الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مستجدات معادلة الصراع على سوريا هل تؤدي إلى المقايضة على المعارضة السورية

تاريخ النشر : 2016-08-25
مستجدات معادلة الصراع على سوريا هل تؤدي إلى المقايضة على المعارضة السورية
مستجدات معادلة الصراع على سوريا هل تؤدي إلى المقايضة على المعارضة السورية
المحامي علي ابوحبله
في جديد تطور الصراع على سوريا هو التغير الاستراتيجي في المواقف التركية والمتمثل في تغيير مفاجئ في الموقف التركي من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والذي يدفع بالتساؤل عن مصير التحالف الذي كان يدفع وبإصرار لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد بحيث لم نعد نسمع تصريحات ناريه لوزير الخارجيه السعودي عادل الجبير الذي غالبا ما كان يكرر ان لم الرئيس السوري سلما فان القوه هي وسيلتنا لذلك ،
هذا التغير المفاجئ بموقف تركيا عبر عنه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالقول " شئنا ام ابينا " الاسد هو احد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد ويمكن محاورته من اجل المرحله الانتقاليه معتبر ا ان الرئيس الأسد هو احد الفاعلين في النزاع
لا شك أن التغير في الموقف التركي من الرئيس السوري بشار الأسد مرتبط في مستجدات معادلة الصراع والذي يتعلق بالأكراد في سوريا وتركيا ، الذين يسعون للاستقلال وتكوين دوله خاصة لهم بدعم أمريكي حيث ثبت وجود خبراء أمريكيين يدعمون الأكراد في الحسكه ومناطق أخرى في شمال سوريا ، ، لذا فكلا النظامين في سوريا وتركيا يرون أن الأكراد يشكل تهديدا مشترك لهما ويحتاج الأمر إلى التعاون بينهما، لاسيما في ظل الدعم الأمريكي والدولي للقوات الكردية التي حققت نجاحا في مواجهة تنظيم داعش.في منبج
هذا التغير في الموقف التركي يدفع بالتساؤل عن مصير التحالف الاقليمي الداعم لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد وعلى راسها الولايات المتحده من جانب ودول الخليج من جانب اخر
فتغير الموقف التركي قد يعنى تفكك هذا التحالف لأسباب عدة، فأولا هناك قناعة أممية بأن الأسد يمثل مؤسسات الدولة السورية التي لاتزال قائمة. وطالما أكد ستيفان دو ميستورا، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، أن الرئيس الأسد جزء حاسم من الحل لإنهاء الحرب فى بلاده ودحر العنف.
وهو الموقف الذي بدا أن وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، نفسه مقتنع به. فقبل عام قال كيري أن على الولايات المتحدة أن تتفاوض مع الرئيس الأسد لإنهاء الحرب في سوريا. وهى التصريحات التي سرعان ما تبرأت منها الإدارة الأمريكية.
لكن ربما هناك قناعة من جانب كيرى بأن مشاركة الأسد، بعد سنوات من فشل المفاوضات مع المعارضة، أكثر واقعية من السياسة الخارجية لإدارة أوباما التي أثبتت عدم كفاءة واضحة، خاصة وأن ألمانيا، الدولة الأكثر تأثيرا في سياسات الاتحاد الأوروبي، قد أقرت أيضا باحتمال ضرورة إجراء محادثات مع الرئيس الأسد لإيجاد مخرج للأزمة التي تسير في عامها الخامس.
صحيفة ايزفيستيا الروسية في مقال لها عن التقارب التركي السوري جاء فيه أن العامل الكردي قادر على تغيير موقف تركيا من الأزمة السورية، بل والتقريب بين أنقرة ودمشق. هذا ما صرح به لـ "إيزفيستيا" عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أنور محمود وف، في معرض تعليقه على المعارك التي نشبت بين القوات الحكومية و"وحدات حماية الشعب" الكردي في مدينة الحسكة، وكذلك العمليات الإرهابية السابقة التي وقعت في أنقرة واسطنبول، التي اتهم الجانب التركي الأكراد بتنفيذها.
وأضاف محمودوف أنه إذا تم إجلاس الطرفين إلى طاولة المفاوضات على مستوى لجان الاتصال لمناقشة كيفية بناء العلاقات المستقبلية بين البلدين، فإن القضية الكردية ستكون حتما ضمن جدول الأعمال؛ لأن الطرفين يواجهان هذه المشكلة، ولا سيما أن الأكراد لا يتصرفون من أنفسهم، بل هم أداة بيد الولايات المتحدة في كلا البلدين، وهي تلعب هذه الورقة الرابحة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
أشار محمودوف إلى ضرورة بذل الجهود لمنع تصعيد الوضع، لأن هذا لا يخدم أيا من الجانبين.
وقد نقلت قناة "الإخبارية" التلفزيونية عن ممثل قيادة القوات الحكومية أن الوحدات الكردية انتهكت في 22 أغسطس/آب الجاري اتفاق وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية في مدينة الحسكة، الذي تم التوصل إليه في 21 من الشهر الجاري. وبحسب قوله، هاجمت هذه الوحدات مواقع القوات الحكومية التي تحرس المؤسسات الحكومية والمواقع المهمة. واتفق الطرفان على أن تنسحب الوحدات الكردية من المواقع السبعة التي استولت عليها في المدينة. لكنها لم تُخل إلا أربعة، كما ذكرت صحيفة "الوطن".
ويذكر أن المواجهات المسلحة بدأت بين الطرفين يوم 16 أغسطس/آب الجاري باستخدام المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون، ما أدى إلى وقوع 27 ضحية من المدنيين. والمثير في الأمر أن قوات أمريكية خاصة ترابط في الحسكة منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، وهي تقوم بتدريب وإعداد المقاتلين الأكراد لمحاربة "داعش".
وقد تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة التوتر في المنطقة، حتى أن القيادة السورية أرسلت إلى الحسكة قاذفتي قنابل من طراز "سوخوي–24"، ما اضطر القوات الجوية الأمريكية إلى إطلاق طائرتي "إف-16" لمواجهتهما، ولكن تم في النهاية تجنب هذه المواجهة.
وقد أعلن قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق الجنرال ستيفن تاونسند في الـ 21 من الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة لن تسمح بتوجيه ضربات إلى قواتها الخاصة. وأضاف: "لقد ابلغنا الجانب الروسي بمكان مواقعنا، وهم أبلغونا بأنهم نقلوا المعلومات إلى الجانب السوري. وأنا أقول إننا سندافع عن أنفسنا إذا شعرنا بالخطر".
أما المحلل السياسي السوري طالب زيفا، فيقول إن المواجهات في الحسكة حرضت عليها الولايات المتحدة، التي بدأت تستخدم الأكراد بدلا من الإرهابيين؛ لأن الرهان على "المعارضة المعتدلة" لم يحقق أهدافه، وهذا ما أظهرته معارك حلب حيث حوصر المسلحون، وتصفيتهم ليست سوى مسألة وقت. لذلك بدأ الأمريكيون باستخدام الأكراد، وبهذا يضربون عصفورين بحجر واحد: استمرار الحرب في سوريا، والضغط على تركيا، الحساسة جدا من القضية الكردية.
وأضاف أن الأكراد، بغض النظر عن كل شيء، يبقون بنظر الحكومة السورية جزءا لا يتجزأ من المجتمع السوري .
العملية العسكرية التركية التي تحمل اسم درع الفرات والتي دخلت الأراضي السورية وطوقت بلدة جرابلس السورية الحدودية ذات الاغلبيه الكردية ، مدعومة بمستشارين وغطاء جوي أمريكي للقضاء على آخر مواقع “الدولة الإسلامية” في الشمال السوري، ومنع قوات حماية الشعب الكردية من مليء أي فراغ في المنطقة، وإقامة منطقة حكم ذاتي بالتالي.
الأهمية الإستراتيجية لبلدة جرابلس،، تكمن من كونها تشكل نقطة إمداد عسكري لـ”الدولة الإسلامية” ، وآخر مواقعها القوية على الحدود التركية، وإخراجها منها يعني خنقها بالكامل، إذا وضعنا في الاعتبار أن خطوط إمدادها الشرقية في الرقة والموصل مقطوعة بشكل شبه كامل.
الرئيس رجب طيب اردوغان الذي أعلن انطلاق العمليات العسكرية يريد يحقق أهداف تركيا ألاستراتجيه وتتمثل في “الدولة الإسلامية” انتقاما من تفجيراتها في العمق التركي، وكان آخرها في مدينة غازي عنتاب التي قتل فيها 54 شخصا، والثاني قوات حماية الشعب، الجناح العسكري للحزب الاتحادي الديمقراطي الكردي، المقرب من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل من اجل انفصال المناطق الكردية عن تركيا.
إدانة وزارة الخارجية والمغتربين السورية للعملية التركية في جرابلس واعتبارها تعدي على السيادة الوطنية السورية وان أي عمل عسكري لمحاربة الإرهاب في سوريا يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية يستشف منه أن هناك اتفاق بين تركيا وإيران والحكومة السورية ضمن صفقه تركية سوريه جرى التوصل إليها عبر الوسيطين الروسي والإيراني تقضي بتدخل تركيا عسكريا ضد أعدائها الأكراد في سورية، مقابل أن تغلق تركيا حدودها كليا في وجه المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل لإسقاط النظام في دمشق؟
وهذا يتمثل في قيام طائرات سوريه قبل أيام بقصفها لقوات كرديه حاولت توسيع سيطرتها على مدينة الحسكة شمال شرق سورية للمرة الأولى منذ بدء الأزمة بدعم أمريكي، مما يعني أن التحالف الكردي السوري بدأ يتآكل في ظل التفاهمات “السرية” بين أنقرة ودمشق. والثاني هو في قيام تركيا بتشديد إجراءاتها على الحدود مع سوريا ومنع أي تسلل للمقاتلين أو صفقات أسلحة إلى المعارضة السورية. ويأتي تأكيد الرئيس التركي رجب طيب اردغان على التزام بلاده الكامل بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، أي منع الأكراد من إقامة حزام امني على طول الحدود السورية الشمالية مع تركيا، ومنطقة حكم ذاتي بالتالي.
وهذا يؤكد أن الرئيس التركي رجب طيب اردغان قرر التراجع عن سياسة بلاده في دعم المعارضة السورية وعن ألمطالبه بشريط حدودي كمنطقه أمنه وان في أولويات تركيا إجهاض” الطموحات الكردية في إقامة دولة مستقلة على حساب الأراضي التركية والسورية على قمتها، باعتبارها الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة تركيا
والسؤال الأهم في مستجدات الصراع على سوريا هل بتنا أمام مقايضه حقيقية حيث أن تركيا تقايض على المعارضة السورية المتواجدة على الأراضي التركية وتضحي بها مقابل محافظة تركيا على وحدة أراضيها وهل الأكراد هي احد أهم أوراق المقايضة أم أن تركيا وجدت نفسها خارج إطار اقتسام المصالح والنفوذ بعد فشل الانقلاب على نظام الحكم خاصة وان دول إقليميه مرتبطة مع تركيا بتحالفات لها يد في مؤامرة قلب نظام الحكم وفشل الانقلاب اوجد حالة من الاستدارة التركية باتجاه روسيا حيث أن تركيا بهذا التحالف مع روسيا أعاد لها توازنها في المنطقة وشرط التقارب بين تركيا وروسيا وإيران هو ما نشهده من تغير استراتيجي في المواقف التركية التي أدت لحد الآن من تحديد دخول المسلحين وتزويد المجموعات المسلحة بالسلاح بحيث باتت هناك سيطرة على الحدود التركية السورية أدت إلى محاصرة المسلحين في حلب وهذا قلب المعادلات والتوازنات وأحرج حلفاء تركيا وخاصة السعودية ووضعهم في مأزق فعلي فيما يخص الصراع على سوريا وفق مستجدات معادلة الصراع والمقايضة على المعارضة السورية وفق تغير المصالح
ويبقى الموقف من مستجدات الصراع بانتظار الموقف الأمريكي من الرئيس السوري بشار الأسد معلقا مع اقتراب #الانتخابات الرئاسية الأمريكية ورحيل إدارة الرئيس باراك أوباما، خاصة في حال وصول المرشح الجمهوري دونا لد ترامب للبيت الأبيض. وقد أكد ترامب مرارا أن قضية الولايات المتحدة ليست الرئيس السوري بشار الأسد وإنما مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف