الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الناخب الفلسطيني بين الحقيقة والسراب بقلم:محمد رضوان

تاريخ النشر : 2016-07-29
بسم الله الرحمن الرحيم

28/6/2016

الناخب الفلسطيني بين الحقيقة والسراب
محمد رضوان – كاتب من غزة

يعيش المواطن الفلسطيني غير المُؤطّر حزبياً خصوصاً في قطاع غزة حيرة من أمره تجاه من ينتخب في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث تدور في رأسه قصتين، القصة الأولى هي واقع وحقيقة عاشها، فصولها بدأت بالانتخابات التشريعية عام 2006، وما جرى بعدها من عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، ومقاطعة كتلة فتح البرلمانية والقوائم وحتى المستقلين للمجلس التشريعي والجلوس في البيوت مع الحفاظ على تقاضي الراتب الخاص والامتيازات كنائب تشريعي انتخبه شعبه كي يقدم له الخدمة، بل وإصدار أوامر صارمة باستنكاف الموظفين وعدم تقديم أي خدمة صحية أو تعليمية أو شرطية للمواطن عقاباً له على خياره الديمقراطي، وقطع راتب كل من يعمل لخدمة الناس، وإحداث المشاكل في قطاع غزة فبدأ فرض ضريبة البلو على كل شيء يدخل قطاع غزة بدءاً من الكهرباء ووصولاً إلى المساعدات التركية إلى القطاع، وانتهاج المثل الشعبي القائل (كامل لا تكسر ومكسر لا تأكل وكل حتى تشبع)، ومشاركة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة يداً بيد في محاولات شل عمل المجلس التشريعي المُنتخب باعتقال النواب وملاحقتهم ومن ثم إغلاقه في وجه رئيس المجلس التشريعي ونواب كتلة التغيير والاصلاح، ومشاركته في فرض المزيد من الحصار على أبناء غزة، هذه قصة عذاب الهدف منها خنق الشعب ومحاولة إفشال المنافس السياسي الذي فاز في الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها، وتصويره أمام الناس أنه المسئول عن كل هذه المشاكل، ولأن الشي بالشيء يذكر، وفي مقارنة بسيطة لما قام به النائب التركي المعارض والنائب الفلسطيني المعارض، رأينا كيف تكاتف النواب الأتراك من كل الكتل والقوائم البرلمانية وعلى رأسها المعارضة لحزب العدالة والتنمية وجلسوا في البرلمان تحت نيران القصف الانقلابي في منتصف الليل حفاظاً على خيار الشعب، وكيف ترك النواب الفلسطينيون في المعارضة الشعب يغرق في وحل الحصار والانقسام تفريطاً بخيار الشعب، هذه القصة الواقعية التي عاشها ورآها المواطن الفلسطيني لا تكاد تفارقه، فالتاريخ لا ينسى والمواطن لا ينسى، ولكن في المقابل عندما يسمع الناخب الفلسطيني خلال الدعاية الانتخابية الجديدة عن وعود كسر الحصار وإضافة على جدول ال8 ساعات للكهرباء ووظائف فورية للعاطلين عن العمل و .... (سينغافورا غزة)، يطرق في البال قصة الملك الذي تأثر وبكى العبرات من حالة مواطن أطفاله مرضى ويحتاجون للمساعدة قرأ عنه في إحدى صفحات الجريدة فقرر المساعدة المالية العاجلة له، ولكن هذه المساعدة (الأمانة) عندما انتقلت من مدير مكتبه إلى رئيس الحرس إلى رئيس الوزراء إلى الوزير المختص عبر رئيس المجلس البلدي وصل لا شيء سوى سلامات الملك لك أيها المواطن، وطبعاً بعد ذلك عليك أيها المواطن أن تنتخب قائمة هذا الحزب السياسي حتى وإن كان أعضاؤه في عداد الموتى، وهنا يظل الناخب الفلسطيني يعيش هاتين القصتين بين الحقيقة والسراب، ولكن حسبه من ذلك بأن التاريخ يعيد نفسه.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف