قصة من الواقع مسرحها بلد عربي..
جاء الحياة َوغادرتها أمهُ
فإذا بها وحشٌ يمزقُ لحمهُ
فتلقفتهُ زوجةُ الأبِ لقمةً
ساغتْ فكانتْ أُفعواناً ضمّهُ
عُقدٌ على عقدٍ تخالطُ نفسها
وترى الشفاءَ بأنْ تهشّمَ عظمهُ
تكويه بالنيرانِ إنْ يوماً لهَاْ
وترشُّ بالماءِ المجوسي جسمه ُ
وأبوهُ قد باعَ الكرامة َوالنهى
فالخمرُ تأسرهُ وتحرق عزمه ُ
فغدا وحيداً دون أم ٍأو أبٍ
مَن ذا يساندهُ ويمسحُ همهُ
حُرم الحنانَ الطفلُ والعطفَ ولم
يذق الأمانَ ولم يجربْ طعمهُ
في الصفِ يبقى خائفا متربصا
الهم والأشجان تقتل فهمه ُ
أستاذهُ فظٌ غليظٌ ظــــــــالمٌ
الضربُ والتقريعُ فاقا علمـــــــهُ
ويموج بالضحك الصغار إذا رأوا
تلك العصا السوداء تلهبُ لحمه
هم يضحكون ويمرحون ووجهه ال
المصفرُّ من ألمٍ يجلّي سقْمه ُ
ويكون ناقوس الإياب ِ عدوّه
إن دق فالدقات تكسر عظمهُ
أيعود للوكر المشيَّد بالأذى
لتعاود الأفعى الرهيبةُ قضمه ُ؟
***
خرج اليتيم بُعيدَ يومٍ حافلٍ
بالبؤس ِ والإخفاقُ أوهى عزمه ُ
وانهال نهر الهزء من أقرانهِ
وكدأبهم ْ قصدوا أذاهُ وذمهُ
وكذاك كان الناس أكثر عهدهم
يبغون تجريح الضعيف وظلمه ُ
فتراكض المسكين يطلب ملجئا
فهو الطريدُ وليس يعرف جرمه ُ
ما بين حزن وارتباك مفرطٍ
هرست دواليب المنية لحمهُ
أنور الوريدي
جاء الحياة َوغادرتها أمهُ
فإذا بها وحشٌ يمزقُ لحمهُ
فتلقفتهُ زوجةُ الأبِ لقمةً
ساغتْ فكانتْ أُفعواناً ضمّهُ
عُقدٌ على عقدٍ تخالطُ نفسها
وترى الشفاءَ بأنْ تهشّمَ عظمهُ
تكويه بالنيرانِ إنْ يوماً لهَاْ
وترشُّ بالماءِ المجوسي جسمه ُ
وأبوهُ قد باعَ الكرامة َوالنهى
فالخمرُ تأسرهُ وتحرق عزمه ُ
فغدا وحيداً دون أم ٍأو أبٍ
مَن ذا يساندهُ ويمسحُ همهُ
حُرم الحنانَ الطفلُ والعطفَ ولم
يذق الأمانَ ولم يجربْ طعمهُ
في الصفِ يبقى خائفا متربصا
الهم والأشجان تقتل فهمه ُ
أستاذهُ فظٌ غليظٌ ظــــــــالمٌ
الضربُ والتقريعُ فاقا علمـــــــهُ
ويموج بالضحك الصغار إذا رأوا
تلك العصا السوداء تلهبُ لحمه
هم يضحكون ويمرحون ووجهه ال
المصفرُّ من ألمٍ يجلّي سقْمه ُ
ويكون ناقوس الإياب ِ عدوّه
إن دق فالدقات تكسر عظمهُ
أيعود للوكر المشيَّد بالأذى
لتعاود الأفعى الرهيبةُ قضمه ُ؟
***
خرج اليتيم بُعيدَ يومٍ حافلٍ
بالبؤس ِ والإخفاقُ أوهى عزمه ُ
وانهال نهر الهزء من أقرانهِ
وكدأبهم ْ قصدوا أذاهُ وذمهُ
وكذاك كان الناس أكثر عهدهم
يبغون تجريح الضعيف وظلمه ُ
فتراكض المسكين يطلب ملجئا
فهو الطريدُ وليس يعرف جرمه ُ
ما بين حزن وارتباك مفرطٍ
هرست دواليب المنية لحمهُ
أنور الوريدي