انتخابات البلديات
بقلم : م. غسان محمود الوحيدي
بقلم : م. غسان محمود الوحيدي
لاشك أن الانتخابات المزمع إجراؤها في البلديات والهيئات المحلية هي بادرة طيبة, نأمل لها النجاح, لنحقق تجربة ديموقراطية, ولتكون بداية حقيقية وخطوة نحو تجذير الديموقراطية على مستويات أخرى كالمجلس التشريعي والوطني والرئاسة, فالديموقراطية واجهة للشعب ومرآة تعكس حقيقته وثقافته, لننهي انقساما بغيضا عانى منه شعبنا طويلا.
والانتخابات عقد بين قيادة تتسلم زمام الأمور, وبين مواطنين, وهي اتفاقية ينبغي أن تكون شريفة, عادلة تمكن المواطنين من نيل حقوقهم.
ومبادرة أشخاص للترشح طمعا بالفوز في الانتخابات حق طبيعي لكل من آنس في نفسه القوة والعلم والكفاءة ,لأن المهمة صعبة وشاقة تتطلب قوة في العلم وأمانة في الأداء, ولا يكفي أن يتملك الغرور أحدهم فيظن أنه أهل لتلك المهمة, وليتذكر أنها أمانه.
ولكن من المؤسف أن بعض الوجوه ظنت أن الأمر وجاهة وزعامة, قبل أن تفكر في أن تضع برنامجا لخدمة المدينة, وهي أول درجات التنكر للواجب إن لم تكن خيانة للمسؤولية,.
وليحذر الذين لا يملكون مؤهلات ولا قدرات أن يرشحوا أنفسهم لتك المهمة, لأن الأمر فيه تضحية وعطاء وليس تعاليا واستعراضا, وكما قال القائل: قد رشحوك لأمر لو فطنت له...
إن واقعنا لاشك أنه معقد يتطلب رجالا لمرحلة قادمة , يعطون ولا يأخذون , قادرين على التصدي لمهمة صعبة, عسى أن ينهضوا بالحال إلى حالة أفضل, يخفف من خلالها من عذابات المواطنين وآلامهم.
ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين أفراد المجتمع كافة, إذ أن النجاح معادلة بين طرفين, قيادة واعية ومواطنين واعين, يهمهم أمر البلد كما يهمهم حالتهم الخاصة, فالمجلس البلدي المنتخب لا يملك عصا سحرية ليغير بها واقعا معقدا.
وإن من الخيانة للوطن أن تكون الحملات الانتخابية دغدغة للعواطف, وضربا على وتر المصالح الخاصة وتحقيقها, فإن الأمر سيكون عندها مهزلة لا تليق بهذا الشعب الصابر المكافح, وإن الشعار الذي ينبغي أن يرفع هو شعار: ( فلنتعاون سويا لخدمة مجتمعنا وننهض بوطننا ).
إن من الخيانة للوطن أن يتزلف المرشحون للمجتمع كي يعطيهم فوزا, ويعطوهم وعودا كاذبة, في إلغاء قرارت وأنظمة سابقة, أو شوارع ومخططات بداعي أنها تلحق الأذى والضرر بالمواطنين, وصارت مهمة المجلس إرضاء الجمهور, - علما بأن إلغاء مخططات أو قرارات معتمدة, ليست من صلاحيات المجالس البلدية- , وإن صدق الفائزون في وعدهم, وبروا في قسمهم, فتلك هي الطامة الكبرى.
لأن الانتخابات هي شراكة بين طرفين, وليست كما يطلبه المشاهدون.
ومنهم من أعلنها أنه سيفتح باب التوظيف, بدلا من وضع خطط وتصورات لتطوير الوضع الداخلي, وإن كنا نؤمن بأن البلديات لن تحل أزمة سياسية ولا اقتصادية لأنها معروفة الصلاحيات.
ونأمل من المرشحين أن يكونوا متواضعين في برامجهم الانتخابية, ويبتعدوا عن المبالغة, لأن المواطن لا يطمع في أن يحل له المجلس البلدي كل مشاكله وينفي عنه الهموم, الهم أكبر من الجميع وبحاجة لوحدة الجميع, الوطن للجميع فليخدمه الجميع, وفق الله
والانتخابات عقد بين قيادة تتسلم زمام الأمور, وبين مواطنين, وهي اتفاقية ينبغي أن تكون شريفة, عادلة تمكن المواطنين من نيل حقوقهم.
ومبادرة أشخاص للترشح طمعا بالفوز في الانتخابات حق طبيعي لكل من آنس في نفسه القوة والعلم والكفاءة ,لأن المهمة صعبة وشاقة تتطلب قوة في العلم وأمانة في الأداء, ولا يكفي أن يتملك الغرور أحدهم فيظن أنه أهل لتلك المهمة, وليتذكر أنها أمانه.
ولكن من المؤسف أن بعض الوجوه ظنت أن الأمر وجاهة وزعامة, قبل أن تفكر في أن تضع برنامجا لخدمة المدينة, وهي أول درجات التنكر للواجب إن لم تكن خيانة للمسؤولية,.
وليحذر الذين لا يملكون مؤهلات ولا قدرات أن يرشحوا أنفسهم لتك المهمة, لأن الأمر فيه تضحية وعطاء وليس تعاليا واستعراضا, وكما قال القائل: قد رشحوك لأمر لو فطنت له...
إن واقعنا لاشك أنه معقد يتطلب رجالا لمرحلة قادمة , يعطون ولا يأخذون , قادرين على التصدي لمهمة صعبة, عسى أن ينهضوا بالحال إلى حالة أفضل, يخفف من خلالها من عذابات المواطنين وآلامهم.
ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين أفراد المجتمع كافة, إذ أن النجاح معادلة بين طرفين, قيادة واعية ومواطنين واعين, يهمهم أمر البلد كما يهمهم حالتهم الخاصة, فالمجلس البلدي المنتخب لا يملك عصا سحرية ليغير بها واقعا معقدا.
وإن من الخيانة للوطن أن تكون الحملات الانتخابية دغدغة للعواطف, وضربا على وتر المصالح الخاصة وتحقيقها, فإن الأمر سيكون عندها مهزلة لا تليق بهذا الشعب الصابر المكافح, وإن الشعار الذي ينبغي أن يرفع هو شعار: ( فلنتعاون سويا لخدمة مجتمعنا وننهض بوطننا ).
إن من الخيانة للوطن أن يتزلف المرشحون للمجتمع كي يعطيهم فوزا, ويعطوهم وعودا كاذبة, في إلغاء قرارت وأنظمة سابقة, أو شوارع ومخططات بداعي أنها تلحق الأذى والضرر بالمواطنين, وصارت مهمة المجلس إرضاء الجمهور, - علما بأن إلغاء مخططات أو قرارات معتمدة, ليست من صلاحيات المجالس البلدية- , وإن صدق الفائزون في وعدهم, وبروا في قسمهم, فتلك هي الطامة الكبرى.
لأن الانتخابات هي شراكة بين طرفين, وليست كما يطلبه المشاهدون.
ومنهم من أعلنها أنه سيفتح باب التوظيف, بدلا من وضع خطط وتصورات لتطوير الوضع الداخلي, وإن كنا نؤمن بأن البلديات لن تحل أزمة سياسية ولا اقتصادية لأنها معروفة الصلاحيات.
ونأمل من المرشحين أن يكونوا متواضعين في برامجهم الانتخابية, ويبتعدوا عن المبالغة, لأن المواطن لا يطمع في أن يحل له المجلس البلدي كل مشاكله وينفي عنه الهموم, الهم أكبر من الجميع وبحاجة لوحدة الجميع, الوطن للجميع فليخدمه الجميع, وفق الله