الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضياع بقلم عبد القادر كعبان

تاريخ النشر : 2016-08-23
ضياع بقلم عبد القادر كعبان
ضياع

[email protected]


بقلم عبد القادر كعبان

لقد أنهيت دراستي الجامعية. حصلت على الشهادة رغم الفقر الذي تعيشه عائلتي. وجدت ذلك حافزا لي لأنجح بتفوق. اليوم أجدني محبطا لأنني لم أحصل على وظيفة.

تخصصي صحافة وإعلام. لطالما حلمت بمكتب لي وزملاء من حولي أمازحهم. أصبحت اليوم كمن كان واهما ثم اصطدم بالواقع.

التقيت بالصدفة رفيقا لي أيام المدرسة الابتدائية. يملك سيارة فارهة. جلسنا سويا في إحدى المقاهي الشعبية. أخبرني أنه يعمل بالمجال التجاري. سألني بدوره عن أحوال الدراسة.

هو يجهل لما وصلت إليه من ضياع بعد حصولي على الشهادة الجامعية. عائلتي بحاجة ماسة للمساعدة. أنا عاطل كالآلاف من الشباب في هذا البلد الحزين.

عرض علي فكرة العمل معه. وافقت دون أدنى تفكير مسبق. عاد هو يدخن سيجارة في خشوع. باغته رنين المحمول. تركني ورحل لحظتها بعدما قدم لي رقم هاتفه وعنوان بيته.

عدت بدوري إلى المنزل. وجدت أختي الكبرى تقرأ كتابا. دخلت الحمام وغسلت وجهي بماء بارد. نظرت إلى المرآة. تساءلت ماذا يحدث لهذا الزمن. لماذا تحولت الحياة إلى مجرد أمور مادية تافهة. الناس تبحث عن المال والسيارات والنفوذ. الفقير كيف له أن يعيش وسط هذه الفوضى؟!. خرجت وسألت أختي بنبرة حزن:

- هل الفقراء أحياء في هذا البلد؟!

ابتسمت قائلة:

- الصبر هو سلاحهم يا عزيزي..

أخذت نفسا عميقا وقلت:

- لقد تغير الجميع، فما سبب كل هذا البؤس؟!

صمتت هنيهة ثم أجابت:

- هناك من أصبحت تنقصهم القناعة يا أخي.. ثقتهم عمياء بالمخلوق لا بالخالق عز وجل..

قلت مؤكدا:

- فعلا هناك من يسعى لتحقيق أحلامه بالرشوة وأكل الربا والغش... ليس من العدل أبدا أن يفرض المجتمع علينا مثل هذه المعاملات.

أغلقت الكتاب ووقفت لتضعه فوق الطاولة. أخبرتها أنني وجدت فرصة عمل أخيرا. قامت بتهنئتي على الفور. تركتني بعدها أفكر فيما قالته لي. تجرأت وفتحت ذلك الكتاب بعدما أصبحت لا أهتم بالكتب. قرأت للحظات جملا أثارت في نفسي شعورا داخليا بالارتياح أبعدني عن ذلك الضياع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف