الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التغيير الديموغرافي للمنطقة بقلم:سامر حنا ترزي

تاريخ النشر : 2016-07-26
التغيير الديموغرافي للمنطقة بقلم:سامر حنا ترزي
التغيير الديموغرافي للمنطقة

سامر حنا ترزي-غزة

خبرين مرا مرور الكرام في وسائل الإعلام دون أن يحظيا بأي اهتمام رسمي أو شعبي حتى ولا استنكار؟

الخبر الأول: يصل اسرائيل ما يزيد عن 200 مهاجرا من يهود فرنسا وذلك على متن رحلة جوية خاصة، تنظمها الوكالة اليهودية بالتعاون مع وزارة الهجرة والاستيعاب والصندوق التأسيسي اليهودي.

وحسب ما صرحت به الوكالة اليهودية إن نصف المهاجرين من الشبان والأطفال ممن سيتم دمجهم بالمنظومة التعليمية الإسرائيلية في نهاية العطلة المدرسية، فيما سيتم استيعاب غالبية المهاجرين في مدن نتانيا ورعنانا وسدود والقدس المحتلة.

الخبر الثاني: الاحتلال يستجلب 220 يهوديا أمريكيا في أكبر هجرة خلال تموز فقط.

وحسب هذه الحركة فقد تمكنت حتى الآن من احضار حوالي 45 ألف مستوطن، ومن المخطط أن يصل خلال الصيف قرابة 2000 مستوطن من الولايات المتحدة وكندا.

وإن ما دار في ذهني من ربط للأحداث في استجلاب اليهود إلى فلسطين ، ومع ما يحدث من تهويد واستيطان وقتل وتدمير للشعب الفلسطيني ليس فقط على الصعيد الفلسطيني بل وعلى الصعيد العربي والإقليمي، وخصوصا في سوريا والعراق وأحداث سيناء في مصر وهجرة الفلسطينيين وشعوب المنطقة المجاورة، فلا شك أن كل ما يدور يخدم أمن اسرائيل، ولكن التغيير الديموغرافي الحاصل سينعكس على الشكل المستقبلي للمنطقة ككل، وذلك في حصر ما تبقى من السكان العرب في مناطق و تجمعات سكانية ومدن معينة ، ومناطق خالية من السكان، وهذا يعزز مكانة اسرائيل في المنطقة بالإضافة إلى تحالفاتها الإقليمية وتعزيز علاقاتها مع دول عربية وافريقية تقودنا إلى مؤشرات بتحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى.

فإننا نشهد ليس فقط تهويد لفلسطين وإنما تهويد وتدمير لكم الدول المحيطة بفلسطين وانحطاط على جميع المستويات وتدمير لكل ما هو تاريخي وحضاري وشعوب تتنازل عن ارثها الحضاري والتاريخي والثقافي والوطني وحتى الديني ودخول ثقافة استعمارية تدميرية.

ولكن تساؤلات تدور في ذهني هل يجري استبدال المهاجرين في المنطقة العربية بسكان اخرين تساعد في تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى؟ أو ممكن أن يأتوا  في  مؤسسات اقتصادية وأمنية  وإعادة إعمار أو مؤسسات دينية ؟ وإن كل من يأتي إلى المنطقة يجب أن يعمل على خدمة دولة اسرائيل لأنها الوحيدة بالمنطقة الأكثر استقرارا وأمانا ونظاما.

إن الأرض على مر السنين هي الأرض لا تتغير، وإن وضعت حدود وحواجز هنا وهناك وسميت وتسمى عبر التاريخ بأسماء مختلفة ، فهل ستسقط كل الحدود والحواجز، ويتغير السكان، والأسماء و الحضارات؟ هل سنشهد خارطة جغرافية جديدة؟ هل ستختفي حضارات وتنشأ أخرى مغايرة لها؟ هل سيتشتت سكان المنطقة بكل بقاع الأرض لا حول لهم ولا قوة؟ هل ستجمع هذه الأرض أجناسا اخرى يتمتعون بهوائها وجمالها ويستغلون خيراتها، هل سيحكمون الأرض بسيطرتهم عليها ويحكمون سكانها المشردين في بقاع الأرض.

إن ما يجري في وقتنا الحالي من حروب ونعرات طائفية وحزبية وقبلية تعمل على تدمير كل المبادئ والقيم الأصيلة وتدمير تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا بأيدينا وبدعم من واضعي هذه الخطط للوصول للهدف المنشود.

ما أود قوله إن كل ما يحدث بالمنطقة من تقسيم وتشرذم ودمار في خدمة تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى، وهو بداية أخرى لجلب المزيد من المستوطنين الى المنطقة ككل وليس فقط الى فلسطين، ونشهد بالفترة الأخيرة عدة أحداث في أوروبا تُستغل لجلب المزيد من المستوطنين حيث توفر لهم دولة اسرائيل مسكن وملبس وصحة وتعليم وكل وسائل الراحة والرفاهية والعيش الكريم, في حين سكان المنطقة يعيشيون بدون أدنى مقومات الحياة مع قتل وذبح وتدمير, مفارقة كبيرة تحدث تغيير كامل للمنطقة وسكانها.

وسنشهد المزيد من المهاجرين والمؤيدين لدولة اسرائيل الكبرى ، وإن كل العوامل والظروف المحلية والإقليمية والدولية تحقق ذلك الحلم وتقدمه على طبق من فضة إلى اسرائيل بدون أي خسائر تذكر بل بالعكس فهناك مكاسب لها لم تكم تحلم بها يوما من الأيام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف