الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العرب بين فرط الإستاتيكية وسكون الديناميكية بقلم : على بركات

تاريخ النشر : 2016-08-25
العرب بين فرط الإستاتيكية وسكون الديناميكية بقلم : على بركات
بقلم : على بركات
عندما نتناول العرب كعنوان عريض للبحث ... فإنما نعنى النُظم ومؤسساتها التى تركن إاليها فى بسط سيطرتها على حكم البلاد ، ولانعنى بأى حال من الاحوال الشعوب ، برغم انها جزء من الحالة الإستاتيكية كردْ فعل للحالة السياسية التى تلفها جبراً وعدواُ ، وكذلك المسمى ( الجامعة العربية ) التى يتم إنتخاب رئيسها من رحم هذة النظم التى تتخادم فيما بينها حتى ( تقرر ) فى تجمعهم العربى ( ألا يقرروا ) ، وواقع ،، النظم العربية ،، المتقاعص فى التعاطى مع مشكلات الأمة كثيرة وحاضرة بقوة منذ أن أسند المُحتل لها إدارة البلاد بالإنابة حتى العدوان الصهيوإسرائيلى الحالى على أهلنا فى غزة ، والمشهد الدراماتيكى فى سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا من الدلائل المشينة للواقع الراهن التى يعكس وبقوة استاتيكية الحركة السياسية للنظم العربية المُعلبة . التى أنتجت بالتبعية معارضة كرتونية ( فى معظمها ) تناضل نضال ارستقراطى بهلوانى ترتزق وتتاجر بمعاناة الشعوب ، ولقد أفشى مكنونها الربيع العربى والحالة المصرية والتونسية واليمنية والسورية مثال جلى على ذلك .
لقد أمعنت النظم الحاكمة فى التنسيق مع سيدها الغربى يقدر جعلها تخرج من مربع التنسيق على تبادل المصالح إلى مربع ، التبعية، التى تطور تراكمياً واضحى شكل من أشكال العبودية السياسية المعاصرة التى لم يكن لة نظير فى العلوم السياسية ، مما يضاف لامجاد هذة النظم العريقة فى خدمة الآخر ! ، قد يسأل سائل نحن جزء من هذا العالم التى تتحكم فيه منظمات المجتمع الدولى ، الامم المتحدة ، المحكمة الدولية ، المعاهدات الدولية ، مجلس الامن ، صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وووو ... إلخ ! ولابد ان يكون محور حركتنا السياسية وفق دائرة هذا الفلك ، والإجابة بالطبع ، نعم ، على الاقل فى المرحلة الراهنة ، لكنة فى المقابل ثمة هامش تستطيع هذة التوتاليتاريات العربية ان تتحرك من خلالة إذا كانت تمتلك قدراً من الإنتماء لهذة الشعوب العربية ، من خلال ما بيدها من خامات ، والبعد بقد الامكان عن مصيدة البنك الدولى التى يقيد حركتها بفرض شروط تعجزية يتحكم من خلالها فى بنيتها التحتية والاجتماعية والادهى من ذلك التعلمية والتربوية !، لماذا لم تتحرك هذة النظم بشكل ديناميكى فى الهامش المتاح ؟! لها بتأسيس فرد مُحب ( للوطن ) من خلال إدماجة فى كل الاعمال دون استثناء وعدم قهرة تحت لهيب الآلة الأمنية التى غالباً ما تقف الحاؤول بينة وبين الإنتماء ، نهيك عن الأبعاد الأخرى التى تقتل الإبداع لدى الشعوب كنتيجة حتمية .
فى الواقع المفاوض الغربى يفاوض الممثل للنظم العربية وهو يعى جيداً خلفيتها ( كشخصية ملولة ) لاتمتلك النفس الطويل للتفاوض وقوقعتها داخل دائرة الإملاء الخارجى الدائم سلب منها مهارة المراوغة والإمساك بالحجة ، ويعى ،، المفاوض الغربى ،، حرصها على الاستمساك بالكرسى دون معاناة ، ولذلك يتدخل حتى فى معتقدات الفرد وطرق التعلم والتعليم ويتدخل من خلال المفاوض الممثل للنظم الحاكمة فى المادة العلمية التى يتلقاها الطفل العربى بغية تنشأة مجتمع غير متجزر منفصل عن قيمة ومورثة تسهل معة السيطرة والاستحواذ ، وعن فرض المادة الإعلامية الحديث لاينتهى ، من الاعلان التجارى مروراً ببرامج الاطفال حتى الاعمال السينمائية والمتلفزة ... التى تتفنن فى قهر الفرد المتلقى وتسحقة عمداً وبغير عمد بين سندان العوز ومطرقة المُنْتج الرأسمالى .!
وتحديداً من بداية العقد الماضى والنظم العربية تغالى فى تخادمها مع الغرب ، حتى أضحى هذا التخادم ميكانيكى آلي تكفية الإشارة لينتفض بكل مايملك من موارد وشعوب للتضحية من أجل إرضاء السيد فى عواصم الغرب ،، أضف إلى ذلك إرضاء تل ابيب ،، والمشهد الراهن فى مصر الكنانة دليل مشهود على ذلك !
ومن العجب العجاب ان تجد جُل هذة النظم رغم فشلها الذريع فى إنتاج سياسة واقتصاد يتماهى بهما مع متطلبات شعوبها ... تنجح ببراعة فى ملفاتها الامنية الداخلية مع رعاياها ،، من منظور القمع وتكميم الافواه ،، فتجد النظام فى مصر على سبيل المثال يعانى من أزمة إقتصادية لسوء إدارتة للبلاد ويتسول من دول الخليج ويتمرغ فى تراب البنك الدولى ليحصل على قرض ليسدد به فوائد قروض قديمة ، وفى ذات الوقت يبنى سجون بلا هوادة ويغدق الاموال على المؤسسات التى تمثل له حماية ظهر ، ولا يبدى رغبة فى إنشاء مشفى أو تطوير آخر متهالك .!
فإن لم تفطن النظم العربية إلى ما لديها من أوراق ، و هامش تستطيع من خلالهما القيام بتطوير ذاتى ، وتوزيع عادل بقدر المتاح لديها للثروات والمناصب ، وتبادل للسلطة ولو على المستوى الوزارى ، وإدماج الشباب فى العمل السياسى، وإتاحة فرصة جدية لمعارضة ينتج عنها تطور حقيقى للعمل البرلمانى ينتشلها من حالة الإستاتيكا السياسية الى حالة الديناميكا لتتماهى بحق مع الحد الادنى لمتطلبات العصر ، إذا ما عجزت عن فك الإرتباط بينها وبين المجتمع السياسى الغربى الدولى بتشكيلتة الحاليه ،، وهى غير قادرة بالطبع على المدى الآنى ،، فإن روح التغيير سترجح السُنن الكونية فى التبديل وسيكون الثمن باهظ ،، وهذا نداء للعقلاء على كل المستويات .!!!
العشرون من ذى القعدة 1437
الرابع والعشرون من أغسطس آب 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف