الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فوائد الزواج بأربع للإنسان بقلم:محمد "محمد سليم" الكاظمي

تاريخ النشر : 2016-07-26
فوائد الزواج بأربع للإنسان بقلم:محمد "محمد سليم" الكاظمي
لعل الباحث في أمر الزوجات الأربع الخاص بالديانة الإسلامية وبالمسلمين يدخل معتركهُ الأول مع الكنيسة المسيحية والتي تُعتبر من اول المشرعين والمحاربين للطبيعة البشرية التي تفرضها شريعة الزواج بأربع نساء في الإسلام، ولسنا الآن في صدد نقد أو مواجهة الكنيسة في أفكارها وفلسفاتها، ولكننا نتبع المثل الشائع والذي يقول (إذا عُرف السبب بطُل العجب).
فمسالة فوائد الزواج بأربع للإنسان والتي يقرها الإسلام وحرص على تطبيقها أغلبية الصحابة الكرام لم تكن لتُثار في الأوساط الإجتماعية لولا حرص الكنيسة الأول على محاربتها كوسيلة في الترويج لأفكارها وذلك في إطار طلب الشرعية لمنهج الديانة المسيحية في الحياة والذي هو في خسران مستمر مع الأيام ولم يبقى لها سوى هذهِ الزاوية الضيقة من الشؤون الاجتماعية بعد فشل أغلب الشؤون الفكرية والعقائدية الكنسية والتي أثبت الزمان فشلها ودحض العلم منهجها.
دعونا نعدد بعض الأمور التي شرعتها الكنيسة وخسرتها مع الزمن:
1- دعوى الرهبنة المتمثلة بأن يهب الرجل أو المرأة نفسهما للمسيح عليه السلام (وهو بريء منهُم) فلا يتزوجا أو يطلبا الزواج في حياتهم الدنيوية أبداً، وهذهِ محاولة من الكنيسة لكسب مشاعر الناس وتعاطفهُم من خلال منح الرهبان والراهبات نوع من القدسية المزعومة، ومع تقدم الزمان وكُثرة فضائح الرهبان والراهبات عن شذوذهم الجنسي، لم يعد يرى الناس في منتسبي الكنيسة من الرهبان والراهبات سوى الغش والخداع والنصب والنفاق.
2- دعوى أن المسيح إبن مريم عليهِ السلام هو الله أو إبن الله أو روح الله، وهذا التخبط في تعريف الله لم يعد يتقبله أي عقل أو منطق بسبب إنتشار العلم والمعرفة وعدم قبول المسائل كما هي دون تدقيق أو تثبيت.
3- دعوى أن الكنيسة تحرر الإنسان وأن خطايا البشر يتم نسيانها أو التغاضي عنها بمجرد إعلان الشخص عن انتمائهِ للكنسية ودفعهِ للنقود مقابل ذلك، وهذا الأمر لم يعد ينطوي على أحد لإدراك الناس الهدف المادي وراء ذلك فقلت موارد الكنيسة لهذا السبب.
4- جميع الفلسفات المحرفة والأفكار المغلوطة التي تمَّ دسها في الكُتب السماوية كالتوراة والإنجيل تمَّ كشفها وإثبات زيفها ولم تعد تنطلي على أحد من العالمين.
5- دعوة الزوجة الواحدة والحرص على تجريم مخالفيها وسن القوانين المدنية لإيقاع أشد العقوبات على من يتجاوز الزوجة الواحدة، والترويج لهذهِ الفلسفة فكرياً وإعلامياً وقانونياً لكونها مفخرة الكنيسة والتي لم يجرأ غيرها من العالمين على تحدي السنن الإلهية والشرائع الربانية والطبيعة البشرية فيسن ويشرع ويدعوا إلى أمر الزوجة الواحدة، ولغاية إسكات منتقديها ومناهضي فكرة الزوجة الواحدة بين أتباعها سمحت الكنيسة بإنشاء دور البغاء والدعارة كمنفذ آخر للطبيعة البشرية التي لا تقبل بأي حال من الأحوال بتحديد او تقيد أمر العلاقات الزوجية بزوجة واحدة، وكانت النتيجة المأساوية أن كثر الشذوذ والبغاء والفسق والفجور والجهر بالمعصية إلا ما رحم ربي من أتباع الديانة المسيحية.
6- تحريم الطلاق وجعله من المحرمات، ولكن بعد حين تمَّ التجاوز عنهُ وغض البصر عن المخالفين لعدم واقعية الأمر وصعوبة التمسك بهِ وتطبيقه على أرض الواقع.
يبقى هُناك الكثير الكثير من التوجهات والتشريعات الفاسدة التي شرعتها وأثبت الزمان بعد ذلك فشلها وكذبها وخِداعها للناس، ولكننا نكتفي بما سبق.

تبقى المشكلة الكبرى والطامة العُظمى والأمر الجلل في إنتشار التشريع الكنسي والخاص بالزوجة الواحدة بين المسلمين وتغليبه على شرع الله ورسول الله ودين الإسلام في تشريع الزواج بأربع، فتشريع الزوجة الواحدة قام برفضه منتسبي الكنيسة بالمجمل، فلا نجد أحد من منتسبي الكنيسة من يقبل بهذا الأمر، وتم التجاوز عنهُ بالعلاقات المحرمة وما كان من الكنيسة سوى مباركة هذا الأمر، فالإنسان له الحرية الكاملة في أن يفعل ما يشاء حسب فهم الكنيسة، أما أن يتزوج بأكثر من واحدة ففي هذا الجُرم الذي لا يمكن غفرانهٌ أبداً، وهذا النوع من التفكير هو السائد عند مؤيدي ومتعصبي الزوجة الواحدة سواء من أتباع الكنيسة ولا أقول المسيحين أو النصارى، أو من المسلمين للأسف، بل أصبحت فلسفة الزوجة الواحدة مع الإباحية في العلاقات الجنسية والمُبارك من الكنيسة هو الأمر الدارج والمُباح أو العصري كما يفهمهُ المعاصرون، أما أن يتم الزواج بأربع فهذا من الأمور التي تثور من أجلها الكنيسة وتبذل الغالي والرخيص لمحاربته، كيف لا وهو الذي يهدد وجود الكنيسة ويلغي مصادر رزقها وسبب فخرها، ففلسفة الزوجة الواحدة إنما يُعتبر من أهم إنجازات الكنيسة في تضليل البشر وإبقائهِم في غيبوبة الكُفر والإلحاد، كيف لا وهو الأمر الذي تحدُّوا بهِ شريعة الله ففازت شريعتهُم كما يزعمون والعياذ بالله.
أما سبب تأسفنا كمسلمين هو ملاحظتنا لشيوع وانتشار بل والحرص على تغليب شريعة الكنيسة ذات الكُفر والفساد المُبين على شريعة القرآن العظيم وسُنة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، ولا أدري كيف يتم استبدال الخبيث المتمثل بالزوجة الواحدة مع الطيب في الزواج بأربع، ألم يأمر الله المسلمين بنكاح الطيبات من المسلمات، وكيف تكون المسلمة من الطيبات وهي تقبل بشرع الكنيسة الكافرة وتصر على الزوجة الواحدة وتحارب شرع الله الذي شرعهُ للمؤمنين في الزواج بأربع؟
قد نجد المعاذير للأمة الإسلامية ونحن نرى علمائها وأصحاب الرأي والدين فيها لا ينفكون عن الترويج لفكر الكنيسة بتغليب أمر الزوجة الواحدة كما شرعتهُ الكنيسة على أمر الزواج بأربع الذي شرعهُ الإسلام.
وقد نكتب المجلدات في فوائد الزواج بأربع النفسية والاجتماعية والمادية والعلمية، ولكن هذا لن يفيد طالما ارتضت نفوس وعقول المسلمين بالقبول بشريعة الكنيسة الكافرة ورفضت شريعة الله للمؤمنين بالله واليوم الآخر.
وهل هُناك فائدة أو مصلحة أكبر من أن نتَّقي الله في أنفسنا وأهلينا وأولادنا ومالنا وحياتنا فنتبع شرع الله في الطيبات من نساء المسلمين، والتي تطيب النفس البشرية بهُن كما جاء ذكرهُن في القرآن العظيم لقولهِ تعالى في سورة النساء (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)، ولكن مع الواحدة فلا يوجد ما تطيب النفس بهِ بل الخوف فقط لقولهِ سُبحانه (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)، وهل هُناك فائدة وتزكية أو تفضيل الزواج بأربع أكثر وأكبر من ذلك وهُن الطيبات عند الله التي تطيب لهُم أنفس المسلمين عن الزوجة بواحدة والتي لا تتم إلا بالخوف بصريح الآية؟؟؟
أفيقوا أيها المسلمون من سباتكم الطويل.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المُرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد "محمد سليم" الكاظمي 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف