الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما قبل حصار حلب وما بعد حصار حلب .. وقل للشامتين بنا أفيقوا بقلم:زهير سالم

تاريخ النشر : 2016-07-31
ما قبل حصار حلب وما بعد حصار حلب .. وقل للشامتين بنا أفيقوا بقلم:زهير سالم
مواقف

موقفنا
ما قبل حصار حلب وما بعد حصار حلب
وقل للشامتين بنا أفيقوا
 

زهير سالم*

 
حوصرت حلب ...
وكانوا يستطيعون منع حصارها ، ولكنهم أبوا ...
حوصرت حلب
والذين أبوا منع حصارها كثيرون ، طبقا عن طبق ، ولكل طبق منهم مصالحه ، ومنافعه ، وفوائده وحساباته في حصار حلب ، وفي إذلال سكانها ، وفي الإمعان في تدميرها وخرابها ..
حوصرت حلب ...
نعم ، وكان حصارها ناتج مؤامرة دولية – إقليمية ، شاملة ( الأمريكيون والروس والإيرانيون مع أعدائهم المفترضين ) وفي هذا لا نظن أن كاتبا يأتي الشعب السوري بجديد ...
حوصرت حلب ...
 وفق خطة دولية متوافق عليها ، اندمجت فيها مع الأسف، مؤسسات تسمى وطنية، فوادعت هنا ، وهادنت هناك ، ووافقت في موطن ثالث ، وأدارت ظهرها للجريمة تسليما وإقرارا بها من جهة رابعة ..
حوصرت حلب ...
وفق مخطط بعد أن دمرت مستشفياتها ، وأحرقت مستودعات غذائها ، ليكون ذلك مقدمة لاستنجاز نتائج الحصار ، وقطف ثمار المؤامرة التي انغمس فيها كل ( الجنيفيين ) من جنيف الأول والثاني والثالث وهم يهرعون اليوم إلى جنيف الرابع ..جنيف العار والاستسلام والذل والشنار .
حوصرت حلب ..
وكنا كتبنا إليهم ، نخبة من أبناء المحافظة ، قبل أشهر من حصار حلب ، احذروا ...
وهلموا نتعاون مع أبناء الأرض ، هلموا نعيد وضع استراتيجية لإحباط الاتفاق (الروسي – الأمريكي) لحصار حلب ، بل لاجتياح حلب ، وصدرنا مقترحنا ( بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )، فلا والله الذي هو في السماء إله وفي الأرض إله ما ردوا علينا السلام ...
ثم كتبت إليهم قبل إحكام الحصار على حلب بنحو أسبوعين : هذا حصار حلب واقع على الأبواب ، فهلموا نتعاون مع الرجال على الأرض، كتبت إليهم والكتاب محفوظ مؤرخ وثيقة للتاريخ : صحيح أن الواقع صعب وأن المؤامرة كبرى ، ولكننا نستطيع أن نفعل شيئا معذرة إلى ربنا ، ثم لشعبنا ، ولتاريخ دعوتنا ، ورسمت خطوات متقاربة محسوسة محسوبة في طوق الاستطاعة فأبوا ، ويشهد الله عليّ وعليهم أنهم أبوا ...
واليوم وحلب محاصرة ، والناس فيها وحولها وعليها في أمر مريج ، والمجرمون الدوليون والإقليميون مع شبيحة الولي الفقيه وبشار الأسد يمارسون على أبنائها ، كل أنواع الحروب ، البراميلية والصاروخية والنفسية .. وأخطر ما في الأمر الحرب النفسية لتظل قاعدتهم العدمية  ( الصمت الذي ظلوا يحسبونه من ذهب ) هي السائدة . وينسون أن معجزة الله على خلقه كانت كلاما يتلى وآيات بينات وما يعقلها إلا العالمون ...
حوصرت حلب فلم نر لهم موقفا ، ولا سمعنا منهم كلاما ، ولم نقرأ لهم بيانا يكررون فيها لوزامهم التي لم تلزمهم بشأن حلب : نشجب ونستنكر وندين . ولم يسعفوا أبناء حلب بتوجيه يرشد ولا بكلمة تشحذ العزيمة ، ولا بوعد ينير سبيل السارين والمدلجين .
وشن المجرمون المتحالفون أشكالا من حرب الترهيب والترغيب ، عبر منشورات وطائرات وتحدثوا عن ممرات آمنة ، وغد آمن ، وعفو وتوبة وإنابة ، ومارس هذه الحرب بأنواعها عسكر وحرامية وساسة وأصحاب عمائم بيضاء مدنسة و..و...وتُرك المواطن الفرد تحت ضخ كل هذه الضغوط وحيدا فريدا يصاول وحده ، ويقاوم وحده ، لأن القوم أرّموا عجزا أو تواطأ فعلم ذلك عند علام الغيوب ...
يا أهل حلب بل يا أبناء سورية أبشروا وأملوا ..
هذا نداء الناصح الأمين
حلب اليوم محاصرة ، ولكن ما زال في حلب بحمد الله رجال ، ورجال حلب ونساء حلب وأطفال حلب ما زالوا، بفضل الله عليهم في الميدان . وهم سيدفعون عن مدينتهم ، وعن ثورتهم ، وسيحاصرون محاصريهم بصمودهم واستبسالهم وإبائهم وأولا وقبل كل شيء بإيمانهم بربهم وبثقتهم فيه ، وتوكلهم عليه ...
وحلب اليوم بكل الشرفاء والمخلصين من أبنائها تنبذ على سواء إلى كل الخاذلين والمتخاذلين والعابثين والطامحين والهواة الذين يتفكهون بدماء الناس وأعراضهم .
يا أبناء حلب أبشروا وأمّلوا ..فنصركم بإذن الله قادم .
يا أبناء حلب ابشر وأمّلوا .. ولا تصغوا إلى ما يقوله المرجفون والمثبطون والأعداء الأصليون ..
يا أبناء حلب أبشروا وأمّلوا ..
ولا تثقوا بعدوكم الذي قتّل أبناءكم ، ودمّر عمرانكم ، لا تثقوا بأمريكي ولا بروسي ولا إيراني ولا أسدي ، ولتكن ثقتكم بربكم وبحقكم في أن تعيشوا أعزة كراما لا يتسلط عليكم متسلط ، ولا يبتز خيرات بلدكم مبتز ، ولا يسرق ثمرات جهودكم سارق طائفي خائن عميل ..
يا أبناء حلب أبشروا وأمّلوا ...
واصبروا وصابروا ، وهؤلاء أعداؤكم ، حائرون فيكم ، عاجزون عن مواجهة صمودكم . وهم حين يتحدثون عن ( ممرات آمنة ) ، فهم يريدون أن يأمنوا على مخططاتهم ، بالتخلص منكم ، وتفريغ دياركم منكم ...
يا أبناء حلب أبشروا وأملوا ...
وكل رجل منكم أو امرأة أو طفل في مدينته ،وفي بلدته ، وفي قريته وفي حيه قلعة صمود وإباء ، وشوكة في أعين الأعداء على طبقاتهم ، طبقا عن طبق، فالزموا ثغراتكم ، وحافظوا على مواقعكم واصبروا وصابروا . مقامكم اليوم على أرضكم وفي دياركم في حجم رباط المرابطين بالأقصى دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين . الأرض المقدسة واحدة والمعتدون عليها والطامعون بها هم هم بوجوههم وأنيابهم ومخالبهم . أيها المرابطون على أرض حلب هي اليوم ثغرتكم اليوم هي ثغرة الإسلام فاللهَ .. اللهَ لا يؤتى الإسلام من قبلكم ..
يا أبناء سورية أجمع ...
أيها الأحرار .. أيها الأبطال .. أيها الثوار
أيها الأبطال الصامدون في الجنوب والشمال وفي الشرق والغرب ..لا تنسوا قول ربكم : ( والعاقبة للمتقين ) . وهانحن نعيش الفصول الأخيرة من هذه الثورة المباركة المظفرة المنتصرة، بإذن الله . وليكن أول أمركم أن تنبذوا إلى قيادات هذه البنى السياسية المهترئة ، على سواء . انبذوا على سواء لهذه البنى التي صُنعت لتكون الجسر الذي تعبر عليه مخططات الأعداء ، قولوا لهؤلاء جميعا : لستم منا ولسنا منكم. لنا أعمالنا ولكم أعمالكم . الله يحكم بيننا وإليه المصير.
أيها السوريون جميعا ..
بل أيها المهادنون ... والموادعون ..والمتفرجون ...
نعيد عليكم حكاية الثور الأسود ..، وكأس الذلة سيدور عليكم ،إن تمكن المجرمون من حلب اليوم ، لا سمح الله ، مدينة بعد مدينة ، وبلدة بعد بلدة ، وقرية بعد قرية ، وحيا بعد حي . فأروا الله من أنفسكم خيرا ، هبوا هبة رجل واحد ، فالمجرمون يترنحون ، يا أبناء حوران الأبية ، يا أبناء دمشق ، وعز الشرق أوله دمشق ، يا أهل الحمية في حماة البطولة والفداء ؛ إن كسر الحصار عن حلب كما هو واجب أهل حلب ومن يليها ، وقد أجمعت على حلب كل قوى الأرض ؛ فهو واجب كل سوري حر شريف . اللهم انصر من نصر ، وأيّد من أيّد ، وأعن من أعان ...
أما أنتم أيها المتربصون والخاذلون والمتخاذلون والشامتون .
بما جرى ويجري على حلب وأهلها : أفيقوا من سكرتكم ، افتحوا أعينكم على حقيقة عدوكم ، فحلب ليست العدو وليست الخصم ، كما ظللتم تحكمون وتقضون ، حلب كانت دائما الأخ الكبير ، والظهير القوي ، والساعد وليست فقط المساعد في الشدائد ، وإنه لقول فصل ليس بالهزل :
وقل للشامتين بنا أفيقوا ...
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ

لندن : 25 / شوال / 1437
30 / 7 / 2016

----------------
*مدير مركز الشرق العربي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف