الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في موتنا نستلهم الحياة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-07-26
في موتنا نستلهم الحياة بقلم : حمدي فراج
معادلة في موتنا نستلهم الحياة                 25-7-2016

بقلم : حمدي فراج

    قادتنا قبل ايام اقدامنا الى ما قبل ست وثلاثين سنة ، الى حيث منزل شهيد القيد علي الجعفري في ذكرى قتله على يد الجلاد الاسرائيلي ، نفس المنزل الذي تسكنه شقيقته المناضلة الشرسة فاطمة الجعفري ، التي حفيت قدماها وهي تزوره على مدار ثلاثة عشر عاما ، وأكتشفت ، او لربما ان علي ابلغها ان اسيرا من لبنان لا يجد احدا يزوره ، فقررت مع اخريات ان يقمن بزيارته ، ليتبين فيما بعد ، انه سمير القنطار .

  نفس البيت ، على حافة الطرف المقابل من الجانب الشرقي لمخيم الدهيشة ، الذي لم يدخله علي الا رفاتا بعد ثلاثة وعشرين سنة من مقتله داخل سجن نفحة ، لم يتغير عليه شيء تقريبا ، لم يتحول الى قصر بعد "انتصار الثورة" .
   كنا في بيت عزاء الراحل حديثا المناضل التقدمي صلاح عبد ربه ، الذي أمه المناضلون من كافة انحاء الوطن المحتل ، وكان الفتحاويون من المخيم الحريصون على تنظيم زيارة لمنزل علي في كل ذكرى سنوية على رحيله ، وانضم العشرات ممن عرفوا علي وشاركوه القيد عشية الاضراب الشهير عن الطعام في سجن نفحه ، واعطى محمد الجعفري من ابناء عمومة الشهيد علي الكلمة ، للرفيق يعقوب عودة من القدس ، الذي بدى هرما ، لكنه فيما يتعلق بقتل علي ، كان اشبه بذاكرة مشتعلة استحضرت كافة التفاصيل .

    شعرت لوهلة ، بتعاطف حزين لكل من سيأخذ  الكلام ، في حضرة مكثفة من المثقفين المناضلين المفوهين ، عطا القيمري رفيق علي في القيد ، والذي يجيد اربع لغات غير لغة الام ، الدكتور ذياب عيوش عضو المجلس الثوري لفتح ، والذي تتلمذ عليه المئات والالاف في العلوم الاجتماعية ، ابراهيم ملحم الاعلامي الذي يختار مفرداته بدقة متناهية لكي تؤتي أكلها ، فايز السقا القادم من اسبانيا ليصبح عضوا في المجلس التشريعي والباحث عن مضاهاة للمجلس الاسباني ، ولكنه ما زال يبحث ، سعيد عياش والد الشهيد ميلاد الذي استطاع ان يضع ترجمة متقدمة لاحد ابرز كتب التاريخ اليهودي المعقدة من ان اليهود ليسوا بشعب ، عيسى قراقع راهب الاسرى الذي نذر كل حياته لنصرتهم ، احمد ابو سلعوم الفنان الملتزم بقضايا فلسطين الذي انتزع الكلمة وتحدث عن معاناة ذوي الاسرى عشية اضراب نفحة ، وكيف نجحوا في اصدار نشرة لمرة واحدة انذاك اسموها "نفحة" ، ثم غنى اغنية جميلة كسرت روتين الكلام .  وهناك عشرات الاسماء الاخرى التي لا تتسع لها المعادلة .

كان اللقاء الفتحاوي الجبهاوي –غير المخطط - الذي انطلق من عند موت صلاح الى حيث علي الجعفري قبل ست وثلاثين سنة ، تأكيدا على "اننا في موتنا نستلهم الحياة " ، رغم ان الجلاد هو نفسه الذي سفك دم علي بدون رحمة ، وابقى على جثمانه محتجزا ثلاثة وعشرين سنة في مقابر الارقام . ما الذي يمنعنا وفتح والشعبية وحماس وبقية الفصائل ان تقوم بذلك كل يوم على امتداد ساحة الوطن المزروعة بمثل هذا الموت واضعاف مضاعفة من الاسرى وجثامين الارقام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف