الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القمة الحزينة بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-07-26
القمة الحزينة بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

القمة الحزينة

عمر حلمي الغول

موريتانيا دولة عربية عريقة، تربض في أقصى الشمال الغربي من القارة الافريقية. وهي دولة شاسعة المساحة، حيث تزيد مساحتها على المليون وثلاثين الف كيلومتر مربع، غير انها ضئيلة السكان، لا يصل عددهم لاربعة ملايين نسمة. وهي من الدول الفقيرة، ولا اعتقد ان المشكلة في الثروات، بل في نقص الامكانيات والكفاءات في البحث والاستثمار الامثل لما تختزنة الارض الموريتانية. ويحتل مجال الصيد مكانة حيوية في الدخل الوطني. لكن موريتانيا غنية بثروة هامة، هي بلاغة ابناءها، حيث توصف ببلد المليون شاعر، اي بين كل ثلاثة مواطنين شاعر بالسليقة. وهي بلد خليط من القبائل العربية والامازيغية والافريقية. وتتلمس طريقها نحو التطور.

لاول مرة تحتضن موريتانيا القمة العربية بعد أن إعتذرت المملكة المغربية الشقيقة. ويبدو انه بسبب ضيق اليد، وفقر حال الدولة الموريتانية وعدم وجود فنادق خمس نجوم وخدمات متميزة ولا عتبارات أخرى غاب عن القمة السابعة والعشرين، التي تم تدشين اعمالها بالامس الغالبية العظمى من الزعماء العرب (ملوك ورؤساء)، واقتصر الحضور على تسعة من الرؤساء والامراء. وهو ما يعكس مؤشر سلبي على نجاح القمة في دورتها الحالية.

وللأسف تحمل مصادفة إنعقاد الدورة إل 27 للقمة في نواكشوط العاصمة مع تولي احمد ابو الغيط، الديبلوماسي المصري مسؤولياته كأمين عام للجامعة العربية علامة سلبية، تلقي بظلالها الثقيلة على قيادته للمؤسسة العربية الاولى. رغم انه اطلق على القمة الحالية عنوان "قمة الأمل". إلآ ان الوقائع تشي بعكس ما يحمله شعار القمة او اسمها.

ويمكن للمرء ان يتجرأ ويطلق عليها عنوان "القمة الحزينة". لماذا؟ وما هي المبررات والمسوغات لذلك؟ اولا لغياب العدد الاكبر من الحكام العرب، ملوكا ورؤساء ولاسباب يمكن معالجتها لو شاء القادة دون التأثير على مشاركتهم. وكان الاجدر بالزعماء العرب، ان يساهم كل منهم خلال الفترة الماضية من تحديد موعد القمة الاسهام ببناء عدد من الفلل لخدمة إقامته وإقامة اقرانه من القادة العرب او على الاقل، كما كان يفعل العقيد القذافي ان يأتوا بخيامهم لتأمين اقامة مناسبة لهم؛ ثانيا حالة التشظي العربية، التي ما زالت قائمة. ليس هذا فحسب، بل وتتعمق اكثر فأكثر؛ ثالثا تغير الاولويات العربية المشتركة إن كان على المستوى العربي العام وعلى مستوى كل دولة على انفراد. وهو ما يعني غياب القواسم المشتركة او تراجعها للحد الادنى؛ رابعا المؤشر الكبير، الذي تحمله القمة ال27 على مستقبل مؤسسة الجامعة العربية كحاضنة لهموم وقضايا العرب. حيث تشي المعطيات بامكانية تلاشي الاهتمام ببيت العرب الجامع فيما لو تواصلت اليات التعامل معها من قبل الحكام العرب، واستمرت العوامل الذاتية والموضوعية العربية على ما هي عليه.

مع ذلك ان تعقد القمة العربية في نواكشوط، العاصمة الموريتانية، وتحاول معالجة قضايا العرب بالقدر المتاح لها، وتعمد مجددا القضية الفلسطينية، كقضية مركزية اولى للعرب، فهذا امر مهم. وهي محاولة لاعطاء الامل لمؤسسة القمة بالبقاء والديمومة، وإبعاد شبح الاحتضار عنها. ويعتبر عاملا مهما في مسيرة جامعة الدول العربية. ولعل الدورة ال27 للقمة، تكون المحطة الفاصلة بين مرحلتي النكوص والنهوض للعرب، وإعادة الاعتبار لقضاياهم المشتركة وفي طليعتها قضية العرب المركزية فلسطين من خلال الوقف الفوري  لعمليات التطبيع المجانية، التي تتسابق الدول الشقيقة عليها مع دولة التطهير العرقي الاسرائيلية، وتعزيز العمل لصناعة السلام على اساس مبادرة السلام العربية ومرتكزاتها الاربعة، والدفع بالمبادرة الفرنسية للامام عبر تكثيف الجهود المشتركة مع القيادة الفرنسية لعقد مؤتمر باريس الدولي للسلام في الخريف القادم، وقطع الصلة مع إطار الرباعية الدولية، التي اثبتت الوقائع فشلها الذريع، وتساوقها مع منطق وخيار إسرائيل من خلال هيمنة اميركا على القرار فيها، وعبر سياساتها التسويفية، التي تسمح بفرض الوقائع لتغييب وتصفية خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

[email protected]

[email protected]  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف