الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المتاجرة بأزمة السياحة المصرية .. ولوبى المصالح الشخصية !!بقلم محمد عبد الجواد

تاريخ النشر : 2016-08-25
المتاجرة بأزمة السياحة المصرية .. ولوبى المصالح الشخصية !!بقلم محمد عبد الجواد
المتاجرة بأزمة السياحة المصرية .. ولوبى المصالح الشخصية !!

بقلم / محمد عبد الجواد

البشر نوعان فهناك من يسعى بإخلاص لمساعدتك حينما تواجه أزمة عنيفة تزلزل كيانك وتنال منك وهناك من يتفنن فى ممارسة كل أساليب الغش والخداع والتدليس وإلباس الحق ثوب الباطل للمتاجرة بأزمتك والتربح من وراءها .
هذا الكلام ينطبق على الأفراد وينطبق على الدول فى نفس الوقت فمنذ حادث الطائرة الروسية فى سيناء أواخر شهر اكتوبر من العام الماضى شهدت السياحة الوافدة إلى مصر تراجعا كبيرا لم تشهده حتى فى أسوأ الظروف التى أعقبت أحداث 25 يناير وما شهدته من انفلات أمنى وتصاعد نزعة العنف من الجميع ضد الجميع فبمجرد سقوط الطائرة الروسية سعت الكثير من الدول التى تضررت مصالحها من سقوط نظام الاخوان الى معاقبة مصر من خلال وقف تسيير الرحلات السياحية ومنها فرنسا وانجلترا وألمانيا والعديد من الدول الاوربية التى تدور فى فلك هذا المحور وكذلك روسيا التى رأت من الضرورى وقف الرحلات السياحية لحين الوقوغ على أسباب الحادث وبالفعل عانت المناطق السياحية المصرية فى شرم الشيخ والاقصر وأسوان والغردقة مُر المعاناة وتضررت أوضاع العاملين بهذا القطاع الحيوى وأطفأت الفنادق انوارها بسبب ندرة النزلاء واضطر البعض الى تسريح جزء كبير من العمالة الموجودة لديه ترشيدا للنفقات .
وفى ظل هذا الظلمة الحالكة أطلقت مصصمة الأزياء الإماراتية منى المنصورى مبادرة قوية لتنشيط السياحة فى الأقصر وقررت تنظيم مهرجان عالمى فى قلب معبد الأقصر وبين جنبات تاريخه العريق حمل اسم واحد من أعظم ملكات الفراعنة وهى نفرتيتى وأطلقت عليه اسم مهرجان نفرتيتى للموضة والأزياء وأحدثت حالة من الرواج السياحى داخل مدينة الأقصر من خلال رحلات الطيران واشغالات الفنادق ونشاط الحركة التجارية فى البازارات على مدار أسبوع كامل وبمشاركة أكثر من 600 شخص من مصر والعالم العربى وأوروبا .
وحققت المنصورى نجاحا كبير فى دعم وتنشيط السياحة المصرية عن طريق مهرجان نفرتيتى للسياحة والأزياء الذى أقيم فى ساحة معبد الأقصر العريق خلال شهر أبريل الماضى بمشاركة أكثر من 600 ضيف من مصر وأوروبا والبلدان العربية وعدد كبير من مصممى الأزياء العالميين وعارضات الأزياء الشهيرات فى العالم بالإضافة إلى ملكة جمال السياحة الأوروبية لعام 2015 لينكاجيوسيفوفا.
ودفع نجاح هذا المؤتمر نواب البرلمان فى محافظة أسوان الى مطالبة منى المنصورى بعقد مهرجان مشابه فى مدينة اسوان لتنسيط السياحة وبالفعل استجابت لرغبتهم وقررت تنظيم مهرجان ايزيس للموضة والسياحة وقررت تنظيمه فى نوفمبر المقبل على يسقبه مهرجان شرم الشيخ للسياحة خلال الشهر القادم .
وللحق أقول ان منى المنصورى هى أول من جمع السياحة وعالم الموضة والأزياء فى كوليكشن واحد لأول مرة فى ظاهرة لم تعرفها مصر من قبل
وفى محاولة لاستغلال حالة النجاح التى صاحبت هذا المهرجان بدأ مجموعة من المغامرين فى الاعلان عن تنظيم عروض أزياء داخل القاعات المكيفة فى فنادق الخمس نحوم بمدينة القاهرة بدعوى تنشيط السياحة المصرية إلا انهم يسعون إلى تحقيق الربح المادى من وراء مثل هذه العروض التى ليس لها هدف واضح غير الربح الشخصى.
يا من تدعون إلى تنظيم عروض أزياء داخل الفنادق بالقاهرة تحت شعار تنظيم السياحة انتم واهمون لأن القاهرة ليس فيها مكان لأحد كما أن معظم الفنادق بالعاصمة المصرية كاملة العدد نظرا لتواجد أعداد كبيرة من السياح العرب الذين يقضون أجازاتهم فى مصر خلال هذه الفترة وبالتالى فالقاهرة ليست فى حاجة إلى مثل هذه الدعاوى التى يزايد أصحابها على المحنة التى تتعرض لها السياحة المصرية .
وعلى كل من يرغب فى دعم وتنشيط السياحة المصرية الانتقال إلى المناطق الأكثر تضررا مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع والغردقة والأقصر وأسوان لتنظيم فعاليات حقيقية بهدف جذب المزيد من السياح وليس للمتاجرة بمصر ومشاكلها كما يفعل البعض .
لأن مثل هذه العروض التى تقام فى القاهرة يبحث من يقف وراءها عن تحقيق الربح المالى من خلال تجميع أكبر عدد ممكن من الرعاة وتحصيل مبالغ مالية يحصل عليها منظمو هذه العروض أو التقرب من بعض رموز المجتمع من خلال دعوة عدد من النجوم المشهورين سواء من الفنانين او المسئولين لاضفاء نوع من الصبغة الرسمية على مثل هذه الفعاليات .
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة الأن هل الدعوة إلى دعم وتنشيط السياحة المصرية يتطلب إقامة منافذ للبيع داخل الفندق الذى يتم تنظيم عرض الأزياء به لذا بات الإقدام على مثل هذا الإجراء يعتبرا دليلا واضحا على أن مثل هذا العرض كلمة حق يراد بها باطل بمعنى أنه يستغل اسم مصر ويتاجر به من أجل تحقيق أكبر قدر من المكسب المادى والمعنوى
أن من يريد أن يقدم الخدمة لمصر عليه أن ينظم حدثا يليق بها كواحدة من أشهر البلدان السياحية فى العالم وعليه ان يخطط جيدا ويقف على كل التفاصيل قبل تنظيم أى فاعلية من هذه الفاعليات حتى يكون المرود من وراءها جيدا وتنجح فى تحقيق هدفها مثلما حدث مع مهرجان نفرتيتى الذى استضافه معبد الاقصر بين أحضان التاريخ وعبق الحضارة.
يا من تتحدثون باسم مصر من فضلكم نحوا مصالحكم الشخصية جانبا لأن مصر ملت من المزايدة عليها طوال السنوات العجاف التى اعقبت 25 يناير .. اذا كنتم تريدون فعلا تنشيط السياحة اذهبوا إلى الأقصر وأسوان وراقبوا أحوال الناس فأصحاب عربات الحنطور يطاردون السائرين فى الشوارع ويلحون فى طلب توصيلهم بأى مقابل على أمل العودة إلى بيوتهم الحزينة فى نهاية اليوم ومعهم قوت أسرهم وما يكفى لشراء العلف اللازم للحصان الذى يجر العربة .. أصحاب البازارات يفتحون محلاتهم ويغقلونها فى نهاية اليوم دون ان يبيعوا قطعة واحدة .. اذهبوا إلى أسوان وشاهدوا باعة المنتجات اليدوية أمام المعدية التى تقل الزائرين إلى معبد فيلة فهم ينتظرون طوال ساعات النهار تحت شمس اسوان الحارقة على أمل الحصول على زبون يشترى منهم ما يساعدهم على الحياة ..
اذهبوا إلى شرم الشيخ والغردقة وشاعدوا بأم أعينكم كيف تدهورت احوال العاملين فى القطاع السياحى وكيف تراجعت نسب الاشغال فى الفنادق ففى مثل هذا الأماكن يمكن إطلاق الدعوات الخاصة بدعم وتنشيط السياحة اما القاهرة فليس فيها مكان للتنشيط لأن أوضاعها أفضل كثيرا فهى العاصمة وبها كل مقومات الحياة والكثير من الفاعليات التى تدعم فنادقها ... كفاكم مزايدة على مصر ... كفاكم متاجرة باسم مصر .. كفاكم بحث عن مصالحكم الشخصية على حساب مصر ... كفاكم غشا وتدليسا ونصبا باسم السياحة المصرية ... ابحثوا عن حمرة الخجل مما تصنعون بدلا من أن نردد المثل الشعبى المصرى (( اللى اختشوا ماتوا ))
نعم مصر لديها من المشاكل الكثير ولكنها ستنهض وتعود أفضل مما كانت بفضل صبر ابناءها المخلصين على البلاء وبفضل دعم الاصدقاء والأشقاء الذين يحبون مصر مثل أوطانهم الأم فمصر على مر التاريخ لم تنس يوما من وقف إلى جانبها داعما ومن وقف فيها شامتا ومن وقف ينظر اليها متشفيا ومن حاول التجارة باسمها والتربح من ورائها .. انها مصر تاج الشرق وأيقونة العالم .... افيقوا من غيكم وعبسكم ومتاجرتكم بمصر من أجل جنى المكاسب المادية والمعنوية .. لأنهم فى النهاية ستكتشفون انكم كنتم واهمون ولن تحققوا من سعيتم إليه ..
#جفت_الأقلام_وطويت_الصحف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف