الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول ) بقلم حسام جاسم

تاريخ النشر : 2016-07-29
فتحت نافذتي صباحا ليدخل الهواء النقي الى غرفتي فمنذ ولادتي لم تحل وزارة الكهرباء مشاكلها و اصبحت كسرطان يحوز على الخلايا البشرية .
كلغة ++C افهمها بغباء و اصرخ لا اريد علوم الحاسبات حلمت ان اكون عالم اثار مشهور لانقب عن ديناصورات و فراعين الماضي و ذهب سميراميس و جنائنها المعلقه دون عمود يذكر .
كقصص الف ليله و ليله وجدت نفسي في كلية العلوم .

استنشقت الهواء العطر و وجهت وجهي لخارج النافذة كي اخذ المزيد فوجدتها موحشه بالسواد يغطيها من الاعلى الى اسفل قدميها تمشي منحنية الراس لا تلتفت تنظر الى الارض
وجهها افزعني لانها لا تملكه بل اخفت ملامحه خلف نقاب اسود
اكتمل السواد بوشاح اسود فوق النقاب يسمى في بلاد ما بعد 2003 بالبوشية الاسلاميه التي جاءت من امهات المؤمنين و السلف الصالح الذي اعتبر الوجه عوره .

قهر المراه جميعه تمثل بها وهي تمشي وراءه و هو فاتح ذراعيه ينظر الى عنان السماء يرى ما حوله بنظرات فاحصه يلبس( تي شيرت ) ابيض يعكس عن واقع اسود مع جينز ضيق يظهر عضوه الذكري بشكل بارز من تحته ليثبت رجولته ليس مثلها فهي تتعثر بالاكمام
شعرة اسود كظلام قلبه و يداه خشنه تسبقها بخطوات يتقدم قبلها كأنها قاصر لا تعرف شيء .
يريد حمايتها من ذئاب لا وجود لهم سوى في عقله المريض .

افزعني المنظر و سبقت دموعي الكلام
ليس لي سلطة لاحررها منه ام انها اعتادت على لذة السعادة بالالم و القهر و اعتبرتها واجبا للحياة المستقيمه .
الحرارة في تموز تزداد لتصل الى 50 درجه و اصبعها الصغير لم يستنشق الهواء النقي و اصبعه يظهر ضمن النعال الخاص به ليسرق هواء و حرية الزوجه المخدرة .
يدخل الهواء ليداعب شعره و يحركه دون حياء ووجهها لم يرى النور قبل الهواء منذ الكتاب المقدس .
تذكرت ذلك الشيخ المعمم الذي يقول : حجبوا بناتكم منذ السابعه من اعمارهن لكي لا تقع الفتنه و ينحرف المجتمع !!!
أينحرف المجتمع من كرامة شعر و وجه باسم للحياه ؟
أينحرف الرجال من شعر امراه حره ؟
ألم يسال نفسه لماذا لا يتحجب هو لان هناك نساء تشعر بالشهوه الجنسيه من شعره ووجهه ؟
ما هذا المرض الذذي فتك ببلدي واصبح الوجه عوره و مصيبه يجب ان تتحجب عن الهواء و الحرية ؟

على هذا الشيخ و امثاله ان يتحجبوا و يخفوا عيونهم لانهم ليسوا اسوياء لا عقليا و لا فكريا و لا جنسيا .
أينحرف المجتمع من سرقات البرلمان ام من شعر طفله ذات سبع سنوات ؟
ما هذا الغباء ؟ ما هذا الالم ؟ ما هذا التعتيم ؟

أليس شعره يجلب الشهوه ايضا ؟ اذ انه اعتبر الشعر من المثيرات فبتالي نحن نطالبه بتغطية شعره و وجهه فاذا رفض فمن العار علية ان يغطي نصف المجتمع دون النصف الاخر .

وقفت الذكريات فجاءه بسبب صراخه عليها لانها بطيئه لا تمشي كما يمشي هو مباعدا بين ساقيه .
من العار في وطني ان تمشي الفتاه بسرعه و تفتح ساقيها بالمشي يجب ان تكون مخدره و بطيئه فالبطىء اصبح من شيم الانوثه و اخفاء الوجه اما بنقاب او مساحيق تجميل ( بودره , احمر شفاه , قلم كحل ) انها وجها اخر للنقاب و الحجاب .
فالمكياج و النقاب لا يظهران الوجه المشرق للفتيات بل يجعلهن اسيرات ضمن القطيع يعتبرن ان حياتهن اخترنها بارادتهن الحره و انها الصح
انه التخدير و ليس الاختيار و هو ان تعتاد على السعاده المؤلمه القادمه من الكبت و القهر و تعتبرها اراده و حياة طبيعيه .

لم ترد على الزوج الغاضب و اكتفت بالصمت الذي لم يظهر تعابيره على وجهها فعندما يصمت الانسان تتكلم ملامح وجهه العيون و الفم ...... الحواس جميعا تعبر عما في داخله .
مع الاسف لم اعرف تعابير صمتها المكبوته داخل جبل اسير لا يقتلعه الهواء .

اغلقت نافذتي فالهواء اصبح ملوثا دون حقوق .
اصبحت لدي حرارة الغرفه اهون بكثير من رؤيتهم في شارع مدينتي .

فتحت خانة الذكريات في دولابي الكبير
دائما عندما اشعر بالحزن ارجع للطفوله ارجع اليها مع الذكريات الملموسه بصوري مع اقربائي و اصدقائي افكار تثقب كأبة الحاضر و تكشف السير نحو الاراده .
الصور القديمه تظهر امامي كأنها التقطت بالأمس
كأنها لم تمر عليها اكثر من عشر سنوات .
:
:
:


#( يتبع انتظروا الجزء الثاني من خانة الذكريات )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف