الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد بقلم:عماد علي

تاريخ النشر : 2016-07-25
على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد بقلم:عماد علي
على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد

عماد علي

من تابع الانقلاب الفاشل الذي غير المعادلات الكثيرة  داخليا و خارجيا في تركيا، و نظر من زاوية موقف الكرد منه فقط و كيف اتخذوا الموقف السليم ( بغض النظر عن الادعاءات و التحليلات لما و من وراءه ) فانه يتاكد بان للكورد في تركيا و بالاخص للحزب الشعب الديموقراطي فضل كبيرعلى ما هي تركيا عليه اليوم و هي دون فوضى عارمة، و لعدم تعقيد الحال اكثر او ما تسبب في عدم تعقيد المسائل الغامضة اكثر و بروز ما يمكن ان يُصعب الخروج السليم لتركايا من تداعيات الانقلاب في وقت قصير .

على الرغم من عدم تسلم اي من المراقبين و بالاخص الاحزاب المعارضة لاشارة او تلميح من السلطة التركية حول كيفية رد العرفان و الفضل الجميل على حكومة تركيا الحالية الذي قُدم لها جراء الموقف السليم للشعب و المثقفين و لجميع الاحزاب و في مقدمتهم المعارضة و من بينهم الحزب الشعب الديموقراطي .

هل يفكر رئيس الوزراء التركي اردوغان بخلفية انسانية و كما يدعيه  و بحسن نية و من منطلق السياسة العقلانية لما يعتمده حزبه نظريا ام يدخل النرجسية في سلوكه و ينسى ما يفررضه عليه الجانب الخير من شخصيته نتيجة الانفعالات و العمل اعتمادا على رد الفعل فقط دون استراتيجية صاحلة لبلده . انه بدا بتصفية حساباته السريعة من جماعة غولن مستغلا الفرصة الذهبية التي توفرت لديه، ان ابعدنا كل تكهن سيء و ما يمكن من وراء الانقلاب هنا ايضا . و بعد ان فرض حالة الطواريء لمدة ثلاثة اشهر، يمكنه ان يتعامل مع كافة القضايا بتفرد و يخطوا بدقة في الوقت الحساس و يمكنه ان يستثمر ما لصالح مستقبل بلده و شخصه و ما يهمه بشكل كبير جدا مستقبلا ايضا . امامه القضايا الكبيرة الاستراتيجية التي يهتم بها و منها النظام السياسي لبلاده و ما يهم الكورد و تعامله مع دول الاقليم و دول الجوار و تصفير المشكل و تغيير التحالفات، و نجاح كل هذا المهام الصعب و الكبير يعتمد على كيفيىة تعامله وفق المصالح المختلفة سواء الضيقة منها له شخصيا و حزبيا او لبلاده التي هي الاهم .

لو اتخذ الكورد موقفا سريعا و انتهازيا لتمكن خلال ساعات ان يهيج المدن ذات الاكثرية الكوردية على الاقل، و لم يكن بامكان اردوغان ان يطفيء نيرانه بسهولة، و على الاقل كان بالامكان  ان تؤول الحال الى منحرف خطير، و تخرج عدد من المدن من تحت سيطرة مركزيته المفرطة، و ان تسال جراء وقوفه ضد ما يحدث  دماءكثيرة  من جهة و تزداد التعقيدات المختلفة على الصعيد السياسي و العسكري في كل المناطق و بالاخص كوردستان الشمالية من جهة اخرى .

كان موقف الكورد عقلانيا عصريا ديموقراطيا بعيدا عن النتهازية و حتى البراغماتية ايضا، و هذا بحد ذاته، يجب ان لا ينساه اردوغان و سلطته بسرعة، و يجب و من المفروض عليه ان يقرا الواقع بما كان بالامكان ان يتحرك معارضيه عكس ما تحركوا عليه . ان الغرور و التعالي و الاستناد على النرجسية لم تفد اية سياسة عقلانية عصرية ملائمة .

التاني و دراسة واقع البلد بعمق و ما تحتاجه تركيا بعدما تفرغ اردوغان من جانب من انشغالاته التي تخوف منها منذ مدة و اعتبر النار قريبة من باب بيته او كان تحت ثقل احساس وجوود قوة تاثيرات الاصفاد الغولنية في معصميه على الدوام .

 الكثير من الساسة و المراقبين لهم وجهة نظر حول ما يمكن ان يقدم عليه اردوغان استنادا على معرفتهم به استنادا على مسيرته و تاريخه السياسي و الفكري من جهة و مستوى معرفته و ثقافته و قراراته و كيف خطى  من قبل و يقارنوه برد الفعل ما بعد الانقلاب من جهة اخرى .الا ان الواقع المتغير و ما يلامسههو بذاته  خلال هذه الايام يمكن ان يغير من اشكال خطواتهو توجهاته خلال الاشهر القليلة الماضية، و بالاخص من ناحية التعامل مع القضية الاصعب في بلاده و هي القضية الكردية التي استهل التطرق اليها و ما لاقى من الصعوبات حولها منذ مدة، الا انه سار بخطوات ربما يمكن ان يضعها الكثيرون في خانة حسن نية، الى ان اجبر بفعل الصراع الداخلي و المخاوف و منها الجيش الى التغيير الكلي في سياساته في هذا الشان، و يمكن ان نقول ان المسبب الاكبر في نكساته هو خوفه من الجيش و ما يضمن و معارضته في الوصول الى الحل المقنع للقضية الكردية، الا ان اليوم،  بعدما بدا بتنقية و تصفية الجيش من مناوئيه و ممن كان يتخوف من مواقفهم و بعد شيء من الاستقرار المنتظ،ر لم يبق له اي عذر لتخوفه او يمنعه من توجهاته الصحيحة في حال اتخاذ اية خطوة يمكن ان يخطوها في اتجاه الكورد . فهل بالامكان ان نر تركيا جديدة بمعنى الكلمة حقا بعد الانقلاب و تسير نحو الافضل و لم ينس اردوغان فضل الجيمع في بقائه ام المصلحة الحزبية الشخصية المعارضة مع المصالح العليا ستمنع الخطوات الصحيحة التي تثمر افضل نتائج لبلده، فهل يسجل اردوغان لنفسه التاريخ ان اراد، بعيدا عن الضيق الافق الذي يحمله و تفرضه عليه نرجسيته .      
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف