الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرباء في زمن العولمة بقلم: سعيد جويد

تاريخ النشر : 2016-07-26
غرباء في زمن العولمة بقلم: سعيد جويد
غرباء في زمن العولمة

بقلم: سعيد جويد

شاهدت منذ فترة في إحدى القنوات الفضائية فيلم غرباء الذي أنتجته السينما المصرية عام 1973 و أخرجه سعد عرفة و قام رأفت الميهي بعمل السيناريو و الحوار و لقد أثار هذا الفيلم وقت عرضه جدلا كبيرا مما اضطر السلطات وقتها لمنع عرضه لعدم إثارة نوعا من البلبلة كما تردد و الفيلم يتناول قضية فلسفية شائكة ألا و هي أزمة الأنسان في العصر الحديث الذي استطاع اكتشاف أسرار الكون و الصعود لسطح القمر لكنّه عجز عن اكتشاف أسرار نفسه مما أسفر عن شعوره بالغربة و ضياع الهوية فبطلة الفيلم التي أدت دورها الراحلة سعاد حسني هي الشخصية المحورية في أحداث الفيلم و التي جعل منها مؤلف الفيلم رمزا لأنسان العصر الحديث الممزق بين تيارات فلسفية يناقض بعضها البعض فأخوها "شكري سرحان" يمثل التيار الديني بينما يمثل أستاذها "عزت العلايلي" التيار العلماني و هي تعاني من صراع و ضغوط نفسية طوال أحداث الفيلم في رحلة البحث عن الحقيقة الضائعة و لقد منعت الرقابة وقتها عرض الفيلم بسبب مشهد تجاوز الخطوط الحمراء و كسر التابوه الديني من وجهة نظرهم في ذاك الوقت و هو مشهد البطلة حين طلب منها أخوها الخروج معه للنزهة في شوارع و أحياء القاهرة مما أعطى لهما فرصة الحوار و تجاذب أطراف الحديث و عندما أدركت نادية بطلة الفيلم  أنّ رؤية أخيها- الذي اعتاد ارتياد المساجد متأثرا بشيخ يتعلم على يديه يدعى الشيخ الطيب- للدين رؤية جامدة متخلفة بعيدة عن الواقع صرخت في وجه و أشارت بأصبعها للمتسولين في الشارع متسائلة ماذا يستطيع أن يفعل الشيخ الطيب لهؤلاء ثم أشارت بأصبعها للقمر قائلة : الروس و الأمريكان داسوا القمر و نحن مازالنا في مكاننا  متأثرة هي الأخرى بأستاذها العلماني بالجامعة  الذي أقدم على الانتحار في نهاية الفيلم نتيجة لمعاناته النفسية  و بالرغم من عدم نجاح هذا الفيلم جماهيريا إلا إنه يحمل قيمة فنية عالية حيث يتناول قضية التصادم الحضاري بصورة شيقة من خلال رؤية تنتقد كل من التيار الديني الجامد البعيد عن المرونة و التفاعل مع متغيرات العصر و التيار المادي العلماني الذي ينكر وجود الغيبيات و الروحانيات مما أسفر عن عدم قدرة العلوم الإنسانية على مواكبة العلوم المادية التي شهدت تطورا مذهلا في العصر الحديث فأدت هذه الأزمة لعدم وجود جسور من التفاهم و التواصل بين الحضارت الأنسانية شرقا و غربا فكان ما كان من الصراعات و الحروب العالمية الرهيبة التي شهدتها العصور الحديثة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف