الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أيلان(1).. إلى عمران.. بقلم:بنعيسى احسينات

تاريخ النشر : 2016-08-24
من أيلان (1).. إلى عمران..
( إلى ضمير الإنسان في عالم غارق في الأنانية والطمع )

بنعيسى احسينات – المغرب

من ألف"أيلان"..
إلى آلاف "عمْرانِ"..
من أطفال سوريا بدون جدرانْ..
في حرب لا كالحروب، في قبضة الشيطانْ..
قتل وتشريد بالجملة، دون تمييز بين بني الإنسانْ..
بفعل قصف أعمى ودمار، بمباركة الروس والأمريكانْ..
وبتدعيم آل الأسد، بمشاركة حزب الله ومليشيات إيرانْ..
بانفراد الصهاينة، بالشعب الفلسطيني وأطفاله الشجعانْ..
وبتزكية الغرب وتواطؤ العرب، وباقي الإخوان..
يُخْرَجُ من الأنقاض، في حرب بلا عنوانْ..
صبي يضاف لضحايا العدوانْ..
كواحد من الصبيانْ..
بلا أمن، بلا أمانْ.

من وحي اللقطة..
لا يدرك ما بالقضية..
وماذا يجري على هذه البسيطة..
وجهه البريء المتصلب، بدون أثرٍ للدمعة..
يكسوه غبار، كأنه خارج من قبر بحثا عن النجدة..
جاحظ العينين، متيبس الأديم، متحسسا وجهه بلمسة يده..
ينظر إلى أثر دم من وجهه وعينه اليسرى، على أصابعه..
بدون رد، ساكن بلا حركة، مستغرب لما يجري بعالمه..
لفضته الأنقاض، بعد قصف لا يميز بين البشرية..
بين النساء، والأطفال، والجيوش المسلحة..
حرب عمياء تعصف بالبراءة..
لخدمة الصهيونية..
وتقسيم المنطقة.

حس بالإنسانية..
مات بحكم الطغاة..
وبتوسع أطماع الامبريالية..
على أنقاض ضحايا الخسة والمؤامرة..
آلاف من عمران وغيرهم، فقدوا معنى للطفولة..
بالقتل، بالتشريد، بالتهجير، بطمس معاني الإنسانية فيهم..
فأين صحوة الضمير لدى الإنسان، في عالم اليوم لتحميهم؟
جشع ومصالح، ومؤامرات بالجملة، تطغى على عقولهم..
لغة القتل والتقتيل، لجلب المنافع، شعار المرحلة..
فويل لمن لا يضمن نصيبه من الكعكة..
في زمن الأطماع والتشيئة..
وصولة الدكتاتورية..
وأشرار الخليقة.

مشهد "عمرانْ"..
يختزل شر الطغيانْ..
بتآمر الأنظمة على الإنسانْ..
تتكرر يوميا أمام أنظار العالم اليقضانْ..
هول الصدمة أفقده التركيز، عن التعبير والبيانْ..
كفى من ضحايا الإرهاب، ومن القتل والتدمير، بلا تمييزِ..
كفى من الصمت والتآمر، ومن اللامبالاة والتواطؤ المتميزِ..
كفى من الهروب إلى الأمام، وخلق التفرقة والتوتر بامتيازِ..
يا عرب يا مسلمين، أين الأخوة وحق الجيرانْ..
يا عالم، يا دعاة السلم وحقوق الإنسانْ..
أين نحن من الأمن والأمانْ؟
أين ضمير بني عربانْ؟
من الغم والأحزان؟


بالأمس "أيلانْ"..
واليوم مع "عمرانْ"..
وبينهما بلا أسماء، بلا عنوانْ..
وغدا وبعده، يأتي دورَ فلان وفلانْ..
وقافلة الفوضى الخلاقة، تقذف بالبشر للطوفانْ..
تشعل النار بين المتحاربين لاستمرار النزاع، لربح الوقت..
في كل مرة، نحتاج للقطة أيلان وعمران، لفك عقدة الصمت..
فمتى يستيقظ فينا الوعي بالشهامة والعزة، لجعل حد للكبت..
لقد طال الصراع، وتعاظم الخطب مع الزمانْ..
ولا حل للتوتر بادٍ في الأفق للعيانْ..
إلا مزيدا من القتل بالمجانْ..
في أخوات "عمرانْ"..
وإخوان "أيلانْ".

---------------------------------------
بنعيسى احسينات – المغرب


------------------------
هوامش:

(1) اقرأ قصيدة: أيْلان.. (الطفل السوري الغريق، الهارب مع أسرته، من ويلات الحروب الأهلية والدمار) لبنعيسى احسينات – المغرب ، في الرابط التالي:


http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/09/14/378067.html
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف