الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليسار الفلسطيني من الثورة والتحرير الى السلطة والتبرير بقلم مصعب محمد عيسى

تاريخ النشر : 2016-08-22
اليسار الفلسطيني من الثورة الى السلطة
ومن التحرير الى التبرير .....

يبدو ان اليسار الفلسطيني متفائل جدا بخوض معركته الانتخابية في اكتوبر القادم بقائمة مشتركة تضم القوى الخمسة ضد فتح وحماس ...ولكن قبل الخوض في ذلك لنرى ماهي امكانية نجاح اليسار في هذه الخطوة والاسباب التي ربما تكون مؤشرا لفشل جديد في التواصل الاجتماعي والفكري والجماهيري ...
بداية الامر اليسار الفلسطيني بعد اوسلو خسر كثيرا من تأييده الجماهيري بسبب انغماسه في درك اوسلو بحثا عن كرسي وزاري او ماشابه لتفرغ الساحة تماما امام تعاظم الفتحاوين والاسلام السياسي الذي بدا يستقطب الجماهير ويشكل( بديلا )لدى الجماهير عن منظومة فساد فتح والسلطة ....
بعد حادثة الانقسام وملحقاتها ايضا غاص اليسار منقسما تبعا لطرفي الانقسام ولم يجابه الانقسام بطريقة موحدة فانشقت اطراف اليسار بين مؤيد لحماس وحكومتها في غزة وبين مؤيد لحكومة فتح برام الله وخسر اكثر واكثر من قاعدته الشعبية وخان ايضا منظومته الفكرية المبنية اساسا على محاربة الانتهازية وضد اليمين اي كان ....
ثم جرت محاولات لتوحيد قوى اليسار وهنا اخص في مرحلة مابعد اوسلو كان من اهمها مابسمى ائتلاف اليسار الفلسطيني في عام 2008..ولكنها بعد عدة اجتماعات باءت بالفشل بسبب الاتهامات المتبادلة بين اطراف اليسار بين من هو الافدم والاجدر ومن هو ممثل اليسار الفلسطيني اضافة الى سعي كل طرف من الاطراف الى جمهرته الحزبية الضيقة.وبالتالي ماكان الا ان مات الائتلاف كما ولد اصلا ميتا بسبب بناءه على اساسات ضعيفة لم يراعي اغتبارات عديدة نذكرها تباعا .
بعدها زاد الشرخ بين اطراف اليسار وعاد كل منه الى حظيرته وتحالفاته الاقليمية الخاصة به ....
الى ان اندلعت الثورات العربية ضد الطغيان والفساد المستشري بحكومات الانظمة سعيا للعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية ...هنا برز قبح اليسار الفلسطيني وانحرافه الاخلاقي والفكري وانتهازيته وارتباطات مصلحوية يبررها حسب مزاج قيادته التي اصابها العفن والتكلس ...فحينما اندلعت ثورات الربيع العربي سارع اليسار الى تاييد ثورات الحرية في تونس ومصر مع بعض التحفظات الخاصة بمصالحه وارتباطاته وايضا تكلم في ادبياته ومنابره الاعلامية عن الحراك البحريني والليبي ..الا ان قامت ثورة الكرامة السورية وقف اليسار متفرجا وكان الموضوع لايمثله ولايعنيه باي شكل من الاشكال بل وعلى العكس تكلم عن انها ثورة ظلامية وتلفظ بتعالير قراناها تماما في صحف النظام السوري واعلامه القذر ...الى ان اعلن اليسار صراحة وبكل وقاحة تاييده للنظام ضد شعب كامل من خلال لقاءاته بتنظيمات وفصائل فلسطينية انشأها النظام اصلا لشق الثورة الفلسطينية فوجدنا الاعلام يتباهى بصور قيادات اليسار الفلسطيني تتوسط وفودا يرقص على جثث اللاجئين الفلسطينين في اليرموك فيد اليسار كانت مشبوكة بيد كوادر جبريل والصاعقة السورية وفتح الانتفاضة ...وهذه الفصائل الاخيرة الثلاثة هي من حاصر اليرموك وتسبب باستشهاد اكثر من 168 شخصا ماتوا جوعا ...هنا لم يعلن اليسار الفلسطيني صراحة ادانته للنظام ومليشياته التي تسببت بقتل الفلسطينين جوعا وقنصا وقصفا وحرقا وتعذيبا على يد اجهزة النظام ...لم يتحرك اليسار ويتوحد قطعا من اجل مخيمات شعبنا في سورية التي دمرت بالكامل وهجر اهلها الى مناطق اخرى والى خارج سورية ....لم يتوحد اليسار الفلسطيني من اجل المعتقلين الفلسطينين في اقبية النظام والذين تحولوا فيما بعد الى جثث رقمية ...ثم انتقل اليسار الفلسطيني الى المشهد المصري فبعد الانقلاب العسكري الذي قاه السيسي ومجلسه البلطجي سارعت قوى اليسار الفلسطيني الى تهنئة السيسي وفرحها بسيطرة الجيش على الساحة المصري في الوقت نفسه الذي ارسلت فيه دولة الاحتلال رسالة تهنئة الى السيسي تباركه بالفوز برئاسة مصر وفيما بعد كشف المستقبل خفايا اللعبة القذرة فقام السيسي باغراق غزة بالمياه واغلق المعابر تحت عذر الاخوان المسلمين بغزة ولكن غزة ليست اخوانية بالكامل ففيها اصدقاؤه اليسار والفتحاوين !!!!
هذا اليسار الانتهازي او اليسار السلطوي يعتقد ان الجماهير لازالت تتعلق بخطاب هتافي او شعار عنيف او ماشابه فما كشف انتهازية اليسار وانحرافاته حقيقة هو مشهد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي غاب دور اليسار فيها تماما ولم يقم باغتنامها لاعادة بلورة برنامج وطني يخرج بالحالة الفلسطينية الى النور فلم يتوحد اليسار مع برنامج الانتفاضة الثالثة التي اصر في اعلامه ان يسميها هبة شعبية تماما كما تسميها اجهزة السلطة لم يتبلور اليسار الفلسطيني متوحدا بين صفوف الجماهبير المنتفضة ضد الاحتلال وضد فساد السلطة فالتزم الحياد ولم يحرك ساكنا تاركا الطريق مفتوح امام عبثية فتح وفسادها السلطوي وبين اخوانية حماس وانغلاقها اي بين ثنائية الانقسام ايضا ترك الطريق مفتوح ربما لولادة تيارات فكرية جديدة برزت جليا في الاشهر الاخيرة ...
وبعد هذا كله يريد ان يتوحد اليسار على السلطة ومن اجل الانتخابات التي هي جزء من برنامج اوسلو التي (يهاجمها )في ادبياته فهذا ضمن قواعد اليسار ايا كان اتجاه ليس الا انتهازية وتجديد فساد اليمين بصورة مشرقة ...انها انتهازية قذرة سيلعنها التاريخ وسيخرج ماركس من قبره يشتم هذه العفونة والتكلس والفساد والانتهازية التي اصابت عقول قيادات اليسار الفلسطيني فمن الثورة والتحرير الى السلطة والتبرير ......

بقلم مصعب محمد عيسى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف