جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
مصطلح الإشاعة في اللغة مشتق من الفعل " أشــاع"، وأشاع الخبر أي قام بنشره أو اطلاقه.
"والإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع، ويتمّ تداولها بين العامة ظنّا منهم على صحّتها". والإشاعة أنواع منها: إشاعة الحقد والكراهية، وهي تسعى إلى بثّ الأحقاد بين النّاس لإثارة الفتنة وتغذية الخلافات. ومنها إشاعة الخوف والتي تعتمد على تنمية المخاوف لدى النّاس في الظّروف العصيبة، والإشاعة معروفة عند جميع الشّعوب، وتنتشر بشكل واسع زمن الحروب والهزائم، وتجد لها من يروّجها وهم ما يطلق عليهم"الطّابور الخامس" وغالبا ما ينشرها الأعداء لتحقيق مآربهم وسياساتهم. ونشر الإشاعة السّلبيّة ضدّ الأفراد خطير جدا، فاغتيال السّمعة أخطر من اعتيال الجسد، كاتّهام شخص بالعمالة أو اتّهام امرأة بأخلاقها.
ومن المعروف أنّ الاشاعات التي تستهدف الوطن أو القيادات خطيرة جدّا أيضا، خصوصا في المراحل الصّعبة التي يعيشها الوطن، وقد شاهدنا ونشاهد في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة إشاعات يروّجها الاعلام المعادي، وتجد من يسوّقها بين ظهرانينا، ممّا يكون له نتائج سلبيّة تضرّ بقضيّتنا وبشعبنا بل وبأمّتنا، وهذا ما يجب الانتباه إليه والحذر منه، لأنّها تروّج لثقافة الهزيمة والاستسلام وبثّ اليأس بين أفراد الشعب. كما يجب الانتباه إلى الإشاعات التي يتمّ بثّها بين مجموعات متنازعة على قضايا مهما كانت بسيطة أو صعبة، والهدف منها تصعيد الموقف لإشغال النّاس بتوافه الأمور. والتي قد يترتّب عليها وقوع ضحايا أبرياء.
ويجب الانتباه إلى أنّ الإشاعة تجد مناخا خصبا تنمو فيه بين الشّعوب التي تعاني ظروفا استثنائيّة كما هو حال شعبنا الفلسطينيّ الذي يعاني من ويلات وشرور الاحتلال.
13-5-2014
بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
مصطلح الإشاعة في اللغة مشتق من الفعل " أشــاع"، وأشاع الخبر أي قام بنشره أو اطلاقه.
"والإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع، ويتمّ تداولها بين العامة ظنّا منهم على صحّتها". والإشاعة أنواع منها: إشاعة الحقد والكراهية، وهي تسعى إلى بثّ الأحقاد بين النّاس لإثارة الفتنة وتغذية الخلافات. ومنها إشاعة الخوف والتي تعتمد على تنمية المخاوف لدى النّاس في الظّروف العصيبة، والإشاعة معروفة عند جميع الشّعوب، وتنتشر بشكل واسع زمن الحروب والهزائم، وتجد لها من يروّجها وهم ما يطلق عليهم"الطّابور الخامس" وغالبا ما ينشرها الأعداء لتحقيق مآربهم وسياساتهم. ونشر الإشاعة السّلبيّة ضدّ الأفراد خطير جدا، فاغتيال السّمعة أخطر من اعتيال الجسد، كاتّهام شخص بالعمالة أو اتّهام امرأة بأخلاقها.
ومن المعروف أنّ الاشاعات التي تستهدف الوطن أو القيادات خطيرة جدّا أيضا، خصوصا في المراحل الصّعبة التي يعيشها الوطن، وقد شاهدنا ونشاهد في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة إشاعات يروّجها الاعلام المعادي، وتجد من يسوّقها بين ظهرانينا، ممّا يكون له نتائج سلبيّة تضرّ بقضيّتنا وبشعبنا بل وبأمّتنا، وهذا ما يجب الانتباه إليه والحذر منه، لأنّها تروّج لثقافة الهزيمة والاستسلام وبثّ اليأس بين أفراد الشعب. كما يجب الانتباه إلى الإشاعات التي يتمّ بثّها بين مجموعات متنازعة على قضايا مهما كانت بسيطة أو صعبة، والهدف منها تصعيد الموقف لإشغال النّاس بتوافه الأمور. والتي قد يترتّب عليها وقوع ضحايا أبرياء.
ويجب الانتباه إلى أنّ الإشاعة تجد مناخا خصبا تنمو فيه بين الشّعوب التي تعاني ظروفا استثنائيّة كما هو حال شعبنا الفلسطينيّ الذي يعاني من ويلات وشرور الاحتلال.
13-5-2014