(( .. السؤال المحير ... )) ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )
++++++++++++++++++
" من صور القتل الوحشي في الحرب المجنونة الثالثة والحروب التي سبقتها على غزة.. "
تنويه :
جميع الصور القلمية الواردة في النص والتي سترد لاحقاً .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------
(( السؤال المحير... )) ؟؟!!
فتاة رائعة هي .. رائعة الجمال .. الأخلاق .. الدين .. العلم والثقافة ..
تقدم لها " العرسان " الكثيرين .. فرفضت الزواج أو مجرد الارتباط قبل أن تتم تعلميها الجامعي .. فكان لها ما أرادت .
بعيد حصولها على الشهادة الجامعية العليا .. تقدم لخطبتها أحد الأطباء .. والذي كان يحاضر لها لبعض المواد العلمية الجامعية .. والذي أعجب بقوة شخصيتها .. ودماثة طبعها.. وحسن خلقها .. وتمسكها بأهداب الدين .
تمت " الخطوبة " في حفل عقد قران شهده الجميع .. وكان حفلاً مميزاً.. على أن يتم الزواج بعد أشهر قليلة .
وقد كان .. - ليس أمر الزواج بالطبع - .. ولكن تلك الحرب المجنونة .. الغادرة .. المستعرة التي شنها العدو بحمق وجنون ..
أصاب الدمار كل الأمكنة .. كل شيء .. وأصاب الموت كل البشر .. وكل ما هو ينبض بالحياة .
قام الجميع بزيارتها وهي ترقد في السرير الأبيض .. رددت بصوت تخنقه العبرات المتحجرة في المآقي :
- لست أدري ... هل سيقبل بي خطيبي الدكتور زوجة أم لا ؟؟ ..خاصة وأنني قد فقدت قدمي اليسرى.. ويدي اليمنى ؟؟؟ .
اقترب أحدهم منها .. هتف بالحديث بصوت متحشرج :
- لقد جئنا الآن من طرف الدكتور .. من أجل هذا الأمر بالذات .. إنه في الحجرة الأخرى المجاورة لحجرتك هذه ..
إنه أرسلنا إليك .. لكي نسألك نفس السؤال ... هل تقبلين به زوجاً أم لا ؟؟؟ .. خاصة وأنه قد فقد كلتا قدميه ... وكلتا يديه ؟؟؟!!!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )
++++++++++++++++++
" من صور القتل الوحشي في الحرب المجنونة الثالثة والحروب التي سبقتها على غزة.. "
تنويه :
جميع الصور القلمية الواردة في النص والتي سترد لاحقاً .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------
(( السؤال المحير... )) ؟؟!!
فتاة رائعة هي .. رائعة الجمال .. الأخلاق .. الدين .. العلم والثقافة ..
تقدم لها " العرسان " الكثيرين .. فرفضت الزواج أو مجرد الارتباط قبل أن تتم تعلميها الجامعي .. فكان لها ما أرادت .
بعيد حصولها على الشهادة الجامعية العليا .. تقدم لخطبتها أحد الأطباء .. والذي كان يحاضر لها لبعض المواد العلمية الجامعية .. والذي أعجب بقوة شخصيتها .. ودماثة طبعها.. وحسن خلقها .. وتمسكها بأهداب الدين .
تمت " الخطوبة " في حفل عقد قران شهده الجميع .. وكان حفلاً مميزاً.. على أن يتم الزواج بعد أشهر قليلة .
وقد كان .. - ليس أمر الزواج بالطبع - .. ولكن تلك الحرب المجنونة .. الغادرة .. المستعرة التي شنها العدو بحمق وجنون ..
أصاب الدمار كل الأمكنة .. كل شيء .. وأصاب الموت كل البشر .. وكل ما هو ينبض بالحياة .
قام الجميع بزيارتها وهي ترقد في السرير الأبيض .. رددت بصوت تخنقه العبرات المتحجرة في المآقي :
- لست أدري ... هل سيقبل بي خطيبي الدكتور زوجة أم لا ؟؟ ..خاصة وأنني قد فقدت قدمي اليسرى.. ويدي اليمنى ؟؟؟ .
اقترب أحدهم منها .. هتف بالحديث بصوت متحشرج :
- لقد جئنا الآن من طرف الدكتور .. من أجل هذا الأمر بالذات .. إنه في الحجرة الأخرى المجاورة لحجرتك هذه ..
إنه أرسلنا إليك .. لكي نسألك نفس السؤال ... هل تقبلين به زوجاً أم لا ؟؟؟ .. خاصة وأنه قد فقد كلتا قدميه ... وكلتا يديه ؟؟؟!!!!