الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تهافت الانظمه بقلم م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2016-07-27
تهافت الانظمه بقلم م . نواف الحاج علي
رد الامام " ابو حامد الغزالي " المتوفى سنة 505 هجريه على فلاسفة عصره الذين انبهروا واغتروا ( بحسب رأيه ) بفلسفة اليونانيين والاغريق ، امثال : سقراط وبوقراط وأفلاطون وأرسطو – وغيرهم --- مؤيدا افكارهم فيما يتعلق بالعلوم الفيزيائيه والحسابيه مستنكرا ومفندا في الوقت نفسه موقفهم من الشرائع السماويه والأديان والنحل والمعتقدات الغيبيه -- ومفندا وناقدا ومستنكرا موقف الفلاسفة المسلمين من تقليدهم لأولئك الفلاسفه والسعي خلفهم وتبني افكارهم --- وقد ألف كتابا في ذلك ، سماه : (( تهافت الفلاسفه )) .
وقد رد عليه الفيلسوف الاندلسي العربي المسلم ، " ابن خلدون " في كتابه (( تهافت التهافت )) ، فند فيه آراء الغزالي ، ناقدا ومخالفا لها – محاولا اعادة الاعتبار للفلسفة ورجالاتها ---- وقد جاء رده بعد حوالي ثلاثة أرباع القرن منذ صدور كتاب الغزالي ، اي حوالي سنة 1180 ميلاديه .
ولست هنا في مجال الرد على أي من العالمين ، فتلك من اختصاص الفلاسفة والعلماء ، وانا لست منهم ، ولكن تلك الكتابات طرقت فكري وانا اقرأ عن تهافت انظمتنا العربيه أو وكلائهم وهرولتهم الى الكيان الصهيوني ، سواء عن طريق الزيارات والتصريحات والحوارات ، كبوادر حسن نية كما يقال ، او تقديم مبادرات السلام ، وكذلك الموافقة على اية مبادرات في الساحة الدوليه كالمبادرة الفرنسيه ، ربما قبل ان يقرؤوها ، وكأنه نوع من المراضاة واستدرار واستجداء العطف الصهيوني ؟؟؟؟
لقد رفضت اسرائيل المبادرة العربيه التي اعدتها المملكة العربيه السعوديه والتي تمثل الحد الادنى من الحقوق العربيه في فلسطين ، وقد مضى على اطلاقها 14 عاما ؟؟ كما ان اسرائيل تقوم بالرد على الزيارات والتهافت نحو الكيان الصهيوني بالقيام بحملة مسعوره من الاستيطان وهدم البيوت العربيه وطرد السكان وقتل الشباب وزج الاطفال بالسجون وتكميم الافواه --- حملة هدفها لا يحتاج لدليل ، وهو تهويد فلسطين بالكامل وطرد سكانها العرب ، وكمرحلة اولى التضييق عليهم وخنقهم في كنتونات منعزله ؟؟؟
ان من يمد يده للسلام في هذا العالم الذي لا يعرف الا القوة ، عليه اولا ان يكون ندا للعدو ، قويا قد حشد جيشه وطائراته وصواريخه وبكل ما يلزم ليرابط على الحدود ، ويكون جاهزا لاصدار ألاوامر لحرب يستعيد فيها الارض بالقوة ؟؟ ان يكون قد درب واعد ملايين الشباب العربي والمسلم والذين يتوقون لتحرير فلسطين والمقدسات من الغاصبين ، وانقاذهم من هذا الضياع الذي يعيشون فيه والذي يدفعهم للارهاب ؟؟؟ ---- عليه ان يسافر للقدس كما فعل عمر بن الخطاب وهو ذاهب لاستلام مفاتيح القدس من البطريرك ( صفرونيوس ) ، ثم ، وهو يكتب العهدة العمريه ليشهد عليها الابطال – خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن ابي سفيان --- عليه ان يسير في الطريق الذي استشهد فيه ابو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنه وغيرهم من الآف الشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل تحرير فلسطين من الرومان – وكما فعل صلاح الدين وقطز وزنكي وغيرهم حين حرروها من الصليببين -----
اذا كنا غير قادرين على تنفيذ ما جاء ف بياناتنا في القمة الاخيره وهي تتحدث عن فلسطين ، فلا اقل من مقاطعة هذا الكيان وعدم تقديم ما يسمى بالمبادرات الحسنه التي لا ينجم عنها الا مزيدا من التعنت الصهيوني والاستهانة بالعرب والمسلمين وسواد الوجوه ، علينا وقف هذه الحوارات والزيارات والتصريحات المنافقه لهدا الكيان الغاصب ، وعدم الاستهانة بالمقاومة الفلسطينيه ، بل يجب تقديم الدعم لها بشتى الوسائل ، وهذا اضعف الايمان ؟؟؟ على الاقل دعونا نقاطع هذا الكيان حتى تتغير الظروف للأحسن --- فلن تستمر هذه الاوضاع المأساوية التي يمر بها العرب الى الأبد - على الحكام العرب ان يعرفوا ان شرعيتهم مسمتده من الدفاع عن فلسطين ، ولن يكون لاي حاكم شرعيه اذ تخلى عن القضيه الفلسطينيه وانحاز الى الجانب الصهيوني ؟؟ ففلسطين تعيش في قلب ووجدان كل عربي ومسلم لديه عقيدة و كرامة وضمير ؟؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف