الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صراع القوى والمناصب في الانبار - لمصلحة من؟ بقلم:نهاد الحديثي

تاريخ النشر : 2016-08-23
صراع القوى والمناصب في الانبار--- لمصلحة من؟
نهاد الحديثي --كاتب وصحفي عراقي
يطمحون لاقالة المحافظ بعد فشل اقالته الاولى، ثم اغتيال فاشلة لقاىمقام الرمادي، وصراع المنصب على قاىمقاىمقامية الفلوجة-- لماذا؟ ولمصلحة من؟ بالتاكيد هناك جهات وكتل حزبية متعددة لا تريد للانبار وأهل ( الانبار ) خيراً والكثيرون في هذا( العالم ) كانوا يعتقدون أن محنة مدن ( الأنبار ) ستنتهي بمجرد خروج ( داعش ) من مدن الأنبار .. وستتحول مدن المحافظة إلى واحة من الرخاء تغري ملايين ( الأنباريين ) الذين يعيشون في خارج مدنهم بالعودة مع أسرهم للتمتع بمدنهم واستقرارها واحترام حقوق الإنسان ،ولكن ما حدث -- للاسف الشديد---هو العكس تماما ، أرقام مرعبة للتعويضات خاصة للمسؤولين الكبار ، ومــــع ذلك لا تخلو التحقــيقات والتقارير الإخبارية تتحدث عن سرقات البيوت والمحال التجارية ودوائر الدولة وعدم توفير الخدمات الأساسية في ظروف مناخية ملتهبة بل أن عائلات كثيرة تقف اليوم أمام مكاتب الرعاية الاجتماعية للحصول على إعانات النازحين والمشردين ، وقد بدا عليهم البؤس والفقر والعوز والمرض ، وهي إعانة لم تصرف لهم , لا نعتقد إن رجال حكومة الأنبارالسمان وشيوخ الدين الأفاضل وشيوخ العشائر التي تنعم برفاهية في بغداد وكردستان ودول الجوار مع عوائلهم ومعظمهم اغرق في الوعود بالانحياز إلى الفقراء وتحويل الانبار إلى دبي ثانية ، ناهيك عن الأمن والأمان المفقودين ، سواء بسبب العصابات الإجرامية المسلحة أو القتل ,
الانبار (الجديدة ) اليوم تتعرض إلى اكبر عملية نهب وسرقة للدوائر الحكومية وبيوت المساكين المهجرين في التاريخ الحديث ، ومن قبل بعض اللصوص الذين عادوا إليها بعد تحرير البعض من مدنها , وتكفي الإشارة إلى ما ذكره برنامج وكشف بالأرقام والوثائق الرسمية عن سرقة الممتلكات العامة ودور المواطنين،، إما آثار هذا الفساد فنراها واضحة في أبراج وودائع فلكية لعدد من شيوخ المال والجاه من ساسة وشيوخ دين وعشيرة في مدن كردستان العراق و دبي وعمان ولبنان وغيرها ، وشقق ومنازل باذخة في لندن وباريس وبراغ وعواصم أوروبية أخرى ، وكأن هؤلاء أرادوا إن ينتقموا من الشعب الانباري بإفقاره وسرقة ثرواته , فالقانون غائب ، والشفافية معدومة ، وهل يعقل أن يحاسب اللصوص اللصوص ، وما هو أدهى وأمر أن أي شخص ينتقد هذا الوضع الفاسد الذي يجوع شعبا كريما عريقا أبيا ، يتهم فورا بأنه من إرهابي أو من مؤيدي ( النظام العراقي السابق ) من قبل أناس حولوا الأنبار كله إلى مقبرة جماعية , الشعب الانباري ( الان ) يتعرض إلى اكبر خديعة في تاريخه عندما صدق هؤلاء الذين أتوا إليه بالخراب ، والدمار، والفساد ، والقتل ، تحت شعارات الديمقراطية والرخاء والأمان ليجد نفسه بعد
( 13 ) عام أكثر شعوب المنطقة بؤسا وحرمانا , فحكومة (الانبار ) لا تهتم بمواطنيها في الداخل أو في الخارج ، وينحصر اهتمامها في توظيف أقارب المسؤولين فيها ، والإغداق عليهم بالمنح وبدلات السفر، وتدفع رواتب عالية لعشرات الآلاف من المحسوبين عليها ، وإنما كموظفين كبار ، بدرجات ورتب عالية ، وامتيازات مالية ضخمة لا يحلم بنصفها أمثالهم , الشعب ( الأنباري ) يجب إن يحاكم هؤلاء اللصوص ، وكل من أهدر ثرواته ، وأساء استخدام السلطة ، مثلما عليه إن يحاكم أيضا الذين ارتكبوا المجازر الجماعية الجديدة وبزوا كل من سبقوهم في التعذيب والقتل ، تحت حجج وذرائع مختلفة , فعندما يلجأ أطفال
( الأنبار ) إلى التسول وبيع أكياس النايلون وإعمال أخرى لا أريد أن اذكرها لأنها تستفز مشاعر اهلي في كافة مدن ( الانبار ) في تقاطعات مدن كردستان العراق ، تحت حرارة شمس الصيف الحارقة ، بحثا عن لقمة خبز، فهذه ظاهرة لم يعرفها هذا البلد الكريم الشهم حتى في زمن الحصار الأمريكي الظالم الذي امتد لأكثر من ثلاثة عشر عاما ، ومن شاهد هؤلاء الأطفال وأسرهم فانه يدرك احد جوانب مأساة ( الأنبار ) مع حكامه ومحتليه الجدد معا .. لذا يرى عامة الناس ومثقفي الانبار واساتذة الجامعة ضرورة حل مجلس المحافظة --فورا-- ومعها حل مجالس الاقضية والنواحي تمهيد لاختيارات لاحقة لانتخاب الكفاءة والنزاهة لاستلام مسؤولية الوحدات الادارية بشكل يعطي الانطباع الجميل لمحافظة الانبار بتراثها العريق ووجها الانساني وكرمها وشجاعتها واخلاصها كما كانت في العهود السابقة،لنطوي صفحة أخرى من الصراع السياسيّ في المحافظة حول المناصب والنفوذ والمصالح الإقتصاديّة، وذلك قبل إعمار مدن المحافظة المهدّمة وإعادة النازحين الهاربين من مناطق القتال إلى ديارهم. ونطوي هذا الصراع الذي تتداخل فيه عشائر تدعم هذا الطرف أو ذلك بحسب درجة قرابتها العشائريّة منه أو إتّفاق مصالحها معه، كما هي حال شركات المقاولات الّتي تنتظر دورها في إعادة إعمار الأنبار من الأطراف السياسيّة المؤيّدة لها- اننا ندعو البرلمان العراقي بضرورة حل مجلس المحافظة باسرع مايمكن، كما ندعو الحكومة المركزية لايجاد البداىل والتغيير الشامل في المحافظة قبل البدء بعمليات الاعمار- وسيرى الله عملكم ورسوله اعمالكم لتشرق شمس جديدة على الانبار واهلها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف