الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تستحق كوب ورقي ؟!بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2016-07-28
هل تستحق كوب ورقي ؟!بقلم د.مازن صافي
هل تستحق كوب ورقي ؟!... بقلم د.مازن صافي

حين كنت صغيرا في المدرسة الابتدائية، تعلمت الدرس الأول ولازال معي درساً للحياة، عنوانه باختصار "الإتحاد قوة" فذاك الرجل العجوز وقد شعر بدنو الأجل، جمع أبنائه وطلب من كل واحد منهم أن حضر عصاه، وطلب من كل واحد أن يكسر جميع العصى مجتمعة، وفشل الجميع، وكرر الطلب بأن يكسر كل واحد عصاه، فكسر كل واحد عصاه بنفسه، وبهذا يكون الدرس قد اكتمل.

والدرس الثاني الذي تأثره به قبل أيام، جاء على لسان وزير وزارة سابق ،حيث قال في خطاب بمؤتمر دُعي له، وقد كان على المنصة يحمل في يده كوب من القهوة الورقي ، وقد أهمل الخطاب الرسمي المعد للإلقاء وبدا يرتجل في كلمته: "كلكم تعلمون أنني كنت العام الماضي وكيل وزارة وتحدثت في نفس المناسبة والمكان هنا، لكن في العام الماضي حجزوا لي على درجة رجال الأعمال، ونسقوا لي سيارة خاصة، تقلني من المطار إلى الفندق، ورتبوا لي شخصا ينهي إجراءات استلامي لغرفة الفندق ويرشدني إليها، وفي الصباح التالي عندما نزلت إلى الأسفل وجدت شخصا ينتظرني في البهو، والقني الى نفس القاعة وأوصلني إلى المدخل الخلفي ثم غرفة التحضير،  وناولني القهوة في كوب خزفي جميل، لكني الآن لم أعد وكيل وزارة، لقد أتيت على متن طائرة اقتصادية، استلقيت سيارة أجرة على حسابي من المطار إلى الفندق، وأنهيت إجراءات استلامي للغرفة بمفردي، وأخذت سيارة أجرة أخرى لتقلني إلى القاعة،مشيت إلى المدخل الأمامي وعثرت على طريق وراء الكواليس دون مساعدة، وعندما سالت أحد الأشخاص، هل تتوفر لديكم قهوة؟، أشار إلى ماكينة القهوة في الزاوية، وأعددت القهوة بنفسي ووضعتها في هذا الكوب الورقي، وقال: العبرة هي أن كوب القهوة الخزفي لم يكن لي بل للمنصب الذي كنت أتولاه، أنا أستحق كوب ورقي، كلنا نستحق كوب ورقي، كلما كنت شخصا ناجحا وتبلي بلاءً حسناً في الحياة،سوف تمنح العديد من الامتيازات، الناس سينادونك سيدي، سوف يحملون حقائبك، ويفتحون لك الأبواب، وسيحضرون لك كوب الشاي دون انتظار طلبك، لكنك لست المستهدف،بل منصبك،وعندما تستمر الحياة،سوف يمنحون جميع تلك الأشياء للشخص الذي سيستبدلونه بك، لا تنس أبداً أنك تستحق كوب ورقي فقط.

والدرس الأخير حكمة تعلمناها تقول: "يا بني، ألن جانبك لقومك، يحبوك، وتواضع لهم، يرفعوك، وابسط لهم وجهك، يطيعوك، ولا تستأثر عليهم بشيء، يسودوك."

الخلاصة أن المناصب لا تدوم وان ما تسجله بأخلاقك وانتمائك وصدقك سوف يستمر معك ويتحدث عنك في غيابك.

كاتب فلسطيني
[email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف