الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية بقلم:عماد علي

تاريخ النشر : 2016-07-27
كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية بقلم:عماد علي
كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية

عماد علي

منذ خمس و عشرين سنة و تتم الاغتيالات و الاعتقالات التي لا تحصى و لا تعد لاسباب سياسية صرفة بشكل فضيح، و لم يعلم احد بمجريات الامور و ما تسير تحت الطاولة او وراء الستار حول هذه العمليات المعقدة . كتمان السر من حقهم من جانب لما له اهمية في نجاح المهمات الا ان اهمية الاسرار منتفية في عمل هذه المؤسسات نتيجة ما تقوم بها ليست لمصلحة الشعب باي شكل كان بل تتطلب المصالح العليا كشفها .   وهي ليست مؤسسات مناسبة لما نحن فيه و ما نحتاجها، وهي  ليست الا مجموعة من الناس تابعة للحزب هذا و تلك، فيكون عملها و واجباتها ماساة على الشعب و اكثر من ايجابياتها المحدودة امام الارهاب، و لا يمكن ان تخرج من اطر الاخطاء المتوقعة نتيجة سيطرة المصالح الحزبية الشخصية عليها . منذ انتفاضة اذار و تشهد كوردستان الجنوبية اغتيالات مجموعة نموذجية من الثوار المناضلين و المثقفين من الكتاب و الصحفيين،  هذا عدا المناوئين السياسيين و ما يجري خلال الصراعات الحزبية، و تُصدر اوامر اغتيالهم من الغرف المغلقة،  الابشع في الامر ليس مرجعيتهم الحزبية و اهدافهم الضيقة و تبعيتهم الشخصية فقط و انما عملهم وفق ما كان ابان الحرب الباردة بين القطبين العالميين؛ الاتحاد السوفيتي و اميركا و ما دابت في سير امور السياسة و العلاقات على عمل المخابرات، اي ما تسير عليه هذه الموجودة في كوردستان منذ ايام انبثاقهم قبل العقود دون ان تتغير مهامهم، و ان تحرر كوردستان الجنوبية من ربق المحتلين منذ عقدين و نيف .

ان من يتابع ما يجري في كوردستان يلاحظ و يجد ان اكثرية العمليات المخابراتية التي تذهب ضحيتها في اكثر الاحيان الابرياء هو وقت تنفيذ العملية التي تفرز اسئلة و تطرح و هي تشك في ما لا يمكن الا تكون هذه الاعمال مقرفة نابعة من العقليات الضيقة الحزبية النرجسية . نشاهد حدوت عملية في حال حدث خطا ما او عند كشف الخطوات المعيبة لدى حزب او شخصية و للتغطية عليها يلتجئون الى مثل العمليات او مستغلين من يناوئونهم لتصفية حسابات حزبية ضيقة معهم من جهة و التخلص من الهدف المختار المعرقل لهم من جهة اخر، اي ضرب عصفورين بحجر واحد . و هذا يطرح سؤال لماذا يتم كل ذلك في وضح النهار ولم يكتشف على الرغم من وجود طرف الخيط لدى الشارع قبل هذه المؤسسات المخابراتية الحزبية . لماذا يكون لصالح انقاذ حزب او جهة او شخصية من موقف محرج ؟ لماذا التمييز في المتابعة و التحقيق و تغطية الاكثرية و ما تدخل منها في علمية الصراع القائم في كوردستان.  

كم من شباب طموحين مخلصين و ثوار مناضلين راحوا بايد غادرة دون ان يرف للسلطة جفن . متى يمكن استيضاح الامور للراي العام ؟

لماذا لم تحدث مثل هذه الاعمال المقززة في الاوقات الاعتيادية التي لا يمكن ان تنتسب الى ما تفيد تلك العمليات جهة او احدما  او لا تقع لحساب احد و لمصلحة احد ؟

لماذا يوظفون الاعلام المظلل و التوابع للتغطية و التضليل الناس في مثل هذه الامور المخابراتية ؟

لماذا نشر الخوف و الرعب و عدم الثقة بالنفس بين المتمكنين من كافة الصنوف الثقافية و الاجتماعية و الاكاديمية من الشعب الكوردي بشكل عام و لمصلحة من ؟

لماذا لم تَبن مؤسسة مثيلة لتلكم الحزبية الموجودة و تكون حكومية هدفها ضمان امن و استقرار كوردستان فقط بعيدا عن الاحزاب؟ و من له المصلحة في بقائها على هذه الحال ؟

هذا و الكثير م الاسئلة التي تنتاب كل منا و نعيش في قلق دائم في كوردستان التي عانينا و ناضلنا و حلمنا ان نصل اليها مستقلة آمنة مطمانة  للناس جميعا دون اي تميز حزبي او عصبي او ديني اومذهبي . ننتظر دائما ما تقترفه اليد الحزبي من الاخطاء في جميع المجالات و هنا بشكل خاص، فمتى تصلح الامور، و نحن نعيش في قلق دائم الا اننا نعلم الجواب قبل غيرنا كيف تكون النهاية و كيف يحرقون الحرث و العرض مع انفسهم، و نرجوا حدوث الاقل ضررا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف