الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فخامة الرئيس عفارم بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2016-07-30
فخامة الرئيس عفارم بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          
                                
فخامة الرئيس  عفارم

          لا شك أن مبادرة الرئيس أبو مازن بمقاضاة بريطانيا ، والتي أطلقها في القمة العربية الأخيرة في نواكشوط ، قد مَثّلت مفاجأةً  للكثيرين ،لسببين :  أولاً أنه لم يجرِ تسريبها كالمعتاد ، وهذا تطور إيجابي في العمل السياسي الفلسطيني ،وثانياً أنها خروج عن المألوف فيما يتعلق بالسلوك السياسي للرئيس أبو مازن .

               على أية حال فهي قد تكون بداية متواضعة لسجال طويل مع الكيان الصهيوني وداعميه ، في مجال لا يتمتع به الاسرائيليون بأفضلية مطلقة كما تعودنا حتى الأن ، فالنصوص القانونية الدولية ، والوقائع السياسية المسجلة والخيّرين الكُثر في هذا العالم   ، يمنح الفلسطينيين أفضلية نسبية كما حصل في ملاحم دبلوماسية سابقة مثل معركة الاعتراف بالدولة ، أو معركة شرعية الجدار.

              هذه الخطوة – الضربة أعادت الى القضية الفلسطينيية ألقها التاريخي وإن شاء الله الكثير من الحيوية السياسية ، وأعادت  المسألة برمتها الى الجذور ، التي اعتقد الاسرائيليون أنها قد اختفت في غياهب النسيان ، فقالوا- أي الإسرائيليون -  وهم محقون ، بعد أن تمنوا أن لا يدعمها العرب ، إن هذه الخطوة لن تنجح إلا في محاولة نزع الشرعية عن اسرائيل ، ونزع الشرعية عن دولة القتل والإرهاب  ، مسألة في غاية الأهمية ، فهي قد تؤدي الى انهيارات نفسية عند العصابات الصهيونية ، وانعاكسات ذلك على صورة الدولة من الناحية الأخلاقية لدى سكانها وفي الخارج ، وهذه أشياء يصعب حصرها كمياً ، ولكنها جزء من الحرب النفسية التي أثبتت السرديات التاريخية أنها كانت حاسمة في انهيار امبراطوريات وانتصار أخريات .

             فيما يتعلق بالمطلوب فعله للبناء على مبادرة السيد الرئيس ، هنا يجب الحديث على ثلاثة مستويات :

             أولاً فلسطينياً ، المطلوب من الرئيس نفسه  التمسك بفكرته والدفاع عنها وعدم إخضاعها للمساومات السياسية مثلما حدث مع  المبادرة الفرنسية، وعلى المستوى الشعبى ، لماذا لا يعبر الشعب الفلسطيني عن تأييدهم للمبادرة والتفافهم حول الرئاسة ودعمها للإستمرار ، ولإستيلاد مبادرات مشابهة مفيدة للقضية الوطنية الفلسطينية ، وأين أولئك الذين يزعمون أنهم قادرون على تحريك الشارع ،فإذا كان الشارع لا يتحرك من أجل قضاياه، ويتحرك من أجل قضايا الأخرين ، فماذا نسمي ذلك ، بل إن البعض المرتزق ، أبدى استعداداً خسيساً للتضحية بدماءه على شواطئ البسفور ونسيّ شواطئ يافا الباسلة ، رحمك الله يا دلال المغربي ورفاقك ، إن لم تكن الجنة لكم فلمن تكون؟,

ثانياً  :  دوائر النفط والعروبة ، ونقول لهم هذه فرصتكم لتسخّروا بعضاً مما أعطاكم الله لأجل قضايا أمتكم العادلة ، وذلك من خلال دعم عملية المحاكمة القانونية - السياسية لوعد بلفور ، والذي أنتج كل كوارثنا ، منذ عام 1917 وحتى يومنا هذا ، والأفكار الخلاقة كثيرة في هذا الشأن ليس واحدها  تفعيل الدائرة القانونية في الجامعة العربية  ودعمها لتتولى القضية برمتها .

ثالثاً : الفلسطينيون المغتربون في أوروبا وأمريكا ، وأصدقاء القضية المنصفون في الغرب ، فقد يكون لديهم من الوطنية والحنين ما يكفي لإشعال حماستهم لدعم قضية مقاضاة بريطانيا في مسألة بلفور ، وربما تنفتح شهية الجميع لولوج ساحة القضاء الدولي واحضار المجرمين الصهاينة وتاريخهم المكلل والمجلل بالعار الى ساحات القضاء ، وتحويلهم الى مطاردين دوليين ونزع الشرعية عنهم وعن كيانهم المصطنع   يرحمكم الله .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف