الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رموز وأخلاق بقلم م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2016-07-29
رموز وأخلاق  بقلم م . نواف الحاج علي
رموز واخلاق

لا اتكلم في السياسة ، فالسياسي لا بد انه يمتلك من الأوراق والمعلومات ما لا يملكه مواطن بسيط مثلي ، ولست هنا منحازا لطرف عربي دون طرف في هذه الصراعات ، ولكني احاول ان انحاز للوطن وللقيم العليا والحقائق والصدق قدر استطاعتي . وفي كل الأحوال فان المواطن البسيط يجد نفسه داخل دوامة مظلمه من الاحداث ، لا يتبين حقيقة ملامحها ، فليس من الثوابت لديه وما يطمئن اليه سوى عداوة الكيان الصهيوني ، وما يقوم به من احتلال وتهويد لأرض فلسطين بالكامل ، وبوتيرة سريعه مستغلا انشغال الامه بصراعاتها الداخليه ، تحت سمع وبصر العالم بأسره ، بما فيهم الانظمة العربيه التي لا تحرك ساكنا ، بل ربما البعض منها يخطب وده ، سافرا او من رواء حجاب ------
اتكلم هنا عن الأخلاق العربيه التي انحدرت اليها بعض رموز الامه ، لدرجة ان الكذب والنفاق والدجل ، أصبحت ظاهره جليه ، لها رائحة تزكم الانوف ؟؟ فقد أعمى الله بصيرة البعض قبل أن تعمى أبصارهم ؟؟ لقد تعلمنا من التاريخ ان هزيمة الامم تبدأ وتنتهي بالفساد الداخلي ، فالسوس والحشرات وألافات تهاجم سيقان الشجر من الداخل ، ولا ترى الشجره الا وقد سقطت كما هوت منسأة " سليمان " ، عليه السلام ، حين اكلتها دابة الارض ، عندها فقط ادركت الجن انه قد مات ؟؟؟ يقول تعالى : ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ، فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) . فالموت مصير الامم التي تتخلى عن قيمها ومبادئها وثوابتها وتترك الفاسدين يتصدرون اعلامها ويعتلون مناصبها الرفيعه ليقودونها نحو الهاويه ----
والامثلة كثيره على فساد اخلاق بعض رموز الامه ، وفي ظني انه هو السبب المباشر في انحدارها وهزائمها المتلاحقه ، وتلك الفتن والكوارث التي تعيشها ؟ وقد اخذت تلك الاخلاق الوضيعه ، تبرز على السطح دون خجل او اعتبار لمركز او خلق أو حياء ؟؟ فحين يقوم الشيخ " علي جمعة " وهو رمز ديني كبير في مصر ، حين يصف أردوغان بـ”المجرم ابن المجرم” ويتهمه بالفوز بأصوات العاهرات ؟؟؟؟ فان ذلك يعني انحدارا في الاخلاق نحو الحضيض مهما كانت المواقف السياسيه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا أو متفحشا ، وقد رأينا الملايين في تركيا تخرج للشوراع دفاعا عن الشرعيه التي يمثلها اردوغان ؟؟؟؟
وحين يقول ( الجنرال ) " أنور عشقي " بان المقاومة الفلسطينيه لم تقتل ذبابه ؟؟ وهي التي صمدت في وجه المعتدي الصهيوني مدة لم تصمدها الجيوش العربيه مجتمعه ، تحت نار الصواريخ والقنابل الفسفوريه والانشطاريه والدمار الهائل والقتل ؟؟ بل هي التي غسلت بعضا من العار الذي يغطي وجهه ، ( وهو الجنرال الذي خاض غمار المعارك التي لم نسمع عنها ، ربما كانت على شواطئ الريفيرا أو شواطئ تل أبيب ) ؟؟؟؟؟
وحين يقول الفريق " ضاحي خلفان " : إنه “ يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء ، ويجب أن نتعامل معهم على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة أرض ، وأن الفيصل في الحكم من يقدم دليل ”. ؟؟؟ ويقترح " خلفان " عدم قيام دولة فلسطينية وإنما الاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود وتضم للجامعة العربيه ؟؟ ولم يبين موقفه من مصادرة الاراضي وتهويدها يوميا بل ينتظر الدليل ؟؟؟
وحين تقوم منظمات حقوق الانسان الفلسطينيه برفع دعوى على اجهزة الامن الفلسطينيه لمحكمة الجنايات الدوليه ، بسبب قيامها بتعذيب اخوانهم السجناء الفلسطينيين ، دون اعتبار للاخوة ، ودون النظر لقوى الاحتلال التي تجثم على صدور الجميع ؟؟؟ ---- وحين يقول اكاديمي عربي مسلم له مركزه ، مثل الاستاذ " عبد الله النفيسي " بان ما تحتله ايران من الأحواز يعادل 18 ضعفا من مساحة فلسطين ، والعرب منذ عام 48 وهم يتحدثون عن قضية فلسطين ؟؟ وكأنه يستكثر ذلك على قلب العروبه ، وأرض المقدسات ؟؟؟؟
وحين ينحاز بعض الاعلاميين على الشاشات المصرية وينتصرون لبنيامين نتنياهو ، ويطالبونه بالتضييق على قطاع غزة، وحين يكتبون مقالات تخطّيء المقاومة وتحملها مسؤولية العدوان على القطاع ؟؟؟ وحين تنشر تلك الاجهزة اخبارا كاذبه ملفقه عن امتلاك رموز المقاومة الفلسطينيه مليارات الدولارات لكل واحد منهم ؟؟؟
هناك الكثير من الشرفاء المثقفين العرب ، وهناك الكثير من الاقلام العربيه النظيفه ، والتي نادرا ما تظهر على الشاشه لانه غير مسموح لها بالظهور ، فقد اصبح تكميم الافواه ظاهرة عامه ؟؟ ولكن الاعلام الطاغي الممول من قبل الانظمه هو الذي يفرض اجندته على المواطنين البسطاء الغلابا ؟؟
ان الصدق يا ساده هو طريق الفوز والنجاة في الدنيا والاخره ، وان الانحياز للوطن والمواطن ولقضاياه المصيريه وفي مقدمتها القضية الفلسطينيه هو اساس الشرعية لاي نظام عربي ، ففلسطين تنام في وجدان وقلب كل مواطن عربي امين مخلص لوطنه ودينه وعروبته ، وهي الثابت الوحيد الذي لا يتغير الا بالتحرير . ولن يغفر الشعب العربي لمن يتخلى عنها تحت اي سبب او عذر . ان الحقائق وان كانت مره خير من الأكاذيب والاوهام الزائفه ، وان كانت مزوقه ملفوفه بورق " السوليفان " ؟؟؟؟ وتذكروا قول الله تعالى : ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) – صدق الله العظيم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف