نقرأ، ونسمع، ونشاهد يومياً، على وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، الإعلان عن جماعة تأسست، من أجل العمل على إنهاء حالة "الإنقسام الفلسطيني"، التي تبعت إنقلاب عام 2007، ونشاهد صور الأعضاء مجتمعين في قاعة ما، في فندق أو مؤسسة ما، أو في مكان معروف، لدى كافة أطياف الشعب، ويرفعون لافتات تطالب بإنهاء حالة الإنقسام، وحولهم بعض من الصفوة، وقليل من المواطنين، وأمامهم العديد من المراسلين وكاميراتهم، ومن ثم يقوموا بإلقاء بيان يرفضون فيه الإنقسام، ويطالبون طرفيه بالنزول لرغباتهم، وإنهاء هذه الحالة البغيضة، التي نالت من معنويات الشعب الفلسطيني، أكثر مما نال الإحتلال منها بعينه.
إن تعريف الجماعات الضاغطة كالتالي: "هي تلك الجماعات التي تضم مجموعة من الناس، يشتركون في عدة صفات، وهناك أهداف تجمعهم، بعضهم ببعض، وفي نفس الوقت لا يهدفون إلى تحقيق أي أرباح مادية، أو الإستيلاء على السلطة"، إذن فهذه الجماعات تُكوِن كيان، والكيان يكون كالجسد، الذي له أعضاء، وكل عضو له مهمة منوطة به.
إخواني القائمين على مثل هذه التجمعات، اطلب منكم كمواطن، النزول بأنفسكم إلى الشارع، والبقاء فيه، ودعوة كل المواطنين، بكافة ألوانهم، وأطيافهم، أن ينخرطوا وإياكم، ويشاركونكم وقفتكم، بطريقة سلمية متحضرة، وتتخذوا من الشارع الغزي والضفي مسكن لكم، حتى يسمعكما طرفي الإنقسام، وينزلا إلى رغباتكم، ويُنهيان هذه الحالة الآثمة،الحالة التي آلمتنا جميعاً، وأصابتنا في مقتل، ولا تبرحوا أماكنكم، حتى يتفقا، ويتم التطبيق الفعلي، لما إتفقا عليه.
إخواني القائمين على هذه التجمعات، كونوا على ثقة كاملة، بأن المواطن سيكون بجانبكم، وخلفكم، وأمامكم، كمتراس يحول بينكم وبين الفشل، وذلك فقط في حال اسقط كل منكم عنه في هذه الأثناء، أي عباءة تنظيمية، أو براغماتية، وكان صادقاً في المطالبة بحقه، وحق أبناء شعبه، من أجل إنهاء هذه الحالة الشنعاء، وإعادة اللُحمة الوطنية، وسيصُب المواطن جُل جهده وإياكم، من أجل التأثير على طرفي الإنقسام، من خلال توجيه الرسائل العلنية، ومن ثم التوجه المباشر إلى كل من؛ أعضاء المجلس التشريعي بكافة أطيافهم، وأعضاء الحكومة الحاليين والسابقين، وقادة الفصائل، والتنظيمات، والعمل الوطني، ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني، والكل الفلسطيني، من أجل أن يساندوكم وإياهم، ويساندوا أنفسهم، من أجل تحقيق هذا الهدف السامي.
كُلنا يعي جيداً أننا شعب الجبارين، الذي لم تنل من وحدة تنظيماته أي خلافات، وإن سال بسببها الدماء، وكان الكل موحد في جسد واحد، تحت إسم وعلم فلسطين، وحتى الإنشقاقات التي تمت في بعض التنظيمات، أثمرت عن تنظيمات جديدة، كان لها تاريخها، وبصمتها في مقاومة المحتل.
لتنجح المصالحة يجب أن يتنازل البعض منا عن تبعيته الخارجية الكاملة، ويجب أن نُدرك جميعاً أن قضيتنا هي نقطة مركز الإقليم، التي يدور في فلكها الكل، وقدسنا بمثابة النهر الذي يتعمدون فيه، ويتطهروا من آثامهم، وحتى ترابنا يتيمموا فيه إن جفت المياه، كيف لا؟ونحن اطهر...
إخواني، كونوا على قناعة تامة بأن المواطن الفلسطيني قد ضجر من مشاهدتكم على وسائل الإعلام لبضع دقائق منددين، ومطالبين، وغضبانين، هو يُريد منكم فقط أن تعلوا أصواتكم، وسيعلوا صوته معكم، بسلمية ونظام، محافظاً على كافة ممتلكاتنا الوطنية، حتى إستعادة روح الوحدة الوطنية، التي للأسف في الوقت الحالي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
أمير المقوسي
26/7/2016
[email protected]
إن تعريف الجماعات الضاغطة كالتالي: "هي تلك الجماعات التي تضم مجموعة من الناس، يشتركون في عدة صفات، وهناك أهداف تجمعهم، بعضهم ببعض، وفي نفس الوقت لا يهدفون إلى تحقيق أي أرباح مادية، أو الإستيلاء على السلطة"، إذن فهذه الجماعات تُكوِن كيان، والكيان يكون كالجسد، الذي له أعضاء، وكل عضو له مهمة منوطة به.
إخواني القائمين على مثل هذه التجمعات، اطلب منكم كمواطن، النزول بأنفسكم إلى الشارع، والبقاء فيه، ودعوة كل المواطنين، بكافة ألوانهم، وأطيافهم، أن ينخرطوا وإياكم، ويشاركونكم وقفتكم، بطريقة سلمية متحضرة، وتتخذوا من الشارع الغزي والضفي مسكن لكم، حتى يسمعكما طرفي الإنقسام، وينزلا إلى رغباتكم، ويُنهيان هذه الحالة الآثمة،الحالة التي آلمتنا جميعاً، وأصابتنا في مقتل، ولا تبرحوا أماكنكم، حتى يتفقا، ويتم التطبيق الفعلي، لما إتفقا عليه.
إخواني القائمين على هذه التجمعات، كونوا على ثقة كاملة، بأن المواطن سيكون بجانبكم، وخلفكم، وأمامكم، كمتراس يحول بينكم وبين الفشل، وذلك فقط في حال اسقط كل منكم عنه في هذه الأثناء، أي عباءة تنظيمية، أو براغماتية، وكان صادقاً في المطالبة بحقه، وحق أبناء شعبه، من أجل إنهاء هذه الحالة الشنعاء، وإعادة اللُحمة الوطنية، وسيصُب المواطن جُل جهده وإياكم، من أجل التأثير على طرفي الإنقسام، من خلال توجيه الرسائل العلنية، ومن ثم التوجه المباشر إلى كل من؛ أعضاء المجلس التشريعي بكافة أطيافهم، وأعضاء الحكومة الحاليين والسابقين، وقادة الفصائل، والتنظيمات، والعمل الوطني، ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني، والكل الفلسطيني، من أجل أن يساندوكم وإياهم، ويساندوا أنفسهم، من أجل تحقيق هذا الهدف السامي.
كُلنا يعي جيداً أننا شعب الجبارين، الذي لم تنل من وحدة تنظيماته أي خلافات، وإن سال بسببها الدماء، وكان الكل موحد في جسد واحد، تحت إسم وعلم فلسطين، وحتى الإنشقاقات التي تمت في بعض التنظيمات، أثمرت عن تنظيمات جديدة، كان لها تاريخها، وبصمتها في مقاومة المحتل.
لتنجح المصالحة يجب أن يتنازل البعض منا عن تبعيته الخارجية الكاملة، ويجب أن نُدرك جميعاً أن قضيتنا هي نقطة مركز الإقليم، التي يدور في فلكها الكل، وقدسنا بمثابة النهر الذي يتعمدون فيه، ويتطهروا من آثامهم، وحتى ترابنا يتيمموا فيه إن جفت المياه، كيف لا؟ونحن اطهر...
إخواني، كونوا على قناعة تامة بأن المواطن الفلسطيني قد ضجر من مشاهدتكم على وسائل الإعلام لبضع دقائق منددين، ومطالبين، وغضبانين، هو يُريد منكم فقط أن تعلوا أصواتكم، وسيعلوا صوته معكم، بسلمية ونظام، محافظاً على كافة ممتلكاتنا الوطنية، حتى إستعادة روح الوحدة الوطنية، التي للأسف في الوقت الحالي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
أمير المقوسي
26/7/2016
[email protected]