الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جيثوم السلطة، والثورة البنفسجية بقلم: محمد الشذر

تاريخ النشر : 2016-08-25
الكاتب: محمد الشذر
المتصفح للتاريخ العراقي، يجد ان هنالك تذبذبا واضحا في الحكومات العراقية، التي توالت على حكم العراق، سواء كان هذا، على الصعيد السياسي، ام الاقتصادي، ام الاجتماعي، فترى مثلا هنالك عصور زهى بها هذا البلد وراح متقدما، وتارة اخرى نجده يرزخ تحت طائلة الديون، والفقر المتقع في عصر التحجر الحربي "الحصار المفروض ابان نظام صدام المقبور" وغيرها.

بعد تغيير اساليب الاختيار السياسي، والانتقال الى الحكم الديمقراطي، وتطبيق نظام الاختيار عبر صناديق الاقتراع، انتقل العراق الى حقبة جديدة، كان يأمل بأن تكون هي المخلص له من جيثوم الاقصاء، والفقر والمعانات، والتشريد، والعمل على إعمار البلد، والسير به نحو بر الامان، من اجل ان يتحقق ولو جزء يسير من الاحلام الوردية، التي لازالت معلقة في اذهان ابناءه، بعيون مترقرقة على امل ان ترى النور.

الانتقال الى الديمقراطية، لم يسلم من الانتماءات العرقية، والمذهبية، والعشائرية، والقومية، بل راح يؤتى ثماره، ويغذى على حساب الهوية الوطنية، فعادت المشاكل مرة اخرى، فمن وصل الى المناصب السيادية في الدولة، راح يحتكر الاموال الى ابناء حزبه الحاكم، واعاد البلد الى حقبة الدمار التي انتهجها ذوي الافواه العوجاء، "والتي يبدوا انها تأصلت في نفوس البعض"، ليعيد بذلك البلد الى المربع الاول، ليطاله التقشف، بعد ان كان يملك ميزانيات انفجارية، من الممكن ان تعبد طرقه بالذهب والفضة! وتجد فرص عمل تطال اغلب ابناءه.

الفساد الاداري، والخراب الذي لحق بالبنى التحتية، والانفلات الامني، وسقوط كبريات مدن العراق بيد العصابات المتطرفة، والتمسك بالسلطة، والمتاجرة بدماء الابرياء من اجل المساومات الحزبية، والمصالح السياسية، دفع بالمواطن العراقي الى التذمر، والوصول به الى حالة اليأس، من عدم انتهاء الازمات بل اصبح لدى البعض إيمان بتراكمها، وان البلد سائر للضياع لا محال، وصندوق الاقتراع ما هو الا هواء في شبك، والسبب الرئيسي هو انعكاس القيادة السلبية والفاسدة للبلد، على الواقع الاجتماعي والنفسي للفرد العراقي.

كل ما تم ذكره وما يحدث، فأن المواطن العراقي ليس بمنأى عنه بل هو شريك فيه، لان اختياره الخاطئ هو من اوصل رؤوس الفساد الى السلطة،
وايضا عزوفه عن الانتخابات، وعدم التفاؤل بتغيير الوجوه، وبيعه صوته لإجل الانتماء العشائري وغيره! هو السبب الرئيسي في ما اوصل البلاد الى هذه المهزلة، فالثورة ليست دائما بالسلاح، وانما اسمى الثورات، والتي  ترهق فيها فقط النفوس الدنيئة وينتصر الحق، هي ثورة الاصابع البنفسجية، فأنت ايها الناخب من تحدد مصيرك، وتبرأ ذمتك امام الل.. والوجدان، وانت باختيارك تكون مساهما في بناء البلد وإعماره، من عدمه.

هل سيغير الصوت يوما ضد حكم الفاسدين؟ تساؤل ربما ستجيب عنه صناديق الاقتراع في يوم ما، في ثورة تلك الاصابع البنفسجية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف