الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفيلم الفلسطيني "غالية"إلى أين؟بقلم:عزالدين شلح

تاريخ النشر : 2007-11-02
الفيلم الفلسطيني " غالية " إلى أين ؟!

بقلم/ عزالدين شلح

ناقد سينمائي

من منا لم يبكي على " هدى غالية " الطفلة الفلسطينية التي قتل الاحتلال الإسرائيلي سبعة من عائلتها على شاطئ بحر غزة، فيلم فلسطيني وثائقي من أربعة عشر ونصف الدقيقة باسم العائلة " غالية " للمخرج الفلسطيني أشرف الهواري، حاول خلاله أن يثبت أن العائلة قتلت من القصف الإسرائيلي، وليس كما ادعت إسرائيل أن الصاروخ الذي سقط على العائلة كان من المقاومين الفلسطينيين، إن الهدف من الفيلم هو مهم جداً، ولكن الأهم هو الرؤية الإخراجية الإبداعية التي سيقدمها الفيلم، ليكون مهماً في أن يغزوا المهرجانات الإقليمية والعالمية والقنوات الفضائية، ليحمل معه هَم شعب وقضية، وجرائم يومية ترتكب بحقه .

بدأ الفيلم بكلمات جميلة تحدثت عن أن قتل العائلة، لم يكن لذنب سوا أنهم فرحوا بساعات على شاطئ بحر غزة، وموسيقى صاحبت الصوت وانسجمت معه ومع مشهد الطفلة هدى وهي تصرخ على شاطئ البحر بعد أن دمر الصاروخ عائلتها مستنجدة في والدها، تناديه وهي تبكي وتصرخ، ثم ينتقل المخرج إلى مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، لنشاهد أحداث الفيلم عبر رؤيته، ويتتبعه حتى نهاية الفيلم، وبذلك يصبح الشخصية الرئيسة التي ترتبط كل خيوط الفيلم من خلاله فيصبح بطل الفيلم، وهنا أرى أن المخرج بدأ مع بدايات الفيلم بالابتعاد عن اسم الفيلم أو عن جوهره، أو عن الحدث الأهم بالفيلم، أو حتى عن كونه فيلم، وأصبحنا نشاهد مشاهد متتالية، الشهود الذين كانوا في المكان لحظة الحدث، والمصور الذي ألتقط الحدث، ثم تصريحات من صحف على لسان مسئولين إسرائيليين بأن القذيفة هي من صواريخ المقاومين الفلسطينيين، ثم نفي من مسئولين فلسطينيين، ومؤتمر صحفي ل مارك جارلاسكو الخبير العسكري في منظمة هيومن رايتس، يؤكد أن الفلسطينيين لا يمتلكون هذه النوعية من القذائف، ثم جنازة العائلة، وبذلك أصبحنا نرى تقريراً مطولاً غالبية لقطاته، جميعنا شاهدها في نشرات الأخبار، وبالتالي ما هو الجديد الذي قدمه المخرج؟ كنت أود أن نشاهد فيلماً يروي لنا ما وراء الحدث، ما لا نشاهده ليصبح فيلماً نشاهده، نعيش معه، نتأثر به من جديد، نروي للعالم بان الحدث لم ينتهي عند استشهاد العائلة، نرى مثلاُ كيف عاشت هدى غالية اللحظات التي قتل فيها سبعة من عائلتها مرة واحدة ؟ ماذا شعرت؟ ماذا كانت تعني صرخاتها؟ هل كانت صرخاتها وهي تنادي على والدها، لتبلغه بالفاجعة التي أحلت بأسرتها؟ ماذا كانت ردة فعلها عندما صدمت لأن والدها واجه نفس مصير الأسرة؟ كيف تعيش هدى الآن ؟ وما لا أدركه أن الطفلة غالية التي تبلغ من العمر ما يقارب اثنا عشر عاماً والتي يتمحور الحدث حولها لم تتفوه بكلمة واحدة، وحتى عندما أراد مدير مؤسسة الضمير رؤيتها، لأنها كما قال تسكن كل أحلامه، نشاهد لقطة لهدى، من الواضح أنها أخذت لها سابقاً في جو معتم، ونشاهد لقطة أخرى معتمة أخذها المخرج لمدير المؤسسة، وتم تركيبهما في لقطتين منفصلتين متتاليتين، حاول المخرج أن يوهمنا، بأنه مدير المؤسسة قام بزيارة هدى .

أحداث كما هي تم تركيبها، اتصفت بالشكل المباشر، فأين الرؤية الإخراجية في الفيلم؟

قد يكون من الصعب في ظل الهم اليومي المباشر أن ينفصل المخرج الفلسطيني عن ذاته المباشرة، ويرى الأشياء بفكر آخر، ورغم ذلك هناك من يبدع، ويبقى السؤال فيلم غالية إلى أين ؟

[email protected]

ملاحظة : رابط الفيلم

http://www.alaqsa.edu.ps/master.zip
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف