسف: لمن يخرج لمشاهدة أعمال فيديوية أو سينمائية؟

اعترف المخرج أبو يوسف بأنه يستطيع أن "يحمل حاله" و يخرج من بيته للتفرّج ومشاهدة أعمال وأشغال المخرجين التالية اسماءهم: مصطفى النبيه ، خليل المزين ، مهند مهنّا ، سعود مهنّا ، عبد السلام شحادة[ أول خمسه لا على الترتيب، من بين عشرة أسماء تم معرفتهم في استطلاع رأي نأتي عليه لاحقاً].. وآخرين.

اجتماعيات المخرج معتز أبو يوسف:

معتز أبو يوسف متزوج ولديه ثلاثة أطفال : محمد وخليل ، وديما .. محمد وخليل توأم ولكن محمد هو الأطول ولهذا يسمى معتز بأبي محمد بالرغم من احتجاج خليل على ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تم كتابة هذا الريبورتاج استناداً إلى 3 حوارات مع المخرج والفنان معتز أبو يوسف :

الحوار الأول يوم 1/12/2007

والحوار الثاني يوم 16/12/2007

والحوار الثالث يوم 21/12/2007

وأشرطته وأفلامه في الطريق إلينا من قطاع غزة.

[email protected]

22/12/2007
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف