الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العزلة؛ المرحلة القادمة لواقع إسرائيل السياسي ..!بقلم:جميل بن ياسر

تاريخ النشر : 2016-07-28
العزلة؛ المرحلة القادمة لواقع إسرائيل السياسي ..!بقلم:جميل بن ياسر
العزلة؛ المرحلة القادمة لواقع إسرائيل السياسي ..!

الكاتب :. جميل بن ياسر.

لطالما ضربت إسرائيل القرارات الدولية في عرض الحائط، ولم تلقي بالاً لتابعات التنديدات والاستنكارات والاحتجاجات الهائلة، وكيف لا وإسرائيل أسست استراتيجياتها كافة على وضعية " الطفل المدلل " للعالم بأثر وأمريكا على وجه الخصوص، ومن الجدير ذكره أنها لم تكتفي في تهمش لتلك الردود، بل وصلت بها السذاجة في مهاجمتها.

" الاستيطان" ؛ كان واحد من السياسيات العنصرية التي أتخذها الجانب الإسرائيلي على حساب الجانب الأخر، وكان دائماً ما يسرع من عجلت الديمومة لهذا الدور الهام في خططه الاستعمارية لما له من أهمية من فرض بساط الكيان كاملاً في ربوع فلسطين، حيث أن الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " جاءت انتقدته صريحة العبارة  في أن قرارات إسرائيل الاستيطانية الأخيرة التي تنص على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية هي باطلة، و أوصى  تقرير " اللجنة الرباعية الدولية " في وقف الاستيطان لم تأخذ به إسرائيل، حيث توسيع الاستيطان حسب الأمين العام للأمم المتحدة، انتهاك واضح للقوانين الدولية، حتى أن إسرائيل خالفة بيان الخارجية الأميركية الذي جاء فيه أن البناء في القدس الشرقية ومعاليه أدوميم، وفي الضفة الغربية عملية منهجية إسرائيلية للاستيلاء على أراضاٍ فلسطينية، الأمر الذي يقوض أسس " دولتين لشعبين "، وفي غضون أقل من يوم رد رئيس الحكومة " بنيامين نتنياهو" على بيان الخارجية الأميركية، من " رواندا " الإفريقية - التي كان في زيارة لها - وقال في رده عن لسان " نتنياهو " ما يبعد السلام هو التحريض ضد وجود دولة إسرائيل، وأنه على وهبة الاستعداد في أي وقت لإجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة مع جيرانه، لكنهم ليسوا على قدر من الاستعدادية للقيام في مفاوضات مع إسرائيل.

ومن الدارج في الذهن أيضاً ضمن الحديث عن بشاعة الوجه الإسرائيلي مع الفلسطينيون " هدم المنازل " دون ذريعة؛ فقد تمركزت مثل هذه الأفعال العنجهية في محور التضيق على الفلسطينيين، برغم من المواقف العديدة التي لم تكون حائلاً أمام الإسرائيلية فيما يخص تشرد الفلسطينيون من بيوتهم على إثر هدمها، وكثيرة كانت الدول التي ساندة الشعب الفلسطيني ومنها فرنسا وبريطانيا ودول أخرى كثيرة، فضلاً عن الوفد الإيطالي الذي مؤخراً ذكر في تقريره عقب زيارته لفلسطين في الثالث عشر من شهر يوليو من العام الجاري، والذي وصف فيه أن إسرائيل تضع سداً منيعاً أمام تسوية سلمية، وأنها تعزز من تهيج الشعب الفلسطيني بموجب إجريتها إلا شرعية، والتي تخالف كل القوانين الدولية، كما دعت جميع الدول للممارسة واجباتها إزاء الفلسطينيون، من خلال الجدية في الحوار مع الإسرائيليين، وإلزامها في تعهداتها تجاه الطرف الأخر، والكف عن استقصائه بدواعي العهود الإلهية المزعومة في التورات والتي نادى إليها مراراً وتكراراً كوكبة من الوزراء في أحزابهم اليمينية المتطرفة.

وكما سخرت إسرائيل المنصات السياسية العالمية لخدمة مصالحها، ومن أمثلة ذلك مسودة الحزب " الجمهوري الأمريكي " التي وضعت في أولوياتها كسب ثقة اليهود ومناصريهم، في مقابل شطب مصطلح " حل الدولتين " الفلسطينية والإسرائيلية من بنود برنامج الجزب، ناهيك عن الاتفاق بخصوص تحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام الأمريكي، ولكن في حال استمر في هذا الأسلوب وصولاً لرئاسة البيت الأبيض لن تكون الأوضاع على ما يرام، فالمعادلة التي غيبت عن الويات المتحدة الأمريكية وأعوانها أن التطرف لن يساويه إلا التطرف، وأن الإرهاب لا يمكن أن يكون من صعيد واحد.

ومن الأدوات التي استخدمتها إسرائيل للوقوف على أرض صلبة أمام المجتمع الدولي هو " الأعلام "، والذي سعت فيه جاهدة لتكريس الترابط بين المقاومة والإرهاب، لتبرير عنفها؛ من جهة أخرى أسنت إسرائيل جملة من التشريعات لخلق الحجة لإرهابها والتحفيز على القيام به، وكان الكنيست الإسرائيلي صاحب "  الازدواجية " بين الأقوال التي ينادي من خلالها في ترانيم المحبة لمد يد السلام مع الأقطاب كاملة، في الحين نفس ترمي القوانين الصادرة عنه مناخ إرهابي تحت مسميات قانونية، حيث هناك ما يزيد عن الثلاثون قانون تصب أهدافهم في صالح العنصرية اليهودية، ولعل من المشاهد الأكثر رواجاً أمامك وأنت تقلب ناظريك حرق عائلة " الدوابشة " وما وجده العالم من استهانة من القضاء الإسرائيلي في إطار شرعيتهم العنصرية، لا عجب في ذلك اليوم لاسيما وتاريخ الصراع حافل متأجج الدم الفلسطيني الظل، ومن هؤلاء  الحاخام " شاؤول مئير " كان أحد زعماء التنظيم الإرهابي السري اليهودي، بين سنوات السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم، الذي خطط لتفجير قبة المسجد الأقصى، وتفجير حافلات تقل على متنها عمالاً فلسطينيين، واغتيال رؤساء بلديات الضفة الغربية، وأعمال إرهابية أخرى.

أخيراً وليس أخراً على أن السياسة التي يتبعها " نتنياهو "  وحكومته ما هي إلا سياسة سوف تجر لهم الويلات عاجلاً أم أجلاً، ولن يكون لأفعاله نظيراً سوء الرد المماثل، والقوقع التي كانت تحتمي إسرائيل داخلها، داهمها الوقت وعاف عليها الزمن، ونتيجة أخطائه هي التي ستكون مجبرة لدفع ثمنها، والسؤال هنا إسرائيل في حال رفعت الغمام عن أعينها، وأدركت حقيقة علاقاتها الدولية التي على وشك الانصهار حول  كينونة الشعب الفلسطيني لتعديل قوامه، هل إسرائيل ستظل في الأفق ذاته في علاقتها مع من هم خارج صندوقها الأسود .. ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف