الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثّأر بقلم جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2016-08-23
بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثّأر بقلم جميل السلحوت
جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثّأر
عمليّات القتل في الأراضي الفلسطينيّة أمر مفزع، ونأمل أن لا تتحوّل إلى ظاهرة، أو إلى مجرّد خبر تتناقله وسائل الإعلام، أو إحصاء لعدد القتلى يضاف إلى قوائم عدد الضّحايا التي تنشرها دائرة الاحصاء، وبعض المنظّمات الحقوقيّة، وبغضّ النّظر عن أسباب هذا القتل، إلا أنّنا نقف أمام جرائم بشعة ما كان يجب أن تقع، وهذا يستدعي وضع الحلول المناسبة والسّريعة لها، ولن يتحقّق ذلك إلا من خلال قوانين رادعة، تحميها السلطة التنفيذية، ويطبقها القضاء العادل.
ونظرة سريعة لعمليّات القتل التي تستدعي عمل دراسات اجتماعيّة وعلميّة للوقوف على أسبابها، من أجل معالجتها واقتلاعها بشكل جذريّ، سنجد أنّ عمليات قتل النّساء نتاج للتّربية الذّكورية القاتلة، ولعادة ما يسمى"القتل دفاعا عن الشرف!"، وهي إرث جاهليّ مقيت ومرفوض في الأحوال كلّها، وغالبا ما تكون ضحاياه بريئة، كما أنّ التّربية العشائريّة والقبليّة التي تقدّس عمليّات الثّأر، وما يترتّب عليها من تصعيد للخلافات التي تنشب في غالبيّتها بناء على أسباب تافهة، لتتطوّر إلى عمليّات قتل بشعة، قد يذهب ضحايا لها لا علاقة شخصيّة لهم بالخلاف. ولتنتهي مؤقّتا بـ "صلحات عشائريّة" ليعود التّصعيد طلبا للثّأر بعد أشهر قليلة، ولتكون الخسائر أكبر ممّا كانت سابقا، وقد تصل إلى جريمة القتل، وما يترتّب عليها من قتل جديد، وما يتبعه من حرق للمتلكات والبيوت، وما يصاحب ذلك من إجلاء لعائلة القاتل بمن فيهم أُسَر لا علاقة لها بالجريمة، وما يصاحب ذلك أيضا من ترويع للبشر ومن ضمنهم النّساء والأطفال والشيوخ.
ولا يحتاج المرء إلى كثير من الذكاء ليعلم بأنّ القتل جريمة بشعة لا يقرّها العقل البشريّ السّويّ، كما أنّها محرّمة دينيّا، فجميع الدّيانات السّماوية تحرّم القتل، وتحترم حياة الانسان.
قال تعالى في القرآن الكريم:" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" وقال "وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" "وثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: اجتنبوا السّبع الموبقات...- وعدَّ منها-... قتل النّفس التي حرم الله إلا بالحقّ".
وحتّى القتل الخطأ لم يتهاون به الدّين، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من قٌتِل خطأ فديته مائة من الإبل، ثلاثون بنت مخاض، وثلاثون بنت لبون، وثلاثون حقّة وعشرة بني لبون ذكور." وإذا عفا ذوو القتيل عن القاتل ورضوا بالدِيّة فإنّه تلزمه كفّارة تزكية لنفسه وهي بالتّرتيب عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين."
وإذا كان القتل هو عقوبة القاتل عمدا حسب الدّين، فإنّ المخوّل بتنفيذ العقوبة هو الحاكم وليس ذوي القتيل، وإذا ما أقدم أحد من ذوي القتيل على قتل القاتل، فإنه يُقتل به، وفي هذا دعوة لحماية القانون، لأن القانون يحمي الجميع. فما بالكم إذا استهدف الثّأر شخصا آخر من ذوي القاتل؟
فهل يعلم القتلة ومن يقف وراءهم، أو يحرّضهم أمور دينهم ودنياهم؟ وإن علموا أو لم يعلموا فلماذا لا يوجد قوانين رادعة تجعل من القاتل عبرة لغيره؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف