الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيّته بقلم : عمر دغوغي

تاريخ النشر : 2016-08-24
كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيّته بقلم : عمر دغوغي
كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيّته
بقلم : عمر دغوغي 
صحفي وفاعل جمعوي

خلق الله تعالى الناس وجعل بعضهم مرتبطاً ببعض في معيشتهم وحياتهم، وجعل سبحانه من حكمته أن البشر بحاجة إلى من يسوسهم ويتولى أمرهم ويقوم على شؤونهم، ولا يصلح حالهم ولا تستقيم حياتهم إلا بتنظيم أمورهم التي يرعاها ويقوم بها ولي أمرهم وإمامهم ، فما عاد للحياة طعم عندما اتسعت رقعة الأسرة ، وبدأت بالتخلخل ، وبدأ الأفراد بالابتعاد عن جوف الأسرة ، والعمل الجاد المستقل من أجل الحصول على فرص متعددة المجالات للانتقال من مكان لآخر ، وعندما زادت فرص الحياة الاجتماعية ، وتعددت الأماكن التي من الممكن أن ترحل إليها الأسرة ، تراءت للمسئول عن الأسرة احتمالات عديدة ، فهو في خضم هذه الأحداث لم يستطع أن يحافظ على أسرة متماسكة ومترابطة ، فالشاب أصبح يقضي معظم وقته مع رفاقه ، فيما تقضي الفتاة وقتها وحيدة ، تطالع شاشة الحاسوب أو شاشة المحمول الذي ترك بين يديها .

 وهذه هي أسس الخلاف التي ظهرت في العهد الحديث ، ونتيجة للانفتاح الاجتماعي والسياسي والأخلاقي ، أصبح هناك انعدام للمسؤولية ، وتهدم للأخلاق الإنسانية والإسلامية ، وأصبح كل فرد في المجتمع يتصرف على هواه ، ولا تحكمه في الحياة أي قوانين ، أو قواعد ، وكانت الطامة الكبرى ، عندما تم الانفتاح الحضاري من خلال الإنترنت والتلفاز وغيرها .

وفي هذا المقال سأضمن لكم الحديث عن الراعي والرعية فما هو الراعي ، ومن هي الرعية : أولاً الراعي : هو الشخص الذي كلف من الأمام ، أو من الله عز وجل بمراقبة الأشخاص المقربين منه ، سواء في الأسرة أو في العمل ، والتأكد من استقامة حياتهم ، وسيرها بشكل صحيح ، وناضج ، فهو مكلف بذلك ، لأنه سيحاسب على ذلك فيما بعد ، والراعي هو الشخص المسئول في نظر الناس والمجتمع عن مجموعة من الأفراد ، سواء في البيت أو في العمل أو في الرحلات وغيرها ، فرب العمل هو مسئول ، والأم في بيتها مسئولة ، والرجل في تأمين لقمة العيش مسئول ، وحتى الشاب والفتاة فهما مسئولان في الحفاظ على أنفسهما ، والمسئول يعني الذي سيحاسبه الله فيما بعد على كل التصرفات الخاطئة التي تصدر منه ، بشكل أو بأخر .

 أما الرعية : فهو الشخص أو حتى مجموعة من الأشخاص الذين قدر لهم أن يكونوا تحت طائلة المسؤولية ، ليتحملوا فيما بعد تبعات أعمالهم ، وما جنته أيديهم ، فالرعية هم أفراد الأسرة ، والعمال في العمل ، والأطفال في الحضانة ، وغيرهم ، وهؤلاء مطالبون بالانصياع لأوامر الراعي لهم ، لأن أي خلل سيصيبهم هو من سيتحمل تبعات الموضوع ، وعليه فإنه واجب الطاعة ، نظرا لأن الحياة التي نحياها هي صعبة جداً  ، ولا يمكن أن يقوم من خلاله الفرد بالمضي قدماً، بدون الحصول على معلومات ممن يكبره سنا ، ومع ذلك فرغم وجود الراعي ، إلا أن هناك شيء يسمي الثقة ، التي لطالما أردنا أن نبنيها بيننا وبين الآخرين ، حتى أننا نشعر أن حياتنا لا شيء بدون الثقة ، فإن استطاع الراعي أن يزرع في نفوس رعيته الثقة ، فإن ذلك يتضمن الحصول على ما تريد في الحياة بإذن الله ، فقط كن على يقين أن الراعي أوجده الله ليحميك ويحافظ عليك ، وعليه يجب أن تكون على قدر عال من الاحترام والتفاني في الأخلاق الحميدة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف