ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسكَـ و تغمض عينيكَـ و يتوقف قلبكَـ عن النبض ويتوقف جسدكَـ عن الحركة كي يُقال عنكَـ أنكَـ فارقت الحياة ؛ فبيننا الكثير من الموتى يتحركون ،، يتحدثون ،، يأكلون ،، يشربون ،، يضحكون ،، لكنهم موتى .. يمارسون الحياة بلا حياة ..!!
فمفاهيم الموت لدي الناس تختلف ،، فهناكَـ من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً و يخيل إليه أن الحياة قد إنتهت وأن ذلكَـ العزيز حين رحل أغلق أبواب الحياة خلفه وأن دوره في الحياة بعده قد إنتهى ؛ وهناكَـ من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد إنتهت وأنه لم يعد فوق الأرض
من يستحق البقاء من أجله ؛ والبعض تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن ويظن أن لا نهاية لهذا الحزن وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت وينفذ بها حكم الموت بلا تردد وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً ؛ فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة فهناكَـ من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو مازال على قيد الحياة ..!!
فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الإنكسار ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب لكن .. هل سأل أحداً نفسه يوماً تُرى ماذا بعد الموت ..؟؟؟
نعم .. ماذا بعد الموت ..!!
حفرة ضيقة ،، وظُلمة دامسة ،، وغربة موحشة ،، وسؤال وعقاب وعذاب ؛ و إما جنة أو نار .
فهم كانوا هنا ثم رحلوا غابوا ولهم أسبابهم في الغياب .. لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة فالشمس مازالت تشرق و الأيام مازالت تتوالى والزمن لم يتوقف بعد ؛ ونحن مازلنا هنا .. مازال في الجسد دم ،، وفي القلب نبض ،، وفي العمر بقية ؛ فلماذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت ..؟!
فإذا توقفت الحياة في أعيننا فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا ؛ فالموت الحقيقي هو موت القلوب ؛ فإن مازلت تتنفس ،، وقلبكَـ ينبض ،، وجسدكَـ يتحركَـ ،، و تشعر أنكَـ فارقت الحياة منذ زمن ،، وقد دخلت في دائرة الموت .. فاكسر سياج الدائرة وإقفز فوق الباب إن لم يُفتح لكَـ فالحياة تستحق .
الكاتبة : صــــــــــــآحبة آلــــــــــــقلم آلــــــــــــمتمرد .
مها نبيل أبو شمالة .
فمفاهيم الموت لدي الناس تختلف ،، فهناكَـ من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً و يخيل إليه أن الحياة قد إنتهت وأن ذلكَـ العزيز حين رحل أغلق أبواب الحياة خلفه وأن دوره في الحياة بعده قد إنتهى ؛ وهناكَـ من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد إنتهت وأنه لم يعد فوق الأرض
من يستحق البقاء من أجله ؛ والبعض تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن ويظن أن لا نهاية لهذا الحزن وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت وينفذ بها حكم الموت بلا تردد وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً ؛ فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة فهناكَـ من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو مازال على قيد الحياة ..!!
فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الإنكسار ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب لكن .. هل سأل أحداً نفسه يوماً تُرى ماذا بعد الموت ..؟؟؟
نعم .. ماذا بعد الموت ..!!
حفرة ضيقة ،، وظُلمة دامسة ،، وغربة موحشة ،، وسؤال وعقاب وعذاب ؛ و إما جنة أو نار .
فهم كانوا هنا ثم رحلوا غابوا ولهم أسبابهم في الغياب .. لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة فالشمس مازالت تشرق و الأيام مازالت تتوالى والزمن لم يتوقف بعد ؛ ونحن مازلنا هنا .. مازال في الجسد دم ،، وفي القلب نبض ،، وفي العمر بقية ؛ فلماذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت ..؟!
فإذا توقفت الحياة في أعيننا فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا ؛ فالموت الحقيقي هو موت القلوب ؛ فإن مازلت تتنفس ،، وقلبكَـ ينبض ،، وجسدكَـ يتحركَـ ،، و تشعر أنكَـ فارقت الحياة منذ زمن ،، وقد دخلت في دائرة الموت .. فاكسر سياج الدائرة وإقفز فوق الباب إن لم يُفتح لكَـ فالحياة تستحق .
الكاتبة : صــــــــــــآحبة آلــــــــــــقلم آلــــــــــــمتمرد .
مها نبيل أبو شمالة .