الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لننتصر لنابلس بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-08-25
لننتصر لنابلس بقلم:عمر حلمي الغول
عمر حلمي الغول

ما جرى في نابلس في الاونة الاخيرة ليس مقبولا، لا بل مرفوضا، ومعيبا بحقنا جميعا قيادات سياسية وامنية واجتماعية واقتصادية وثقافية واعلامية. اي كانت الاسباب والذرائع والخلفيات لا يجوز لابناء نابلس التساوق مع حالة العبث والفوضى والفلتان الامني، وبث الاشاعات والاقاويل المغرضة، التي تدس السم في عسل النسيج الوطني والاجتماعي لابناء مدينة الشموخ والبسالة الوطنية، اي كان الخطأ، الذي وقع هنا او هناك. والانتباه الدائم لمؤشر البوصلة الوطنية، وحماية أمن الوطن والمواطن. الذي لا يستقيم دون التصفية الكلية لمواقع الفتنة والفلتان والجماعات الخارجة على القانون اي كان من يقف وراءها. ولكن في نطاق القانون والنظام. وبتغليب لغة الحوار والمنطق لا بلغة أخذ القانون باليد، والتطاول على ابناء الشعب بمختلف تلاوينهم ومشاربهم واتجاهاتهم. وبمقدار ما يتم حماية نابلس، جبل النار، بمقدار ما نحمي الخليل ورام الله والبيرة وطولكرم وجنين واريحا والقدس وغزة والمخيمات والقرى، والعكس صحيح. 

نابلس عنوان الوطنية الفلسطينية تاريخيا، ليست مرتعا لاحد، ولا حاكورة خلفية لبعض المتنفذين المافيوين. ولا هي ساحة لتصفية الحسابات الشخصية والعائلية او بين اقطاب البلطجة واللصوصية وتجار السلاح. نابلس مدينة الرخاء والتطور والنهوض الفلسطيني الاقتصادي والعمراني والثقافي، مدينة التلاحم والوحدة وحماية المشروع الوطني، والتصدي لكل العملاء من رجالات الادارة المدنية. هذه المدينة المحتضنة من جبلي عيبال وجرزيم، رمزي الانفة والعزة والشموخ، التي حملت راية الوطنية الفلسطينية على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ليس مسموحا لاحد إمتهانها او التطاول عليها وعلى ابنائها وجماهيرها. ومن غير المسموح حتى لابنائها العبث بسجلها الذهبي في الدفاع عن المشروع الوطني. لان ارتدادات ذلك على القضية ووحدة الشعب والمشروع الوطني والنظام السياسي غير محمودة النتائج.  

  كما انه ليس مقبولا للمؤسسة الامنية الرسمية، وحامية الوطن والمواطن السماح لمنتسبيها إرتكاب اية اخطاء تتعارض مع روح القانون والنظام. ففي الوقت، الذي ننادي جميعا بحصر الامن والسلاح في يد المؤسسة الامنية فقط، من غير المقبول الوقوع في الاخطاء، التي تسيء لدورها ومكانتها في الشارع الفلسطيني. وتعطي الذرائع للاعداء والتكفيريين لاستغلال الاخطاء والعيوب، وتسمح لهم بنشر الاشاعات والاكاذيب في اوساط الشارع الفلسطيني. وتملي الضرورة إنزال اقصى العقوبات بكل من تجاوز او يمكن ان يتجاوز من المؤسسة الامنية على القانون والنظام. لانه من غير المسموح تبهيت دورها ومكانتها في الشارع الفلسطيني. ومنتسبيها من الجنسين، هم عنوان ومنارة للوطنية الحقة، وليسوا غير ذلك. ومن غير المقبول وجود منطق الثارات في صفوفها، لانها عندئذ تفقد رصيدها المشرف والبطولي، وتسمح للعاهر والمارق والتكفيري والعميل ولاسرائيل الاستعمارية وحماس الانقلابية بالاساءة لها، والانتقاص من هيبتها وتاريخها الناصع وريادتها. 

ما جرى في نابلس عشية الانتخابات البلدية ليس مبررا. ولا مفهوما. ولا يجوز ان يمر مرور الكرام. وعلى القوى الخيرة من ابناء نابلس والوطن عموما والقيادات ذات الصلة حث الخطي لايقاف النزيف في الشارع النابلسي. واجراء محاكمات علنية لكل من ارتكب حماقة، وتبريد الرؤوس الحامية، ووقف البث والنشر لحملات التحريض على المؤسسة الامنية والقيادة السياسية في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لان ذلك لا يخدم إستعادة زمام الامور في نابلس وقراها ومخيماتها، بل يعطي نتائج عكسية، تهدد السلم الاهلي فيها، وتعمق التناقضات بين عائلاتها وابنائها وقواها ومركباتها المختلفة. لذا توخي الدقة والامانة والمسؤولية في نقل الاخبار، هي حاجة وطنية تعني كل انسان. وبالمقابل، لا يجوز المس بحرية الرأي والتعببر، ومرفوض التعدي والتهديد على من ينطق بموقف يتناقض مع رؤية الشرعية. نابلس ومحافظات الوطن الشمالية ليست تحت حكم الانقلاب الحمساوي، ولا يوجد بها تكميم للافواه والاراء. بل هي عنوان الحرية والديمقراطية وتطبيق النظام والقانون. الانتصار لنابلس، هو إنتصار لفلسطين. فهل يدرك الوطنيون جميعا عمق العلاقة الجدلية بين نابلس الابية والوطن عموما؟


[email protected]

[email protected]    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف