تحيه كاريوكا ملهى ومعتقل
وجيــه نــدى بحث وتحرير فنى و لا نغفل دور الراقصة التي تخرجت من كازينو بديعة هي تحية كاريوكا• فلم تكن مجرد راقصة ولكنها شخصية معتزة بنفسها متفرّدة بتصرفاتها•• ولها باع طويل في المعترك السياسي•• فوالدها قضى بعض الوقت في المعتقلات، وعمّها قتل على يد الانجليز•• وفي الأربعينيات والخمسينيات كانت شديدة القرب من الحزب الشيوعي، وإن كانت قد نفت انضمامها لأي حزب • دخلت تحيه كاريوكا السجن في مطلع الثورة بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم عام 1954 ، حينما كانت متزوجة من الضابط مصطفى صدقي•• فقد كان موضوعا تحت المراقبة•• وعندما هاجم البوليس الحربي منزل الزوجية، عثروا على منشورات معادية للثورة•• فألقي القبض على الزوجين، وخرجت تحيه كاريوكا من السجن بعد ثلاثة أشهر وكان لكاريوكا نشاط مع الفدائيين المصريين عام 1951 وعرفت السادات•• وظل مختبئا بمعرفة الفدائيين لفترة طويلة•• وكانت هي واحدة ضمن من ساعده على الهرب•• وفي أحد لقاءاتهما معا عام 1978 قال لها السادات وهو رئيس جمهورية: إني كنت أعمل مع شقيقك، وهنا وقفت وقالت: لا يا ريّس•• أنت كنت هربان•• فضحك السادات !!وايضا
في عام 1968 أصدر وزير الداخلية المصري شعراوي جمعة قرارا بمنع عرض مسرحية (كدابين الزفة)•• فقررت تحية كاريوكا الاعتصام والاضراب عن الطعام•• حتى رفع قرار المنع بعد حذف ما يقرب من نصف النص المسرحي • وفي عام 1972 وفي أعقاب قرار الرئيس المصري السادات طرد الخبراء السوفييت•• قدمت (كاريوكا) مسرحية (يحيا الوفد) بالتعاون مع زوجها ( فايز حلاوة )•• وكانت المسرحية تحوي انتقادا صريحا لجمال عبد الناصر وسياساته فتم اتهام تحيه كاريوكا بأنها قدمت هذه المسرحية كبوق دعاية للسادات•• وعرف عن تحيه كاريوكا تماسكها وشجاعتها في مواجهة فترة السجن•• فقامت في سجن النساء بنشاط لمحو الأمية•• وقال عنها البعض إن تحية كاريوكا مثل أم كلثوم •• تحتل موقع الرمز المرموق في الثقافة الوطنية•• ويبدو أن نشأتها الصعبة وصعودها من قاع المجتمع وما لقيته من قسوة، إضافة الى رغبتها الملحة في أن تكون شيئا ذا قيمة للفئات الشعبية، والحس الوطني، والسعي الى التعرف برموز المجتمع السياسية والثقافية•• وقد حدث أن رقصت أمام الملكة نازلي فقالت: لقد رقصت أمام ملكة مصر ولن أرقص مرة أخرى•• واعتذرت عن العروض المقدمة لها متعللة بوعكة ألمت بها •رحمها الله بحث وتحرير فنى وجيــه نــدى
وجيــه نــدى بحث وتحرير فنى و لا نغفل دور الراقصة التي تخرجت من كازينو بديعة هي تحية كاريوكا• فلم تكن مجرد راقصة ولكنها شخصية معتزة بنفسها متفرّدة بتصرفاتها•• ولها باع طويل في المعترك السياسي•• فوالدها قضى بعض الوقت في المعتقلات، وعمّها قتل على يد الانجليز•• وفي الأربعينيات والخمسينيات كانت شديدة القرب من الحزب الشيوعي، وإن كانت قد نفت انضمامها لأي حزب • دخلت تحيه كاريوكا السجن في مطلع الثورة بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم عام 1954 ، حينما كانت متزوجة من الضابط مصطفى صدقي•• فقد كان موضوعا تحت المراقبة•• وعندما هاجم البوليس الحربي منزل الزوجية، عثروا على منشورات معادية للثورة•• فألقي القبض على الزوجين، وخرجت تحيه كاريوكا من السجن بعد ثلاثة أشهر وكان لكاريوكا نشاط مع الفدائيين المصريين عام 1951 وعرفت السادات•• وظل مختبئا بمعرفة الفدائيين لفترة طويلة•• وكانت هي واحدة ضمن من ساعده على الهرب•• وفي أحد لقاءاتهما معا عام 1978 قال لها السادات وهو رئيس جمهورية: إني كنت أعمل مع شقيقك، وهنا وقفت وقالت: لا يا ريّس•• أنت كنت هربان•• فضحك السادات !!وايضا
في عام 1968 أصدر وزير الداخلية المصري شعراوي جمعة قرارا بمنع عرض مسرحية (كدابين الزفة)•• فقررت تحية كاريوكا الاعتصام والاضراب عن الطعام•• حتى رفع قرار المنع بعد حذف ما يقرب من نصف النص المسرحي • وفي عام 1972 وفي أعقاب قرار الرئيس المصري السادات طرد الخبراء السوفييت•• قدمت (كاريوكا) مسرحية (يحيا الوفد) بالتعاون مع زوجها ( فايز حلاوة )•• وكانت المسرحية تحوي انتقادا صريحا لجمال عبد الناصر وسياساته فتم اتهام تحيه كاريوكا بأنها قدمت هذه المسرحية كبوق دعاية للسادات•• وعرف عن تحيه كاريوكا تماسكها وشجاعتها في مواجهة فترة السجن•• فقامت في سجن النساء بنشاط لمحو الأمية•• وقال عنها البعض إن تحية كاريوكا مثل أم كلثوم •• تحتل موقع الرمز المرموق في الثقافة الوطنية•• ويبدو أن نشأتها الصعبة وصعودها من قاع المجتمع وما لقيته من قسوة، إضافة الى رغبتها الملحة في أن تكون شيئا ذا قيمة للفئات الشعبية، والحس الوطني، والسعي الى التعرف برموز المجتمع السياسية والثقافية•• وقد حدث أن رقصت أمام الملكة نازلي فقالت: لقد رقصت أمام ملكة مصر ولن أرقص مرة أخرى•• واعتذرت عن العروض المقدمة لها متعللة بوعكة ألمت بها •رحمها الله بحث وتحرير فنى وجيــه نــدى