حلوة زحايكة
سوالف حريم
تجارة القمل
قال موقع "الامارات اليوم" أنّ بلدية دبيّ هدّدت بفرض غرامة بقيمة 2000 درهم على صالونات التّجميل النّسائية إذا ما قمن ببيع القمل! حيث تقوم بعض النّساء بشراء القمل ووضعه في شعر الرّأس، ظنّا منهن أنّه يقوّي الشّعر.
وتعمل الصّالونات على تربية القمل من خلال جمع الشّعر التالف، ووضعه في علبة تحت درجة حرارة مرتفعة، من أجل نموّ القمل، ويصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهما.
ومع أنّ هذا الخبر يبدو مضحكا للوهلة الأولى، إلا أنّه يبدو من نتاج "شرب بول البعير" المنتشر في الجزيرة العربيّة، والذي يرى بعض "المشايخ" أنّه يشفي من الأمراض كلها. وقد يكون هذا نتاج طفرة الثّراء الفاحش في دول البترول العربيّ، وهذا ليس عجيبا أيضا، فالتّرف في الدّول الأوروبيّة وأمريكا أنجب هو الآخر عجائب مثل مسابقات صاحبة أكبر أنف، أو أكبر صدر أو مؤخّرة...الخ. ويبدو أنّ الباحثات عن القمل لم يرين ولم يسمعن عن ذوي الرّؤوس والأجسام الملأى بالقمل من الفقراء والمحرومين والجياع في بلدانهنّ، ولو ارتدن أماكن تواجد هؤلاء الفقراء لوجدن قملا متخما بدماء المحرومين، وهذا إن وضعنه على رؤوسهنّ، فإنّه سيعتبر نفسه في جولة سياحيّة، وسيتكاثر بسرعة، من خلال التّزواج مع البراغيث، وسينجب الصّيبان. وتسهل تربيته وتغذيته من خلال التطيّب ببول البعير بدل العنبر والمسك؟ ويمكن أيضا عمل مسابقات لمن ينعف جسمها قملا وبراغيث أكثر من غيرها، وذلك على غرار مسابقات: "أجمل تيس" ولله في خلقه شؤون.
23-8-2016
سوالف حريم
تجارة القمل
قال موقع "الامارات اليوم" أنّ بلدية دبيّ هدّدت بفرض غرامة بقيمة 2000 درهم على صالونات التّجميل النّسائية إذا ما قمن ببيع القمل! حيث تقوم بعض النّساء بشراء القمل ووضعه في شعر الرّأس، ظنّا منهن أنّه يقوّي الشّعر.
وتعمل الصّالونات على تربية القمل من خلال جمع الشّعر التالف، ووضعه في علبة تحت درجة حرارة مرتفعة، من أجل نموّ القمل، ويصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهما.
ومع أنّ هذا الخبر يبدو مضحكا للوهلة الأولى، إلا أنّه يبدو من نتاج "شرب بول البعير" المنتشر في الجزيرة العربيّة، والذي يرى بعض "المشايخ" أنّه يشفي من الأمراض كلها. وقد يكون هذا نتاج طفرة الثّراء الفاحش في دول البترول العربيّ، وهذا ليس عجيبا أيضا، فالتّرف في الدّول الأوروبيّة وأمريكا أنجب هو الآخر عجائب مثل مسابقات صاحبة أكبر أنف، أو أكبر صدر أو مؤخّرة...الخ. ويبدو أنّ الباحثات عن القمل لم يرين ولم يسمعن عن ذوي الرّؤوس والأجسام الملأى بالقمل من الفقراء والمحرومين والجياع في بلدانهنّ، ولو ارتدن أماكن تواجد هؤلاء الفقراء لوجدن قملا متخما بدماء المحرومين، وهذا إن وضعنه على رؤوسهنّ، فإنّه سيعتبر نفسه في جولة سياحيّة، وسيتكاثر بسرعة، من خلال التّزواج مع البراغيث، وسينجب الصّيبان. وتسهل تربيته وتغذيته من خلال التطيّب ببول البعير بدل العنبر والمسك؟ ويمكن أيضا عمل مسابقات لمن ينعف جسمها قملا وبراغيث أكثر من غيرها، وذلك على غرار مسابقات: "أجمل تيس" ولله في خلقه شؤون.
23-8-2016