(( .. نيران صديقة ... )) ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )
++++++++++++++++++
" من صور القتل الوحشي في الحرب المجنونة الثالثة والحروب التي سبقتها على غزة.. "
تنويه :
جميع الصور القلمية الواردة في النص والتي سترد لاحقاً .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------
(( .. نيران صديقة ... )) ؟؟!!
اضطر رجال المقاومة إلى ترك المكان على عجل ، بعد أن أتموا المهمة الموكلة إليهم ضد جنود العدو ، وبعد أن شعروا بأن وجودهم في ذلك المكان أصبح يشكل خطراً جسيماً عليهم جميعا ، فانسحبوا من المكان بسرعة .
انتشر جنود العدو في المكان ، يطلقون الرصاص في كل ناحية ، تؤازرهم المدفعية والطائرات والزوارق البحرية .
جنديان من جنود العدو دخلا المكان ، أطلقا النيران بكثافة في كل الأنحاء ، فتشا كل الحجرات ، لم يجداً أحداً ، صالا في المكان وجالا ، عبثا بمحتويات المنزل ، قاما بالتكسير والتحطيم ، شعرا بحاجتهما للراحة ، وإعادة التقاط الأنفاس ، واستعادة شيءٍ ما من رابطة جأشهما .
جلسا يحتسيان بعض المشروبات ، حانت من أحدهما التفاتة إلى إحدى الزوايا ، جحظ ، نهض من مكانه ، توجه ناحية المكان ، بعض الأقنعة والشارات التي يستعملها رجال المقاومة عادة . كان رجال المقاومة يستعملونها ولم يتنبهوا لتركها عند مغادرتهم المكان بسرعة .
تناول أحد الجنديين تلك الأشياء ، راح يتفحصها بهدوء ، طرأت إلى ذهنه فكرة غريبة ، سرعان ما كان ينفذها ، خلع " الخوذة " عن رأسه ، وضع " طاقية " رجال المقاومة على رأسه ، وضع الشريط على جبينه والذي يحمل شعار المقاومة ، تمادياً في الهزء والسخرية . طلب من زميله الجندي الآخر أن يقوم بتصويره بكاميرا الهاتف النقال وهو بهذا الشكل ، لكي تكون تذكاراً له ؟؟!! قام زميله بالتصوير ، راقت الفكرة لهما أكثر .. تناوبا ارتداء الأشياء وعملية التصوير ، قهقها .. صخبا .. مجنا ، عربدا حتى الثمالة . ثلة من زملائهم الجنود دخلوا المكان فجأة … صوت إطلاق نار كثيف يغطي المكان .
مصادر العدو أعلنت فيما بعد عن مقتل جنديين من جنود العدو بنيران صديقة ؟؟!!.
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )
++++++++++++++++++
" من صور القتل الوحشي في الحرب المجنونة الثالثة والحروب التي سبقتها على غزة.. "
تنويه :
جميع الصور القلمية الواردة في النص والتي سترد لاحقاً .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------
(( .. نيران صديقة ... )) ؟؟!!
اضطر رجال المقاومة إلى ترك المكان على عجل ، بعد أن أتموا المهمة الموكلة إليهم ضد جنود العدو ، وبعد أن شعروا بأن وجودهم في ذلك المكان أصبح يشكل خطراً جسيماً عليهم جميعا ، فانسحبوا من المكان بسرعة .
انتشر جنود العدو في المكان ، يطلقون الرصاص في كل ناحية ، تؤازرهم المدفعية والطائرات والزوارق البحرية .
جنديان من جنود العدو دخلا المكان ، أطلقا النيران بكثافة في كل الأنحاء ، فتشا كل الحجرات ، لم يجداً أحداً ، صالا في المكان وجالا ، عبثا بمحتويات المنزل ، قاما بالتكسير والتحطيم ، شعرا بحاجتهما للراحة ، وإعادة التقاط الأنفاس ، واستعادة شيءٍ ما من رابطة جأشهما .
جلسا يحتسيان بعض المشروبات ، حانت من أحدهما التفاتة إلى إحدى الزوايا ، جحظ ، نهض من مكانه ، توجه ناحية المكان ، بعض الأقنعة والشارات التي يستعملها رجال المقاومة عادة . كان رجال المقاومة يستعملونها ولم يتنبهوا لتركها عند مغادرتهم المكان بسرعة .
تناول أحد الجنديين تلك الأشياء ، راح يتفحصها بهدوء ، طرأت إلى ذهنه فكرة غريبة ، سرعان ما كان ينفذها ، خلع " الخوذة " عن رأسه ، وضع " طاقية " رجال المقاومة على رأسه ، وضع الشريط على جبينه والذي يحمل شعار المقاومة ، تمادياً في الهزء والسخرية . طلب من زميله الجندي الآخر أن يقوم بتصويره بكاميرا الهاتف النقال وهو بهذا الشكل ، لكي تكون تذكاراً له ؟؟!! قام زميله بالتصوير ، راقت الفكرة لهما أكثر .. تناوبا ارتداء الأشياء وعملية التصوير ، قهقها .. صخبا .. مجنا ، عربدا حتى الثمالة . ثلة من زملائهم الجنود دخلوا المكان فجأة … صوت إطلاق نار كثيف يغطي المكان .
مصادر العدو أعلنت فيما بعد عن مقتل جنديين من جنود العدو بنيران صديقة ؟؟!!.