الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احذروا: الفاشيون قادمون بقلم:عطا مناع

تاريخ النشر : 2016-08-25
بداية أريد أن تترحموا معي على الضحايا التي سقطت على ارض مدينة نابلس ألفلسطينيه سواء كانوا من الأجهزة الأمنية الفلسطينه أو من أبناء المدينة وذلك جراء الإحداث التي تعصف بها فكلهم فلسطينيون وكلهم ضحايا.

المتتبع لوسائل التواصل الاجتماعي يرى الصورة بوضوح، فالمجتمع الفلسطيني في الضفة ألمحتله تجاوز الانقسام ليعش التشرذم والتحشيد والاستقطاب الذي سيجلب لنا الفوضى والفلتان وثقافة الانتقام التي لن يسلم منها اكبر الرؤوس.

للمشهد وجهان يمارسان الديماغوجيا بشكلها الصارخ وكأننا أمام مصالح وأجندات تستخدم النسيج الفلسطيني كحطب لمرحلة وإذا ما غذيت ستحرق الأخضر واليابس وستعيد للمشهد الفلسطيني وبحده اكبر عمليات السحل والإعدامات الميدانية وإلقاء الفلسطينيين من الأبراج كما فعلت حماس في غزه على الهواء مباشرة .

ما حدث في غزه قاده فصيل بحد ذاته حيث كان هدفه السيطرة على السلطه، فصيل استخدم كل ما يملك من قوة دينيه لتعزيز ثقافة التكفير والتخوين والتحشيد وقد نجح في شق المجتمع الغزي الذي يدفع فاتورة الانقلاب حتى اللحظه، ولست بحاجة لأسوق الحجج للتأكيد على قتامه المشهد الغزي الذي دفعت الشرائح المهمشه فيه الثمن غالياً ولا زالت.

في الضفة المحتله الوضع مختلف كلياً، لكن وكما أسلفت، للمشهد وجهان، الوجه الأول يناهض السلطة القائمه بكل ما أنتجته على مدار عقدين من الزمن، تلك السلطه التي فشلت في ترسيخ الأمن بكل أشكاله ودفعت بالمواطن الفلسطيني للمجهول حيث نسجت شرنقتها واعتقدت أنها في منأى الفشل.

لقد اثبت المشهد المناهض للسلطه فشله في إدارة الصراع الديمقراطي وكبح جماح حالة التردي الاقتصادي والمجتمعي التي نعيش، ولذلك قرر أن يعارض كل ما يصدر عن السلطه حتى لو كنت على صواب، وبما أن السياسة لم تعد فن الممكن فقد تمترس المعارضون الراديكاليون الذين لا يمتلكون حاضنه توجه بوصلتهم خلف فكر النقد ألعدمي في بعض الأحيان.

لذلك جاءت أحداث نابلس لتغذي حالة الاصطفاف الغير مبرر والذي لم يخرج عن إطاره النظري حيث العجز في طرح الموقف من ظاهرة الفلتان وطرق معالجتها لنصل إلى عنق الزجاجه وإنتاج لغة السلاح حيث سقوط ضحايا من الشرطة الفلسطينية ما عقد المشهد.

الوجه الثاني للمشهد والذي يعتقد انه يعيش حالة الدفاع عن النفس قرر أن يفرض قانونه الخاص قافزاً عن تركيبة المجتمع الفلسطيني والتعقيدات الوطنية والسياسية التي تعصف بشعبنا، فما كان منهم إلا استخدام القوة الغير مبرره في التعامل مع المطلوبين للسلطه لتتوج بضرب أبو العز حلاوه حتى الموت في ساحة سجن جنيد كما أفاد محافظ نابلس السيد أكرم الرجوب.

قتل حلاوه ساهم في تعزيز الفوضى حيث وجهات نظر تتبنى قتله وضرورة الإعدام ميدانيا لكل من يقف في وجه المؤسسة الأمنية وكأنها رسالة للشعب الفلسطيني تقول انتم في خندق ونحن في خندق، والسؤال المطروح ألان هل السلطه الفلسطينية في خندق والقوى المناهضة لها في خندق آخر؟؟؟؟ ولاستكمال السؤال: هل انتقلنا من حالة الصراع الديمقراطي إلى الصراع ألتناحري؟؟؟؟ هل أعدنا إنتاج اللغه التي عاشها شعبنا على مدار كفاحه لنستحضر لغة أخرى تنادي بنفي الآخر كما حدث بغزه.

من العبث استحضار الإجابات التي لن تقنع احد، ولكن علينا أن نعترف أننا غالينا في تقدير أنفسنا لنعتقد أن اتفاقية أوسلو ستطعمنا اللبن والعسل متناسيين وعن قصد أنها اتفاقية حكم ذاتي، فصدق أصحاب الاتفاقية أنهم يؤسسون لدوله وصدق المناهضون لها أن كيان ما قبل أوسلو لا زال قائماً.

أيها الساده : لا زلنا تحت الاحتلال، ولا زال الاحتلال يقوم بمطارداته الساخنة في كل أنحاء الضفة المحتله، ولا يستطيع أي فلسطيني التحرك بدون تصريح من الاحتلال، وقد جاهر رأس السلطه بذلك فهو يتحرك في محافظات الضفة وخارجها بتصريح من الاحتلال، وبالتالي علينا التمسك بعقيدة الأمن المجتمعي والوقوف في وجه أمراء الانقسام.

إن التمسك بعقيدة الأمن المجتمعي تفرض على كل فلسطيني حر المجاهرة في رفض تفتيت المجتمع الفلسطيني وفضح أمراء الانقسام الذين يضخون الأموال لاستقطاب الشباب الفلسطيني كحطب في الصراعات الداخلية.

إن أمراء الانقسام يتحملون المسئولية الكبرى للخطاب الفاشي الذي ينادي بقتل الفلسطيني للفلسطيني خدمة لأجندتهم.

وبوضوح اكبر: كلنا نتحدث عن الدحلانيين وجماعة فلان أو علان، وكلنا ندرك أن القصه مش رمانه، وكلنا نتابع الخطاب العدمي الفاشي العابر للحدود، وكلنا بحاجة لما يسد به رمقه وأولاده.

لقد وقع الشعب الفلسطيني وفصائله في فخ الخطاب الفاشي الذي ينتشر كالسرطان في أوساطنا، خطاب قضى على اللغة التي تعود عليها شعبنا الفلسطيني، انه خطاب الفساد والإفساد وضخ الدولارات الوسخة التي لا هدف لها سوى المزيد من الدماء.

في المحصلة: في مواجهه الخطاب الفاشي الذي ينهش نسيجنا المجتمعي والوطني، لا مفر من إحداث التغيير واعتماد خطاب من شأنه بث الطمأنيه في نفوس الناس يتمثل بالوقوف في وجه الفلتان والفساد والإفساد والاستزلام والتشرذم، لا مفر من إحداث مقدمات واضحة للأمن المجتمعي والاقتصادي والصحي والوظيفي، لا مفر من التوافق الوطني في وجه مخططات الاحتلال وآخرها عصا وجزرة وزير الحرب الصهيوني لبيرمن، ولا مفر من استحضار القانون في مواجهه الفوضى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف