الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اعيدوا لنابلس وهجها الثوري بقلم:عبد الجابر عبد الفتاح

تاريخ النشر : 2016-08-25
اعيدوا لنابلس وهجها الثوري

عريقة هذه المدينة الابية، تاريخها ابيض ناصع  كقلوب اهلها ، محبة للجميع، تفتح ذراعيها للكل، حاراتها مليئة بالدفئ ،زقاقها ينبض بالامل والحياة والياسمين،  يسكنها السلم منذ قرون،  عصية على الكسر عصية على الانحراف والبلطجة ، قهرت الغزاة كلهم لم يقوى احد على اختراق حصونها البشرية، مدينة  ابراهيم طوقان شاعر فلسطين وفدوى شقيقته ولينا النابلسي وشادية ابو غزالة، ونايف ابو شرخ والعفوري والشيخ عبد الحميد السائح وبسام الشكعة وعبد اللطيف عقل وليلى علوش والقائمة لم تنتهي بعد فالشهداء والادباء والفقهاء والعمال لم ينتهوا.

فتحها العرب، في زمن خلافة أبي بكر الصديق، وفي هذا العهد عُرّب اسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس،وصفها بعض الرحالة العرب بدمشق الصغرى للتشابه مع دمشق بمعالمها ومناخها ومياهها وينابيعها وجبالها وفاكهتها وخضارها وحتى في لهجتها وكثير من عاداتها وتقاليدها وتحتفظ هذه المدينة الجميلة بعديد المباني الأثرية والتاريخية الرائعة الممثلة لمختلف الفترات التاريخية السابقة التي مرت عليها ، فبالإضافة إلى مدينة شكيم، هناك أثاراً رومانية من أبرزها المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل،  ومعالم التراث الحضاري الإسلامي موزعة على المساجد، المقامات، الزوايا، الخانات، القصور، الأسبلة، المدارس. قالوا بان لها ثماني عشرة بوابة،. ومنها: البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة الدير، بوابة الشيخ مسلم، بوابة ادريس، بوابة سوق الحدادين، بوابة البيك وسط المدينة القديمة، بوابة الوكالة.

صارعت كل المحتلين وقدمت خيرة ابنائها فداء للوطن فيها تعايش وسلام بين ابناء الطوائف لا تكاد تفرق بينهم يجمعهم حبهم للمدينة وللزائرين لا يجوع فيها احد تتكافل العائلات وتتماسك دوما برابطة الانتماء .

مدينة كهذه لا تقبل بان تنتهك فيها القوانين والاعراف تصبر على الالم لتحقق ما تصبوا اليه من حلم الاجداد والاباء " مدينة نظيفة من كل العابثين والمتاجرين بكل الخراب والبؤس" 

تكحلي ايتها العريقة من المدائن بالغار وانثري عطرك وردا وسنابل وياسمين وافتحي كل يوم صفحة لتقول للظالمين بانك من المدن التي لا تلين.

قد يمر اليوم صعبا وقد ينزف الدم في ازقتك وقد تتناثر الاشلاء لكن هذا الصعب لبنة من لبنات البناء والتعمير فكل ناعق بالخراب لن يدوم وكل منتهك لك لن تنحني امامه،  وستصمدين كما عهدك دوما ولن تتركي بيوتك للغراب .

ايها الحالمون بخراب مدينتنا "وان كنتم من ابنائها"  لن تنعموا الا بخيبة الامل فهذه المدينة عصية على كل الطامعين الجامحين  فاخرجوا منها صاغرين مسربلين بالعار تجرون اذيال الخيبة والهزيمة . ابناء نابلس اصحاب مشروع التحرر والفداء لن يتأمروا على دولتهم ولا على ابناء مؤسستهم الامنية ، ولن يقبلوا باستمرار الفوضى بها ولن يقبلوا ان يكونوا معول هدم لحلم الدولة والاستقلال ولن يسمحوا كما العهد بهم ان تصبح مدينتهم معسكر للفلتان والبلطجة وملاذ للهاربين من وجه العدالة، سيقفون في وجه الفساد والظلم ولن تنحني هاماتهم فهم كما الصخرة والمهد صامدين في وجه الجبناء والمارقين والخارجين عن القانون ومروعي اهليهم  وذويهم.

اخروجوا من هوائها ومن ترابها ومن حبها ومن تسامحها  واعيدوا لها ما سلبتم منها في وضح الحقيقة ، اخرجو منها كلها واخرجوا  فوضاكم ومعاول هدمكم فهي لا تقبل بكم ولا ترغب ،على الرغم من تسامحها وارثها الطويل الممتد من يوسف النبي الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف