الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصّة قصيرة: "الله لا يهديكُم"

تاريخ النشر : 2023-07-13
قصّة قصيرة: "الله لا يهديكُم"
"الله لا يهديكُم"
                                                                         
حسن عبادي/ حيفا

كان حسين عاملاً بسيطاً، معيلاً وحيداً لعائلته المكوّنة من سبعة أفراد؛ أولاده طلّاب في المدارس ومصروفات البيت عالية، وبالكاد تكفيهم أجرته الأسبوعيّة.

مرض بِكره علي، ضايقه الأمر جداً ولم يكن لديه التأمين الصحّي لعلاجه، وتكلفة المستشفى والعلاج، خمسة آلاف دولار، فأشارت عليه زوجته بأن يتوجّه لإمام مسجد القرية طالباً المعونة من أهل البلدة. فعلاً توجّه إليه وعرض عليه الأمر طالباً مشورته ومساعدته. بعد خطبة الجمعة شرح الإمام لمئات المصلّين وضع ابن بلدتهم ومِحنته فقام الحضور بجمع تبرّعات بمبلغ وقدره مائتا دولار.

حزن أبو علي وتوجّه في المساء للمدينة المجاورة. دخل إحدى حاناتها وبدأ باحتساء الخمرة وشارَف على السُكر وبذّر كلّ ما تبرّع به المصلّون، وبان الحزن على وجهه فتوجّه إليه صاحب الحانة وسأله عن سرّ حزنه فأخبره بحالته.

ابتسم وقال له: "هاي بسيطة". لفّ بين الطاولات وأخبر الزبائن بمحنة نديمهم الغريب، فقاموا للحال بلمّة فيما بينهم وجمعوا المبلغ بكل أريحيّة. ناوله أحدهم لأبي علي قائلًا: "الله يشفيلك علي، بس وحياتك إدعي لنا شويّة بلكي الله يسّر أمورنا".

قام أبو علي من كرسيه نحو باب الحانة، نظر للندماء وشكرهم جزيل الشكر، وأنهى رافعًا يديه نحو السماء وختم شكره لهم قائلاً: "الله لا يهديكُم!".


(نُشرت القصّة في العدد الثاني، السنة التاسعة، حزيران 2023، مجلّة شذى الكرمل، الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف