الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أعطني الناي وغنِّي

تاريخ النشر : 2023-09-11
أعطني الناي وغنِّي
أعطني الناي وغنِّي       

بقلم: علي السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
                
                           
مازلنا في قلب الدائرة ندور

مازلنا في قلب الدوَّامة

تعصرنا طواحين , ورِيحٌ نَعُور

وكل الطرق لا تؤدي إلى شيء

في ظل المأساة ,

ظلام , تشويش, لا حياة

يا سادة الأبواب مؤصدة

بألف قفل صدئ , والمأساة طويلة ,

والتاريخ يئن , يصرخ ,

ولا حياة لمن تنادي


إن كل الأخبار في بلادنا تعيسة

مات حلمنا الصغير ..؟!

مات الربيع ..؟!!,

والقلوب قُدَت من صخر

ومات الضمير

والحب غاب في زحمة الحياة 

وما أراه إلا قد مات

فأعطني شربة ماء , وغنِّي

فأنا في التِيه , وفي الرمق الأخير

 
مات كل شيء جميل كنا ننتظره  

ولم يبقى إلا الخيانة ,

والعفن , والجبن يملأ الصدور

لم يبقى إلا بقايا من بقايا إنسان

والخوف , وصمت القبور ,

مات كل شيء جميل كنا ننتظره 

مات كل شيء فلا عزاء

واغتيلت القصيدة

 

وها أنت تمضي بمفردك

تبحث عن ضياء ,

تبحث عن ذاتك , تبحث عن طُهرٍ

في زمنٍ مات فيه الطهر والحياء

فمن أنت ..؟! .. ومن أين أتيت ..؟!

من تكون ..؟!... أيها الوغد الدعيّ

هل أنت نبي , الطريق , والباب ..؟!!

أم ننتظر آخر ..؟!!

يا أيها المقهور المصلوب المكسور

المغلوب في زمن القهر

هذا كل ما لدي من أخبار

 
وأنا الأن أعيش في العراء,

فهل لي رغيف خبز أعيش به , وأقوى ,

أو مأوى , سكن آوي إليه كل مساء

فأنا لا مأوى لي , لا عمل , لا حياة

ضاع حلمي الصغير , ضاع عمري سدى

وأنا أنتظر النجاة

 

فأعطني حريتي , أطلق صراحي

حنجرتي , حرر عقلي , أطلق يديَّ

أعطني بسمتي , وأوراقي

ومعطفي , وقلمي

أعطني حُلمي القديم ,

رُد إلي ذاتي , ونفسي التي رحلت ,

ووجهي البريء , أين , أين النجاة , النجاة

لقد تعبت من الانتظار

ومن الوجوه الثقيلة

ومن طول الصبر , والاحتمال

 
والحلم القصي استعصى على المجيء

وكأن الصباح لا يخرج إلا من خلال دمك الفضيِّ

وأنا أجري خلف السراب , وأذيال الخيبة

خلف أحلام كاذبة , وأمنياتٍ خادعات

فأعطني تاريخي , وأشيائي القديمة

" أعطني الناي وغنِّي فالغناء سر الخلود ",

وأعطني أبجدية جديدة للحياة وللوجود

وأعطني حتى أرضى , ثم امضي من حيث جئت

أو دعني أموت في صمت ..؟!

مُلْقى بي في العراء


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف