الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ولائم لأوجاع النورس

تاريخ النشر : 2023-07-30
من روايتي الرابعة:
ولائم لأوجاع النورس
الحلقة (01)

قصة قصيرة

- شقيف الشقفاوي

في ركن معتم من أركان القرية يتحلق أبناؤها كل يوم في نقاش عقيم، عن السياسة والفكر وحقوق الإنسان وشعر المتنبي ورباعيات الخيام وروايات عبد الرحمان منيف ومواسيم الهجرة نحو الشمال للطيب صالح السوداني، وألف عام وعام من العزلة لقارسيا الماركيز، وسمكة السانتياكو مع هيمونغواي في رواية العجوز والبحر ومشاريع القرية في توزيع الفتات على المستحقين من المسحوقين وقفة الدعم في شهر رمضان، فباقي الشهور أصبحت لا تبالي بالتموين ولا بالصيام، فيلتقي الحداثي والتنويري والمثقل بالأصالة و الفه في بصيرته والمتملق في رؤياه حول طاولات مقهى ( بوتسطة) يتحينون تلك اللحظات التي تنتهي في الغالب على وهج اللقاء وعلى سقطات الرؤى في توهم الحل الأنسب لإشارات السير في شارعها الوحيد واليتيم الموروث عن العظيمة ( مدام جورج ) التي أسست للشقفة الجميلة مرافق راقية لو لا استعجال الحداثة والفكر في عودة الثعالب الشرسة إلى بوابات القرية ببرانس التقوى وبدلات الفضول، ثم لا تلبث أن تتحول إلى شيء من رماد تنثره المواقف وتذره الخلفيات في مختلف الاتجاهات وعمقها السحيق ، وكلهم أمل في العودة، فالنقاش لم يحن والمحادثة لن تنتهي والحقيقة تتموه في ظل الغائب الدائم من كل لقاء، هاجر أبناء القرية الصغيرة إلى أصقاع المجهول واشتغلوا في محالق فرنسا ليوفروا رفاهية بالغة لأهاليهم في العيش المنمق بالمظاهر والصور الباهتة الألوان بالبهارج والنفايات المستقدمة بمال حديث العهد بالجيوب، فغزت القرية سيارات الطبعة الأخير من مصانع الغرب، وأصبح صرف العملة في تصاعد مستمر ولن يتوقف طفو قيمة برصتها حتى لو صكت الدولة عملة من ذهب، فهي أدرى بمصلحتها إذا تعلق الأمر برفاهية النائمين على قطن المال العام ، أما القابعون فقد ضاقت بهم تلك المزارب الضيقة الملتوية نحو أسوار مسدودة بالغموض والعتمة، ولم تعد بين أحجارها تلك العلاقات الحميمية المهربة من زمن استعادة الجبال الشامخات، بعدما تم تزييف الانتماء بشهود زور أقسموا بالثلاث أن التاريخ توقف في نقطة فاصلة بين خطوتين بقي غامضا ولن تفككه الأجيال القادمة بل كل الأجيال، واستفاق المفجوعون في أبنائهم أن القاتل تحالف مع الموت في الظلام لتصفية جذور الفرح في قلوب الأمهات، وأن القرية محكوم عليها بالعودة ألف عام و عام من العزلة، وأبناءها محكوم عليهم بالشتات، وفق أحداث رواية قارسيا الماركيز في واحدة من إبداعاته الشهيرة
.../...
يتبع




 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف