الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأهوار ثروة طبيعية هبة الباري بقلم:عبد الحمزة السلمان

تاريخ النشر : 2016-07-30
الأهوار ثروة طبيعية هبة الباري بقلم:عبد الحمزة السلمان
الأهوار ثروة طبيعية هبة الباري بقلم:عبد الحمزة السلمان


تعود الحياة لأهوارنا.. تشمر السواعد السمراء للشروع برياضة التجذيف، والقصب و البردي يتراقص، مع هبوب الريح، تتجاذب الحنايا، لتستنشق عطر البن في المقلاة، يقلب على لهب النار، شيوخنا والوجهاء والضيوف، تذوق عسل القهوة بمرارتها، التي تنعش النفوس، هنا الأصالة، وفق برنامجها الحضاري والعالمي.. نهضة جديدة، تترادف مع إنتصارات الأبطال، وشموخ النخيل، في البصرة العشار والناصرية، لترسل أطراف سعفها، مع الأمواج، يستقبلها شط العرب لفراق طال.
لطف الباري.. ليكون كثير من النعم في بلد الأنبياء والرسل, العراق الجريح, ومنها الثروات الطبيعية كالأهوار, تغطي مساحات كبيره من البلد, وتعاني من الإهمال والجفاف لفترات طويلة, الآن شاء القادر على كل شيء, أن يحرك ساكنا, فتحركت الطاقات العراقية للدفاع, والإصرار لتدرج الأهوار العراقية, ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
تبلغ مساحة الأهوار عشرون ألف كيلومتر مربع, وتعرضت إلى ضرر كبير بعد تجفيفها عام 1990، من قبل النظام السابق, وعانت من عدم وصول المياه، بسبب إقدام كل من سوريا وتركيا على إقامة سدود على مجرى نهر الفرات، حد من وصول المياه إليها, وأصاب ثرواتها بأضرار.
تنتعش الأهوار في جوها الخلاب, والريح الذي يتغازل مع أطراف القصب والبردي, تتراقص له الأمواج, التي تقبل الضفاف تارة وتعود, ليكون أداة جذب لسياحها, وتعتبر من المناطق السياحية المهمة, التي يرتادها الكثير من الهواة.
نباتاتها الطبيعية.. تنمو بدون تدخل الإنسان, وبكثافة عالية رغم عدم الإهتمام بها, نجدها تتعالى حالما تتعانق تربتها مع الماء, وذات أهمية عالية, تدخل في كثير من الصناعات لسد الحاجة المحلية, أو تصدر للخارج.
تعد الأهوار مصدرا من مصادر الغذاء المهم, لما تحتويه من ثروة سمكية, تتعدد أسماءها وتختلف بالطعم والمذاق الطيب, الذي يتحلى به أهالي الوسط والجنوب, فيتوافد إليها هواة الصيد, أو الممتهنين الصيد كمصدر رزق لهم ولعوائلهم.
كثير من الخيرات العراقية المهملة سابقا, رغم أنها تدر خيرا وأرباحا للبلاد, وتنعش الإقتصاد, حينما تستغل وفق ما مطلوب, لكن حالها كحال الزراعة والصناعة, التي إحتوتها صفحات النسيان, وتم الإعتماد على الذهب الأسود فقط, الذي تتراجع أسعاره بإستمرار.
السياسات الخاطئة, والتدخلات الخارجية, جعلت الحكومات السابقة تغمض عينها, عن الكثير من الأمور, لعل أن تكون بادرة الإهتمام بالأهوار حافزا لها, لتنال المرافق الحيوية الأخرى نصيبها من التطور, وفق البرامج الحضارية, التي يفرضها علينا العصر الحديث, بأسسها الإسلامية المعاصرة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف