الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نابلس والواجب الوطني تجاهها بقلم : أحمد محمد كلوب

تاريخ النشر : 2016-08-26
نابلس والواجب الوطني تجاهها بقلم : أحمد محمد كلوب
نابلس والواجب الوطني تجاهها :
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
سيادة الرئيس أكتب إليكم هذه الكلمات والألم يعتصر قلبي على ما أراه وأسمعه عما حصل ويحصل في مدينة نابلس جبل النار , هذه المدينة التي دوخت المحتل ببسالة أبنائها شيوخا وشبانا رجالا ونساء أطفالا أشبالا وزهرات , واسمحوا لي أن أقول :
أن ما يحدث في نابلس وما حدث في بعض المناطق الأخرى في الضفة الحبيبة , ما كان ليحدث لو أنه تم التعاطي مع كافة الأمور والأوضاع ومنذ البدايات وقبل استفحال الخطر بالشكل السليم , والذي كان يستوجب عدم ترك الأمور حتى هذه اللحظة من غير معالجة فاعلة لها .
وعلينا أن نحدد مكامن الخطورة بداية ونقول أن هناك أكثر من جهة تسعى للانتفاع من عدم ضبط الأمور في الضفة ومنها :
1 – دولة الكيان الصهيوني والباحثة الآن على إحياء روابط القرى التي عفى عليها الزمن , فمن توفاه الله ممن كانوا جاهزين لتنفيذ ذلك المخطط في السابق , فان بعضا من أبنائهم على أتم الاستعداد لتنفيذ ذلك خدمة للمحتل والذي يقوم بإغرائهم أو بتهديدهم بالبحث عن بدائل لهم .
2 – حركة حماس والتي لا تريد للضفة أي استقرار أو هدوء , وتسعى بكل قوتها من أجل إثبات أن السلطة عاجزة عن إدارة وضبط الأوضاع في الضفة الحبيبة وهي لم ولن تألو جهدا من أجل تحقيق ذلك .
3 – وهناك نفر ليس بالقليل ارتبطوا ومنذ زمن بعيد بالنظام الأردني وكل هدفهم هو إعادة ربط الضفة بالأردن حتى لو لم يتم ربط كامل مدن وقرى الضفة , وليس بالضرورة أن يكون الأردن الشقيق له دور في هذه اللعبة , فأصحاب المصالح والولاءات لا يعدمون الوسائل .
4 – المتاجرون والمنتفعون " تجار المصائب " تجار الحروب والمستفيدين من خلخلة الأوضاع وعدم استتباب الأمن كي يرجون لتجارتهم , من تهريب ومن مخدرات ومن سرقة سيارات ومن بلطجة ومن سطو مسلح وما إلى ذلك , وهؤلاء لا يعنيهم سوى مصالحهم الشخصية , ومصلحة الوطن لا تعني بالنسبة لهم شيئا .
5 – وهناك من هم ممن حملوا السلاح في يوم من الأيام وواجهوا المحتل , ولم يجدوا من يبت في أمرهم أو يتعاطى مع نضالهم وتضحياتهم بالشكل اللائق والمحترم , وقد تجد أن هناك منتفعين كبروها في رؤوسهم , على الرغم من كونهم وطنيون ولكنهم ضاعوا في منتصف الطريق .
6 – وهناك المنتفعون المختبئون في داخل أروقة وأجهزة السلطة المختلفة والذين لا هم لهم سوى تحقيق مكاسبهم والحصول على أكبر قدر من الغنائم والأموال قبل فوات الأوان , وبمرور الوقت شكلوا مراكز نفوذ داخل الأطر المختلفة في مراكز السلطة مستعينين ببعض المسلحين هنا وهناك .
سيادة الرئيس :
هذه هي الحالة بوضعها الحقيقي وهي تعتبر حالة مرضية في جسم الوطن الفلسطيني وتحتاج الى علاج شاف ومن الجذور الأن .. الآن وليس غددا .
ولقد تعلمنا درسا في علم السياسة من أستاذنا الفاضل الأستاذ الدكتور / سيد صبحي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس في سبعينيات القرن الماضي يقول فيه :
إن صاحب السلطان " الحاكم – أو القائد " واحد من ثلاثة :
1 - إما أن يقرب إلى نفسه أهل الثقة .
2 - وإما أن يقرب إلى نفسه أهل المعرفة .
3 – وإما أن يقرب إلى نفسه من جمعت فيهم الثقة والمعرفة في أن واحد , وهذا لا يحدث إلا في مراحل التحول التاريخي ومراحل التصرف بحكمة في وقت الأزمات , وأضيف عليها أيضا أن يكونوا نظيفي اليد والفرج واللسان ومشهود لهم بالنزاهة والقدرة والاقتدار والحكمة والفطنة ودماثة الخلق والمعرفة ببواطن الأمور
سيادة الرئيس :
اسمحوا لي وأنا المناضل البسيط والمحب لحركته حركة " فتح " والعاشق لوطنه الغالي فلسطين أن أقدم بعض الاقتراحات التي أعتقد أنها سوف تساعد على حل الأمور :
1 – بداية أن يتفضل سيادتكم مشكورا بأن يتواجد مع أبناء شعبه في مدينة نابلس , فان وجودكم بين أهليكم وأبناء شعبكم سيكون له الأثر الطيب في لجم الغضب , وتفويت الفرصة على كل المتربصين والمصطادين في المياه العكرة .
2 – ضرورة تطعيم كافة الأجهزة الأمنية بالخبرات من ذوي المعرفة ممن تم إحالتهم إلى التقاعد كي يكونوا مستشارين وموجهين ومخططين ومبرمجين وواضعين لكل الخطط الكفيلة بجعل الأجهزة الأمنية على أعلى مستوى وأكثر كفاءة مما هي عليه الآن , من خلال الاستفادة بكافة خبراتهم وتجاربهم في خدمة هذه الأجهزة .
3 – إعادة النظر في هيكلية الأجهزة الأمنية المختلفة ووضع القيادات المناسبة في المكان الصحيح مع العمل على إحداث عمليات الإصلاح والتطوير بشكل دوري يمنع عمليات تكوين الشللية أو الاستزلام داخل تلك الأجهزة .
4 - إعادة النظر في البطانة الموجودة , والتي لا تتوفر فيها شروط السلامة الأمنية والوطنية والقدرة على دراسة الأوضاع وتحليل الأمور بالشكل السليم ومن ثم عدم قيامهم بتوصيل المعلومة الصحيحة لسيادتكم , وهذا يستدعي أيضا الاستفادة ممن لديهم الخبرات وأصحاب الفراسة والحكمة والرأي السديد من الأخوة الأوفياء والمخلصين .
5 – الاستفادة من كل الأخوة الوجهاء والمخاتير وأهل الرأي السديد وأهل الحل والأمر والنهي في أن يكونوا عونا للأخوة في الأجهزة الأمنية المختلفة باختلاف مهامها , وبذلك نحقق التواصل بين المواطن وبين الأخوة العاملين في الأجهزة الأمنية وبذلك نمنع وجود أي لبس قد يحدث مستقبلا .
6 – الاستفادة من كل الأخوة والأخوات في المجلس التشريعي بما لهم من علاقات طيبة مع الجماهير , والعمل على مشاركتهم الرأي والنصح والتواصل الاجتماعي الذي بإذن الله تعالى سيعود بالخير على الوطن والمواطن .
7 – ضرورة سيادة دولة القانون , وكل من يتجاوز حدود القانون يجب أن يطبق عليه القانون مهما علت رتبته أو منزلته , فالقانون فوق الجميع حاكما قبل المحكوم , وكما تعلمون سيادتكم " فان العدل هو أساس الحكم ".
سيادة الرئيس :
أنا أسف على الإطالة , فالأمر جلل وخطير ولا يحتمل الانتظار , وسيادتكم رجل قانون قبل أن تكونوا الرئيس , وسيادتكم القائد والرئيس والأب والأخ الأكبر لنا جميعا , ومحبتنا لكم ولبلدنا ولأبناء شعبنا هي ما دفعتني لأن أكتب هذه المناشدة .
والله من وراء القصد ,,
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي ". 24/8/2016م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف