الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من القاعدة الى النصرة الى فتح الشام بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-07-30
من القاعدة الى النصرة الى فتح الشام بقلم : حمدي فراج
معادلة    من القاعدة الى النصرة الى فتح الشام       29-7-2016

بقلم : حمدي فراج

    غيرت جبهة النصرة اسمها الى فتح الشام ، وبهذا أمّنت انتقالها من منظمة ارهابية الى منظمة معارضة معتدلة في سوريا ، شأنها شأن بقية المنظمات التي دار وما زال يدور الحديث بين القوى العالمية ممثلة بأمريكا وروسيا ، والقوى الاقليمية ممثلة بالسعودية وتركيا وايران عن هذه المنظمات التي يجب محاربتها وتلك التي يجب دعمها ، على قاعدة ثابتة من ان النظام السوري هو الارهاب الاكبر ، وان على زعيمه بشار الاسد ان يرحل سلما ام حربا .

   وقبل ان نذهب ابعد في تحليل وتشخيص من هو الارهاب الحقيقي الذي ضرب في الاوطان العربية على مدار خمس سنوات ونصف ، اتى على ملايين الناس قتلا وترحيلا وتهجيرا واستنزف مئات مليارات الدولارات في حروب مفتوحة على مصاريعها ، واضعاف اضعافها من موازنات لاعادة بناء ما خلفته من دمار في مدن عريقة الحضارة والتراث ، فإن تكتيك جبهة النصرة الاخير بتغيير اسمها ، قد تم التوافق عليه مع الدول الكبرى والصغرى التي ترمي علنا للاطاحة بالاسد في سوريا ، وقد جاء تغيير الاسم بشكل دراماتيكي ، بعد الاتفاق الاخير بين الولايات المتحدة وروسيا من انهما ستبدآن باستهداف هذه الجبهة عسكريا في القريب العاجل على اعتبارها منظمة ارهابية ، ما يعنيه ، انه تم ابلاغها بهذا الموقف ، وتم التداول في كيفة تجنبه ، وأن تغيير الاسم هو المقدمة الاولى نحو الحل .

   المهم ان التوافق حمل عقد مساومة مقبولة من الطرفين ، والا فلا معنى ان تذهب النصرة لتغيير اسمها وتعلن انسحابها من تنظيم القاعدة ، الذي رعته وتبنته قوى الارهاب العالمي منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي في افغانستان لمحاربة الاحتلال السوفييتي والخطر الشيوعي عموما ، وما يعزز هذا الاستنتاج ، موافقة امير القاعدة الدكتور ايمن الظواهري على لسان  نائبه أحمد حسن أبوالخير بالقول: "نوجّه قيادة جبهة النصرة الى المضي قدماً بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمي جهاد أهل الشام ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر".

    تغيير الاسم ، يداعب تطلعات بعض الدول العربية التي لا هم لها الا الاطاحة ببشار الاسد ، لا معنى لإسم "النصرة" ، ولكن معاني صريحة وواضحة عديدة  لاسم "فتح الشام" ، على اعتبار ان كل العالم العربي مفتوح امامها باستثناء الشام ، ولا يهمها تصريح القاعدة رغم انها ضربت وتضرب في كل مكان عربي بما في ذلك عمق هذه الدول من مشرق الوطن الى مغربه ، ولن يمر طويل وقت حتى تتحول النصرة ، او فتح الشام ، الى داعش جديدة ، تتعدى استهدافاتها العراق الى فرنسا وتركيا والمانيا وعمان والرياض ، وبالتأكيد ، عمق الولايات المتحدة ، فلا فرق جوهري بين مقومات الارهاب ، مقدماته ونتائجه ، ادواته واهدافه وكافة مكوناته ، حتى لو تغيرت المسميات . 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف