الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسطينيون وأردوغان تركيا بقلم:محمد خضر قرش

تاريخ النشر : 2016-07-30
الفلسطينيون  وأردوغان تركيا

محمد خضر قرش – القدس

إنقسم الشارع الفلسطيني كما العربي حول الانقلاب الفاشل الذي جرى في تركيا قبل نحو أسبوعين. وبغض النظر عن وجاهة المبررات التي ساقها كل طرف ليعزز موقفه ،لكن الواقع يقول أن الموقف من أردوغان كشخص تَصدر وطغى على مواضيع أكثر أهمية وخطورة بكثير سواء في فلسطين أو في بقية الأقطار العربية  ويعود الاهتمام بشخصيته بالذات إلى حادثتين بارزتين، الأولى المواجهة اللفظية التي حدثت قبل عدة سنوات أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي في دافوس مع شمعون بيرز بوجود عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية آنذاك وخروجه من الجلسة باسلوب تحدي لاقى تأييدا واسعا من الفلسطينيين بالذات. والثانية كانت موقفه اللفظي المتشدد إزاء إسرائيل من اقتحام السفينة مرمرة من قبل جنود الاحتلال في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وهذه المواقف التأييدية تتقارب كثيرا بماحصل مع صدام حسين أثناء إطلاق صواريخه على تل ابيب قبل ربع قرن (حرب الخليج الأولى) حيث انطلقت الزغاريد والاحتفالات لتشمل معظم المدن والقرى بما فيها القدس ونسيت الناس ديكتاتورية صدام .ونفس الشئ حصل مع الشيخ حسن نصرالله وخاصة خلال حرب تموز عام2006 حين منعت سلطات الاحتلال المصلين دون سن ال40 عاما من دخول المسجد الأقصى  فصلى الفلسطينيون في ساحات وشوارع القدس، وبقية المدن الفلسطينية،ودعوا له بالنصر وقرأوا سورة النصر "إذا جاء نصر الله والفتح" وبصوت عال أزعجت سلطات الاحتلال كثيرا،كما حصل نفس الشيء مع القائد هوغو تشافيز رئيس فنزويلا السابق.وفعلنا اكثر من ذلك حينما أقدم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بإغلاق مضائق تيران في وجه الملاحة الإسرائيلية عام 1967.فالموقف الفلسطيني من أردوغان ليس الأول ولن يكون الأخير. فأسبابه معروفة ومفهومة وهي ان شعب فلسطين يؤيد دائما ويصفق ويهوى ويدعم ويحترم ويحب ويعشق وينتصر لكل رئيس أو شخص يتخذ موقفا من إسرائيل بشكل أساسي.وهذا يعني ان هناك عواطف مكبوته وكامنة في وجدان كل فلسطيني تجاه اي رئيس او قائد يقاتل او يواجه إسرائيل ولو كان بالكلام والصياح كما فعل أردغان.وبشكل عام فالفلسطيني كالعربي يندفع أكثر من اللازم وتقوده عواطفه مما يدفعه لنسيان ما فعله الاشخاص أو الدول ويتذكر الموقف اللحظي فحسب. وهذه الخاصية موجودة لدى شعوب اخرى في العالم. فنسيان شعبنا لجرائم الحكم العثماني المتخلف مقابل موقف أو تصريح أو تصرف ضد إسرائيل لا يمكن اعتباره مقياسا لشعبية هذا الشخص او ذاك فهو ليس حبا أبديا أو زواجا أرثوذكسيا غير قابل للإبطال.أما فيما بتعلق بأردوغان،فقد برز عامل آخر لصالح الأخير يتعلق بموجة الإسلام السياسي وتصدُر بعض الحركات الإسلامية للدفاع عنه. فالمشكلة الأخطر التي نواجهها حاليا هي محاولة البعض تبييض الوجه القبيح والمتخلف للاحتلال العثماني لفلسطين وغيرها. فهؤلاء ينسون عن عمد بأن وجود الإستعمار البريطاني كان سببه استسلام الحامية التركية كلها والاتفاق على خروجها بدون قتال عقب هزيمتها في الحرب العاليمة الأولى. وبدون الإسهاب في سرد التاريخ سنحاول وباختصار شديد الإشارة إلى المآسي والكوارث والنكبات التي حلت بفلسطين نتيجة الاحتلال العثماني لها فحسب ،لأن هذا ما يهمنا في هذه المقالة.

1- بدأ الاستيطان الصهيوني بفلسطين خلال العهد العثماني من قبل الثرى "اليهودي منتيفيوري"، الذي استطاع عام 1855 شراء قطعة أرض في مدينة القدس، أقام عليها بعد عامين،أول حي سكني يهودي خارج أسوار المدينة وهي (حي شكانوت شعنا نيم).وفي عام 1860، اشترى اثنان من اليهود قطعتي أرض في فلسطين، الأولى قرب أراضي قالونيا والثانية حول بحيرة طبرية وفي العام نفسه تم بناء أول 20 شقة لم تشغل إلا في عام 1862، مدشنة الخطوات الأولى للاستيطان اليهودي.وبعد ذلك أقامت جمعية الهيكل الألماني"برئاسة كريستوف هوفمان" بعض المستوطنات وخاصة في يافا وحيفا.وقد تمكنت مجموعة من يهود القدس، بعد حصولهم على دعم من الخارج من الاستيطان في السهل الساحلي وتأسيس أول مستوطنة كاملة هي "بتاح تكفا" على جزء من أراضي ملبس قرب يافا عام 1876 . 2-  وشهدت فلسطين قبل الحرب العالمية الأولى موجات رئيسة من الهجرات اليهودية، خلال الفترة 1882-1903،وقد تراوح عددها ما بين (30-25) ألف مهاجر مشكلة حجر الأساس لإرساء قاعدة الاستيطان اليهودي المنظم في فلسطين،ثم أنشئت ثلاث مستوطنات عام 1882 هي "ريشون ليتسيون وزخرون يعقوب وروش ليتاح"، كما أقيمت مستوطنتان عام 1883هما "يسود همعله"و نيوز يونا".وقد أقيمت جميعها بأساليب التحايل واستغلال ضعف الأنظمة والقوانين وبرشوة الموظفين الأتراك(العثمانيين). وأنشئت عام 1884، مستوطنة جديدة، غير أنها تعرضت لخسائر فادحة ولم تستطع الاستمرار لولا تدخل "أدمون دي روتشيلد"، الذي دعم إقامة ثلاث مستوطنات أخرى في عام 1890،هي: "رحوبوت، ومشمار هارون، والخضيرة"، وعهد روتشيلد بإدارة مشاريعه إلى المنظمة التي تدعى أيكا، وهي منظمة الاستيطان الزراعي التي أسسها البارون النمساوي الأصل دي هيرش، وقد تولت هذه المنظمة إدارة العمل الاستيطاني وتمكنت بين 1899 و1908، تأسيس عدة مستوطنات جديدة، بالإضافة إلى إعادة تنظيم مستعمرات روتشيلد،وقد أطلق البعض على الاستيطان اليهودي خلال تلك الفترة "الاستيطان الروتشيلدي"؛ نسبة إلى المليونير دي روتشيلد الذي أشرف على تشييد وإدارة هذه المستوطنات،وقد توالت بعد ذلك إنشاء المستوطنات اليهودية في فلسطين خلال العهد العثماني وقد عمل الصهاينة على إقامة هذه المستوطنات بالتدريج، حتى لا يلفتون إليهم أنظار العامة، فكانوا يقيمون مستوطنة إلى ثلاث سنوياً، خلال الفترة الواقعة بين عام 1870 و 1918.

3- وعلى الرغم من إن الدولة العثمانية لم تقبل الاستيطان اليهودي في فلسطين، إلا أن نظام حيازة الأراضي بالعهد المذكور،قد تغاضى عن شراء الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، حيث ظهرت طبقة من ملاكي الأراضي من العرب،غير الفلسطينيين، الذين كانت تجذبهم الأسعار المرتفعة فيقومون بيعها.

4-  أصدرت الدولة العثمانية قانونا عام 1882،اعتبرت بموجبه دخول اليهود إلى فلسطين غير قانوني، ثم أصدرت عام 1888،قانوناً آخر يمنع دخول اليهود(من غير سكان الإمبراطورية) إلى فلسطين،إلا لمدة ثلاثة أشهر، لكن الصهيونية لجأت إلى رشوة موظفي الدولة العثمانية، وتحايلت بطرق غير مشروعة لتهجير اليهود إلى فلسطين وتوطينهم فيها.واستمر النشاط الاستيطاني في أواخر حقبة الحكم العثماني، فأقيم بين سنة 1907 و 1914 نحو"15" مستوطنة جديدة، وبذلك إرتفع عددها إلى أربعين يسكنها حوالي 12000 مهاجر يهودي. وهناك تقدير اخر يقول بأن عدد المستوطنات بلغ عــــــام 1914 أي قبل ثلاثة اعوام من انتهاء الحكم العثماني 47 مستوطـنة موزعة كما يلي:26 مستوطنة في السهل الساحلي،و12 في الجليل، ومستوطـنـتـان في القدس، وواحدة في كل من الغور ومرج بني عامر، وحتى نـهـايـــــة عام 1918 كان بحوزة اليهود من أراضي فلسطين 418 دونما.

5- يتضح ان الاستيطان اليهودي في فلسطين خلال الحكم العثماني إزداد وتسارعت وتيرته بشكل ملفت للنظر رغم القوانين والتصريحات التي صدرت عن السلاطين العثمانيين.

6- لو كان االعثمانيون جادون في محاربة الإستيطان الصهيوني ووضع حد له وحتى اقتلاعه لكان بامكانهم ذلك وبسهولة في ذلك الوقت المبكر من موجات الاستيطان الأولى، أو لقاموا على الأقل بدعم وتسليح الفلسطينيين كما فعل الانكليز مع اليهود فيما بعد حيث زودوهم بالأسلحة والذخائر سرا، وتدريبهم عليها. فالاتراك اخذوا معهم أثناء انسحابهم كل أسلحتهم ومعداتهم.وللعلم لم يكن الاتراك يسمحون للفلسطينيين بحمل السلاح ولا شرائه ولا التدريب عليه وهذا متطابق مع موقف الانكليز.

7- لم يتخذ الأتراك إجراءات صارمة وفعلية وعملية لوقف الموجات الاولى من الهجرة اليهودية وإقامة المستوطنات.ففي عهدهم كما تبين تم إنشاء ما بين 40- 47 مستوطنة،وكل ذلك تم على مرأى ومعرفة المسؤولين الاتراك،فهم من كان يصدر التراخيص ويسجل الأراضي بالطابو وليس غيرهم.

الموقف من الانقلاب

من المفيد بداية أن نشير إلى نقطتين هامتين هما:

الأولى : أنها كانت ثاني دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1949 بعد إيران الفارسية عام 1948 وأول دولة إسلامية إنضمت لحلف شمال الأطلسي وظلت معادية بلا هوادة للقومية العربية وكل من نادى بها وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر،وما زالت حتى تاريخه ترتبط بأوثق العلاقات والتحالفات الإستراتيجية(سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية) مع إسرائيل بل وشكلت وما زالت قاعدة للتآمر على سوريا والعراق ومصر بالدرجة الأساس. والثانية أنها قبلت كرشوة اقتطاع لواء الأسكندرون من سوريا وضمها إليها مقابل خروجها من الشرق العربي وخاصة سوريا والعراق والاردن وفلسطين ولبنان وتسليمها إلى بريطانيا وفرنساعبر اتفاقيات مثل سان ريمو في ابريل عام 1920 وسيفر في اغسطس 1920 والتي تضمنت التخلي عن كل الأراضي العثمانية لغير الناطقين باللغة التركية حيث وضعت لبنان وسوريا تحت الانتداب الفرنسي والاردن والعراق وفلسطين تحت الانتداب البريطاني مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور،هكذا بالنص. وفيما بتعلق بالانقلاب فيمكن الإشارة إليه بنقاط كما يلي: 1- من حيث المبدأ، الفلسطينيون كغيرهم من شعوب الارض ضد الانقلابات العسكرية مهما كانت وفي اي بلد جرت به .

2- لا يجوز لبعض الجهات المتأسلمة والحديثة العهد بالنضال ان تُكفر كل من يعترض على سياسة او تصرفات أو ديكتاتورية أردوغان. فالحديث الصحيح الذي رواه بخاري ومسلم  يقول ما نصه" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ(تعارض) مِنْهَا اخْتَلَفَ)

3- لذا فأن حب أو كره او نقد أردوغان ليس من فرائض الإسلام ولا من موجباته أو أركانه وشروطه وعليه فمن حق كل شخص أن يبدي رأيه في تصرفات أردوغان. فهو ومؤيدوه غير معصومين عن الخطيئة.

4-  لا يحق لمن يدعي بأنه من كبار علماء المسلمين أن يصدر فتاوى تُكفر أو تُخرج من الملة كل من ينقلب على أردوغان أو يعارضه بما في ذلك عدم الصلاة عليه،فهذا كله أفك وإفتراء واحتيال وتدليس لا معنى له وليس له أسانيد أو أساس في القرآن والسنة.

5- مشكلتنا مع أردوغان ليست في شخصه ولا في غروره ولا في سلوكياته ولا حتى بتحالفاته الإستراتيجية مع حلف شمال الأطلسي وإسرائيل،فهذا قائم منذ عقود طويلة.

6- مشكلتنا معه أنه سمح وسهل لكل جثاث الآفاق والارهابيين واللصوص وقاطعي رؤس الأطفال،من كل الجنسيات ومن كل حدب وصوب بالدخول إلى سوريا العربية لتقسيمها وتخريبها وتزويدهم بالسلاح بالإضافة إلى تدخله السافر والوقح في مصر وقيامه بإرسال حامية عسكرية إلى العراق بدون وجه حق. فحينما يكف عن هذه السلوكيات والتصرفات ويوقف عداءه للقومية العربية ويمنع الإرهابيين من التسلل إلى الأراضي السورية بالذات، ستكون علاقتنا معه كما هي مع أي رئيس أو حاكم مسلم في العالم.

7- لسنا من المؤيدين لأردوغان ولكن لا يجوز إسقاطه إلا من خلال صناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابات العسكرية.

8- من يؤيد أردوغان مسلما ومن يعارضه مسلما ومن يحبه مسلما ومن يكرهه مسلما.

9- حقيقة لا أعلم ماذا ستخسر القضية الفلسطينية من سقوط أردوغان ونجاح الانقلاب.فالقضية الفلسطينية قائمة قبل أردوغان وستبقى بعده بأذن الله حية ووهاجة ومشعة،بفضل أبناءها وشهداءها ومناضليها وأسراها فلهم ولهم وحدهم الفضل. فليس بحفنة من المساعدات المالية والتموينية التي جاءت متاخرة عقود طويلة، ولا بالتصريحات العنترية اللفظية، يمكن لها أن تساعد شعب فلسطين وتعزز صموده .

10-     هناك علامات استفهام كبيرة جدا على أغراض ومقاصد عمليات التطهير الواسعة التي يقوم بها أردوغان في صفوف المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية والقضاء،غير مبررة ومتسرعة جدا وتحمل في طياتها روح الانتفام والثأر بما يتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحاء، فبعض من أعلن عن إقالته متوفي منذ شهرين .هذا يعني بكل بساطة ان القائمة معدة منذ وقت ليس بالقصير وكانت بانتظار الفرصة المناسبة.

11-     أردوغان يستخدم الدين لإعادة سيطرته على الوطن العربي مستفيدا من دعم بعض الجماعات   الإسلامية له، فالدين بات مطية له ولأمثاله لتحقيق أطماعه التوسعية.

12-     إدعاء أوردغان وبعض المؤيدين له بأنهم وحدهم الذين لديهم أو يملكون الحقيقة الدينية  أو أنهم هم المسلمون الحقيقيون،مما يتضمن الرخصة لهم لقتل المنتقدين وغير المؤيدين وإهدار دمهم مما يتعارض مع الدين الحنيف.

تلك هي وباختصار شديد موقفنا من الرئيس التركي أو الامبراطور العثماني المغرور رجب أردوغان.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف