هدير الضمير
أقوال وأمثال - 215 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال الشاعر القحطـاني:
تَوَكَّلْ على الرحمن في الأمر كلِّهِ *** ولا تكسلنْ بالعجز يوماً عن الطلبْ
أْلمْ تَـَر أن اللهَ قــال لمريـــــمٍ *** وهُزِّي إليكِ الجذعَ يَسَّاقطُ الرُّطَبْ
ولو شاء أن تَجنيهِ من غيرِ هَزِّهِ *** جَنَتْه، ولكن كلُ شيء لـه سببْ!!
قال صالح بن عبد القدوس:
مـَن يُخَبِّرْكَ بشتمٍ مــــن أخ ٍ *** فهو الشاتِمُ لا من شتمكْ
ذاك شيءٌ لم يواجهْكَ به *** إنما اللومُ على مـَن أعلمكْ
قال ابن عرام:
نميل مع الآمال وهي غُرورُ *** ونطمع أن تبقى وذلك, زورُ
كتب المستعصم بالله إلى أبن عمار على وجه العتب فيما بلغه عنه:
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم *** و طولُ اختباري صاحبا بعد صاحبِ
فلم تُرني الأيام خِلّاً تسرني *** مباديه، إلاّ ساءني في العواقبِ
ولا قلتُ أرجوهُ لدفع مُلمَّةٍ *** من الدهر، إلاّ كان إحدى المصائبِ
قال كُثَّيِر بن عبد الرحمن:
ومن لا يُغَمِّضْ عينَه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه، يمتْ وهو عاتبُ
ومن يتتبعْ جاهداً كل عثرةٍ *** يجدْها، ولا يَبقى له الدهرَ صاحبُ
قال المغيرة بن حبناء:
أخوك الذي لا ينقضُ، الدهرَ، عهده *** ولا عند صرف الدهر يَزْوَرُّ جانبُهْ
وليس الذي يلقاك بالبِشْر والرضا *** وان غِبْتَ عنه لسَّعتك عقاربُهْ
قال إبراهيم بن حسان:
يشين الفتى في الناس قِلَّةُ عقله *** وإن كَرُمَتْ أعراقُه ومناسبُهْ
قال بلال بن المنتصر الأنصاري:
ألم تر أنَّ العقل زَيْنٌ لأهله *** ولكنْ تمامَ العقل طولُ التجاربِ
قال الهُذَلِىّ:
وما سمِّي الإنسانُ إلاّ لأُنسه *** ولا القلبُ إلاّ أنه يَتَقَلَّبُ
قال أبو عيينة المهلبي:
عليك بأوساط الأمور فإنها *** نجاةٌ، ولا تركبْ ذَلولاً ولا صعْبا!
قال أبن المعتز:
لحومهمْ لحمي وهم يأكلونهُ *** وما داهياتُ المرءِ إلاّ أقاربُهْ
قال بشار بن برد:
من ذا الذي تُرضى سجاياهُ كلُّها؟ *** كفى المرءْ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايِبُهْ
قال أبن الرومي في وصف الظل:
مَثَلُ الرزقِ الذي تَطْلُبُهُ *** مَثَلُ الظلِّ الذي يمشي مَعَكْ
أنتَ لا تُدْركُه مُتَّبِعاً *** فإذا ما مِلْتَ عنه اتَّبَعَكْ
قال أبو نواس:
يا رب إن عظمت ذنبي كثرةً *** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إنْ كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ *** فبمنْ يلوذُ ويستجيرُ المُجرمُ
قال معن بن أوسٍ المزني:
إذا أنت لم تنصفْ أخاك وجدتَهُ *** على طَرَفِ الهُجْران إنْ كان يَعْقلُ
وقال أيضاً:
إذا انصرفتْ نفسي عن الشيء لم تكدْ *** إليه بوجهٍ آخرَ الدهر تُقْبِلُ
لعمرك لا أدري وإني لأوجِلُ *** على أيِّنا تَعْدو المنيةُ أَوَّلُ
قال عبيد بن الأبرص:
وكلُّ ذي غيبة يؤوبُ *** وغائبُ الموت لا يؤوبُ
يروى إنَّ عُروة بن الزبير، رضي الله عنهما، قال لعبد الملك بن مروان: أريد إنَّ تعطيني سيف أخي عبد الله بن الزبير. فقال له: هو بين السيوف ولا أميزه. فقال: إذا أحضرته ميزته أنا. فأمر عبد الملك بن مروان بإحضاره. فلما أحضروه اخذ عروة سيفا مفلول الحد وقال: هذا سيف أخي. فقال عبد الملك: أ كنتَ عرفته قبل اليوم؟ قال: لا قال: فكيف عرفته؟ قال: عرفته بقول النابغة:
ولا عيْبَ فيهم غيرَ إنَّ سيوفَهمْ *** بهنَّ فلولٌ من قِراعِ الكتائبِ
نشر في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 26-8-2016م؛ صفحة 18
[email protected]
أقوال وأمثال - 215 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال الشاعر القحطـاني:
تَوَكَّلْ على الرحمن في الأمر كلِّهِ *** ولا تكسلنْ بالعجز يوماً عن الطلبْ
أْلمْ تَـَر أن اللهَ قــال لمريـــــمٍ *** وهُزِّي إليكِ الجذعَ يَسَّاقطُ الرُّطَبْ
ولو شاء أن تَجنيهِ من غيرِ هَزِّهِ *** جَنَتْه، ولكن كلُ شيء لـه سببْ!!
قال صالح بن عبد القدوس:
مـَن يُخَبِّرْكَ بشتمٍ مــــن أخ ٍ *** فهو الشاتِمُ لا من شتمكْ
ذاك شيءٌ لم يواجهْكَ به *** إنما اللومُ على مـَن أعلمكْ
قال ابن عرام:
نميل مع الآمال وهي غُرورُ *** ونطمع أن تبقى وذلك, زورُ
كتب المستعصم بالله إلى أبن عمار على وجه العتب فيما بلغه عنه:
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم *** و طولُ اختباري صاحبا بعد صاحبِ
فلم تُرني الأيام خِلّاً تسرني *** مباديه، إلاّ ساءني في العواقبِ
ولا قلتُ أرجوهُ لدفع مُلمَّةٍ *** من الدهر، إلاّ كان إحدى المصائبِ
قال كُثَّيِر بن عبد الرحمن:
ومن لا يُغَمِّضْ عينَه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه، يمتْ وهو عاتبُ
ومن يتتبعْ جاهداً كل عثرةٍ *** يجدْها، ولا يَبقى له الدهرَ صاحبُ
قال المغيرة بن حبناء:
أخوك الذي لا ينقضُ، الدهرَ، عهده *** ولا عند صرف الدهر يَزْوَرُّ جانبُهْ
وليس الذي يلقاك بالبِشْر والرضا *** وان غِبْتَ عنه لسَّعتك عقاربُهْ
قال إبراهيم بن حسان:
يشين الفتى في الناس قِلَّةُ عقله *** وإن كَرُمَتْ أعراقُه ومناسبُهْ
قال بلال بن المنتصر الأنصاري:
ألم تر أنَّ العقل زَيْنٌ لأهله *** ولكنْ تمامَ العقل طولُ التجاربِ
قال الهُذَلِىّ:
وما سمِّي الإنسانُ إلاّ لأُنسه *** ولا القلبُ إلاّ أنه يَتَقَلَّبُ
قال أبو عيينة المهلبي:
عليك بأوساط الأمور فإنها *** نجاةٌ، ولا تركبْ ذَلولاً ولا صعْبا!
قال أبن المعتز:
لحومهمْ لحمي وهم يأكلونهُ *** وما داهياتُ المرءِ إلاّ أقاربُهْ
قال بشار بن برد:
من ذا الذي تُرضى سجاياهُ كلُّها؟ *** كفى المرءْ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايِبُهْ
قال أبن الرومي في وصف الظل:
مَثَلُ الرزقِ الذي تَطْلُبُهُ *** مَثَلُ الظلِّ الذي يمشي مَعَكْ
أنتَ لا تُدْركُه مُتَّبِعاً *** فإذا ما مِلْتَ عنه اتَّبَعَكْ
قال أبو نواس:
يا رب إن عظمت ذنبي كثرةً *** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إنْ كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ *** فبمنْ يلوذُ ويستجيرُ المُجرمُ
قال معن بن أوسٍ المزني:
إذا أنت لم تنصفْ أخاك وجدتَهُ *** على طَرَفِ الهُجْران إنْ كان يَعْقلُ
وقال أيضاً:
إذا انصرفتْ نفسي عن الشيء لم تكدْ *** إليه بوجهٍ آخرَ الدهر تُقْبِلُ
لعمرك لا أدري وإني لأوجِلُ *** على أيِّنا تَعْدو المنيةُ أَوَّلُ
قال عبيد بن الأبرص:
وكلُّ ذي غيبة يؤوبُ *** وغائبُ الموت لا يؤوبُ
يروى إنَّ عُروة بن الزبير، رضي الله عنهما، قال لعبد الملك بن مروان: أريد إنَّ تعطيني سيف أخي عبد الله بن الزبير. فقال له: هو بين السيوف ولا أميزه. فقال: إذا أحضرته ميزته أنا. فأمر عبد الملك بن مروان بإحضاره. فلما أحضروه اخذ عروة سيفا مفلول الحد وقال: هذا سيف أخي. فقال عبد الملك: أ كنتَ عرفته قبل اليوم؟ قال: لا قال: فكيف عرفته؟ قال: عرفته بقول النابغة:
ولا عيْبَ فيهم غيرَ إنَّ سيوفَهمْ *** بهنَّ فلولٌ من قِراعِ الكتائبِ
نشر في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 26-8-2016م؛ صفحة 18
[email protected]