الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عذراء عاقر..بقلم أحمد صبحي النبعوني

تاريخ النشر : 2016-07-29
عذراء عاقر..بقلم أحمد صبحي النبعوني
عذراء عاقر 
قصة قصيرة جدا 

ثمة شقاء في الحب يكبر مع سنين العمر...وحنين لذاك الزمن الذي نعلم أنه لن يعود ..لعلها الذكريات مع ذاك الحياء الأنيق والبهاء العميق الذي لم نعد نشاهده على وجوه الاناث في عصرنا هذا ..ودائما يعاكس القدر أحلام الحب وتوقعات العاشقين ...يفجعهم ويدير لهم ظهره ....هكذا اخذت شفيقة تروي قصتها لوالدتي وأنا في الغرفة المجاورة استرق سمع حديثها ...تقول : احببته كما لم تحب امرأة من قبل ،حين يذهب للحقل كانت روحي تذهب معه وحين يعود تعود روحي وحياتي وسعادتي كلها معه ..كان يراقبني واراقبه بنظرات خجولة وخاطفة وأنا ممسكة بيد أمي عندما كنت ارافقها في زياراتها لبيت جدي ...كلما كنت اقترب منه وأنا في الطريق تزداد دقات قلبي اكثر واكثر...كنت أنتظره ساعات طوال امام باب دارنا حتى يمر من شارعنا هذا الشاب المفتول العضلات الذي كانت الأرض تهتز من وقع اقدامه عليها ...تقدم لخطبتي مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان أهلي يرفضونه إلى أن تدخل أحد الاقرباء الطيبين فوافقوا أهلي على زواجنا وتزوجنا.... وتذوقت معه طعم الحب ونكهة السعادة..كنا عاشقان نرتشف من نهر الحب ولا نرتوي ...وبعد اشهر ليست بطويلة تحولت سعادتي فجاة الى تعاسة لأنني لم أحمل منه وأخذوا أهله كل يوم بمناسبة وبلا مناسبة يوجهون لي اقذر الشتائم والمسبات التي ما زالت الى الآن عالقة في ذهني (رجل الكرسي تحبل وأنت لا تحبلين ...عاقر ..شجرة دون ثمر ..لا خير فيها ) ومع ذلك تحملت كل هذه الاهانات والشائم... وعندما يعود زوجي من عمله انسى كل حزني وتعاستي وتزورني السعادة والفرح من جديد إلى أن وصلنا لخريف العمر فجأة خطف مني ورحل عن الحياة... وبقيت وحدي ارملة لا ولد ولا أهل ....وبعده اصابني حزن مرير لا يفارق قلبي لفراق شريك العمر وخاصة عندما أخلد للنوم لوحدي على السرير تبدأ عيوني بنزيفها حتى تتبلل وسادتي تماما من دموعي ...بعده أيضا هاجمتني الأمراض والأوجاع في كل أنحاء جسمي واصبت بمرض لا أعرف اسمه يصيب بيت الولد (الرحم ) واضررت لعمل جراحي في احدى مشافي مدينة حلب ...وبعد تجهيزات العملية من تحاليل وصور وتخطيط قلب ..جاء يوم العملية ..أدخلوني في غرفة باردة جدا... فتوقعت الموت في هذه الغرفة لكن صورة المرحوم زوجي وهو يبتسم لي مرت امام ناظري وكأنه يقول لي لاتخافي انا معك...يا شفيقة ...فقدت الوعي نتيجة المخدر وتم ماتم إلى أن أيقظتني الممرضة وأنا أشاهد عيون بعض أهل الشرف والخير الذين رافقوني بالمشفى وهم مندهشين ويحملقون بي كأنهم يشهادوني للمرة الأولى وسمعت صوت الطبيب يشرح لهم ويقول :لقد اضررت ان افتح شقا كبيرا في بطنها لان المريضة عذراء ....!!!
بعد سنتين سمعت بوفاة هذه المرأة والتي كانت جارة لنا في الحي ليموت معها سرها وإلى الابد ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف